اﻟﺘﻘﺸﻒ ﺳﻼح اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء

التكييف والغسالة أصبحت من «الرفاهيات».. والنواب يواجهون خصومات «الدفع المسبق» >> مواطنون: الغلاء أفقدنا إحساسنا بالحياة>> خبير الاقتصادى يكشف مفاجأة: ارتفاع أسعار الكهرباء بسبب الارتفاع الكبير فى أسعار الغاز عالميًا، من ثلاثة دولارات إلى 13 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية، غير صحيح.. وقال: الأسعار العالمية للغازلم ترتفع>> «مرفق الكهرباء» يوجه بـ5 نصائح لتجنب زيادة فاتورة الاستهلاك

ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة تصل إلى 50% خلال سبتمبر الجارى، ومعها أصبح استخدام التكييف والغسالة والتليفزيون من «الرفاهيات»، لدى كثير من الأسر، فصار استخدامها مقتصرًا على أوقات قليلة لتجنب الدخول فى الشرائح الأعلى تكلفة.

.

وكانت وزارة الكهرباء قد رفعت أسعار الكهرباء للاستخدام المنزلى للمرة الثانية فى عام 2024، بنسب تتراوح من 17% إلى 50%، ابتداءً من فاتورة شهر سبتمبر 2024، التى تعكس استهلاك الكهرباء خلال شهر أغسطس 2024. إذ تطبق الحكومة المصرية نظام الشرائح فى محاسبة فواتير الكهرباء، بحيث يتم تقسيم استهلاك الكهرباء الشهرى الخاص بالمنازل إلى سبع شرائح، وتزداد تكلفة الكيلو وات/ ساعة كلما زاد الاستهلاك. يهدف هذا النظام إلى تقديم دعم للفئات الأكثر احتياجًا وتقليل الاستهلاك العالى للطاقة من خلال رفع تكلفة الشرائح الأعلى.

قال «أحمد. د» شاب ثلاثينى، رب أسرة متوسطة الحال، إنه من مستخدمى العداد الكهروميكانيكى ويدفع فاتورة الكهرباء نهاية كل شهر، وفوجيء هذا الشهر بتضاعف قيمة الفاتورةـ فكان يدفع 350 جنيها شهريا، وفوجيء هذا الشهر بأن الفاتورة بلغت700 جنيه بالتمام والكمال. 

وأضاف: مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات العامة وعلى رأسها «الكهرباء»، لا أستطيع مجاراة كل هذه الزيادات، ومع ذلك لم يكن لدى خيار سوى تقليل الاستهلاك، خاصة وأن فاتورة الكهرباء اقتطعت وحدها 10% من راتبى الشهرى، وهذه النسبة تُعتبر عبئًا كبيرًا على أسرتى فى ظل ارتفاع تكاليف المعيشة الأخرى.

وعن قرار الزيادة، قالت سحر لطفي-ربة منزل-: «الغلاء نار طالت كل شيء: كهرباء، مياه، غاز، معيشة يومية، كل هذا مع أعباء دخول المدارس والجامعات.. ربنا يرحمنا برحمته الواسعة». 

وأكد هشام حبوة: زيادة الأسعار أفقدت المواطن الغلبان كل ما هو جميل.. وقال: « فقدنا أثر السعاده فى بيوتنا وفى شغلنا، حتى فى المواصلات الناس كلها أصبح على وجهها الغم والحزن، لله الأمر من قبل ومن بعد.

 وقال علاء السعيد حسن: الشعب الغلبان أصبح لا يملك إلا الدعاء للمولى عز وجل بأن يرحمنا من الأسعار التى لا تعرف إلا الصعود المتوالى.

وأكد محمد غازى: أن الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة لم يعودوا قادرين على تحمل الزيادة المتتالية فى أسعار كل شيء والتى زادت عن حد التحمل.

وفى ذات السياق، أشار المواطن علاء الدين على- إلى أن السبب الرئيسى فى زياده اسعار الكهرباء، راجع لتعويم الجنيه المصرى، بجانب عدم تحديث شبكات التوزيع وتقليل الهادر منها حال بناء محطات توليد الكهرباء وكلها تصرفات حكومية ولكن الشعب هو من يدفع الثمن.

وكشف الدكتورعبدالنبى عبدالمطلب، الخبير الاقتصادى، إن مبرر ارتفاع أسعار الكهرباء بسبب الارتفاع الكبير فى أسعار الغاز عالميًا، من ثلاثة دولارات إلى 13 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية، غير صحيح.. وقال: الأسعار العالمية للغازلم ترتفع وما زالت عند سعر 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية. 

وأضاف «عبد النبي» أن مشكلة ارتفاع أسعار الوقود والطاقة، سوء إدارة من الحكومة وعدم قدرتها على توفير الدعم اللازم للمواطنين، كما أن ارتفاع أسعار إسطوانة البوتاجاز لـ150 جنيهاً، تؤرق المواطن وتزيد من همومه ومعاناته، مشيراً إلى أن المواطن الذى كان يستخدم التكييف من الشريحة الأولى، سيجد استهلاكه حاليا فى مستوى الشريحة الخامسة، أى أن قيمة فاتورة الاستهلاك تضاعفت 5 مرات.

وأوضح أن هناك كثيراً من المواطنين لا يستطيعون تحجيم استهلاكهما، ومن يستطيع ذلك هم الأسرة التى تذهب للعمل، وأبنائها للمدراس والجامعات، حيث الخروج من المنزل مبكرا والعودة قبل نهاية اليوم، و فى الغالب تلك الفئة قليلة، والأسرة ذات الأفراد كثيفة لا تستطيع تقليل الاستهلاك لمكوثهم فى المنزل بشكل أكبر.

ولفت الخبير الاقتصادى أن اشتراكات التلاميذ فى المترو زادت قيمتها، كما أن قلة العمل وزيادة نسبة البطالة لها دور كبير فى زيادة الاستهلاك اليومى للكهرباء، بجانب ارتفاع درجات الحرارة، مع قطع الأشجار وقلة المساحات الخضراء، وغيرها من المسببات التى تجبر المواطن على استهلاك أجهزة التهوية والتبريد فى المنازل، مؤكداً أن المواطن مجبر على ذلك، وليس عنده خيار آخر غير «استخدام الأجهزة الكهربائية أو الموت» فى أيامنا هذه. 

ومن ناحية أخرى، أثار عدد من أعضاء مجلس النواب أزمة جديدة، بعد تلقى شكاوى العديد من المواطنين بخصم مبالغ كبيرة من كروت الشحن وزيادة أسعار الكهرباء دون معرفة سبب ذلك، وهو ما يؤدى إلى تكبدهم أعباء مالية كبيرة.

وتقدمت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب باقتراح برغبة لوزير الكهرباء بشأن زيادة أسعار الكهرباء وسحب مبلغ من العدادات مسبوقة الدفع عند الشحن، وطالبت، بضرورة تفعيل الدور الرقابى للحكومة، لتحقيق نسبة التوازن ما بين تكلفة الإنتاج والاستهلاك من إنتاج الكهرباء ومراقبة كافة السلع فى الأسواق، حتى نحمى مصر فى الفترة المقبلة من ارتفاع معدلات التضخم.

وأشارت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إلى أنه ارتفاع أسعار الكهرباء سواء على العدادات المنزلية أو الصناعية، سيكون له تأثير على ارتفاع أسعار المنتجات ووسائل المواصلات، كما طالبت بسرعة مناقشة هذا الاقتراح فى أسرع وقت ممكن، بحضور كافة الجهات المعنية، بهدف توضيح أسباب زيادة أسعار الكهرباء وسحب مبلغ من العدادات مسبوقة الدفع عند الشحن.

وتقدم النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، لتوجيهه الى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمود عصمت وزيز الكهرباء والطاقة، بشأن زيادة أسعار الكهرباء وسحب مبلغ من العدادات مسبوقة الدفع عند الشحن.

وأكد قاسم، أن المواطنين خاصة من متوسطى الدخل تعدت أسعار فواتير الكهرباء الخاصة بهم خلال الشهر الماضى إلى 1500 جنيه وأصبح ليس لديهم القدرة المالية على دفع فواتير استهلاك الكهرباء بعد رفع شرائح استهلاك الكهرباء، مطالباً بالعمل على تفعيل الدور الرقابى للحكومة، لتحقيق نسبة التوازن ما بين تكلفة الإنتاج والاستهلاك من إنتاج الكهرباء 

وشدد النائب محمود قاسم على أنه بعد الارتفاعات الكبيرة فى أسعار فواتير الكهرباء سواء على العدادات المنزلية أو الصناعية وغيرهما سيكون له تأثيرات كبيرة على ارتفاع أسعار مختلف السلع والمنتجات الزراعية والصناعية ووسائل المواصلات، مطالباً من الحكومة توضيح أسباب زيادة أسعار الكهرباء وسحب مبلغ من العدادات مسبوقة الدفع عند الشحن.

كما تقدمت النائبة سحر العشرى، عضو مجلس النواب، بسؤال برلمانى إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى كل من رئيس الوزراء ووزير الكهرباء، بشأن قرارات الخصم من أرصدة المواطنين فى عدادات الكهرباء مسبقة الدفع.

وذكرت «العشرى» أن المواطنين فوجئوا بوجود خصم من الرصيد فى عداد الكهرباء مسبوق الدفع، خاصة وقت شحن كارت العداد، دون معرفة السبب، وأوضحت أنه تم الإعلان عن الخصم من الرصيد تحت بنود رسمية، رغم الظروف التى يمر بها المواطن وارتفاع أسعار الخدمات منها خدمة الكهرباء التى زادت أكثر من مرة فى 2024، قائلة: نجد مسميات للخصم من أرصدة المواطنين من العدادات شهريا، منها خصم الرسوم والدمغات المقررة قانونًا فى نهاية الشهر، وخصم قيمة فرق الاستهلاك وهى التى أثارت غضب المواطنين الساعات الأخيرة.

ووجهت سحر العشرى تساؤلات لوزير الكهرباء، فعلى أى أساس يتم خصم قيمة فرق الاستهلاك وهى 22 جنيها من الرصيد الموجود بالعداد مسبق الدفع عند تجاوز كمية الاستهلاك 100 كيلو وات/ساعة، وخصم مبلغ 139 جنيها من رصيد عداد الكهرباء مسبق الدفع عند تجاوز كمية الاستهلاك 650 كيلو وات/ ساعة، وخصم مبلغ 270 جنيها من رصيد العداد عند تجاوز الاستهلاك 1000 كيلو وات / ساعة، بالإضافة إلى وجود خصومات أخرى تحت مسمى (مقابل خدمة العملاء) حيث يتم خصم مقابل خدمة العملاء من الرصيد الموجود بالعداد فى نهاية الشهر للشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات، خصم جنيه، والشريحة الثانية وتبدأ من 51 إلى 100كيلو وات، ويخصم 2 جنيه، والشريحة الثالثة وتبدأ من صفر حتى 200 كيلو وات، ويخصم 6 جنيهات، والشريحة الرابعة، وتبدأ من 201 إلى 350 كيلو وات، ويخصم 11 جنيهاً.

أما الشريحة الخامسة، وتبدأ من 351 إلى 650 كيلو وات، ويخصم 15 جنيها، والشريحة السادسة، وتبدأ من أكثر من 650 حتى 1000، ومن صفر إلى 1000 كيلو وات يخصم 25 جنيهاً، والشريحة السابعة، وهى ما يزيد على 1000 كيلو وات، ويتم خصم 40 جنيها، وإذا كانت القراءة صفر يخصم 9 جنيهات.

وتساءلت عضو مجلس النواب، لماذا تخصم وزارة الكهرباء من عدادات المواطنين، وعلى أى أساس يتم خصم من أرصدة المواطنين تحت مسمى قيمة فرق الاستهلاك وخدمة العملاء؟

نصائح خمسة

وقدم جهاز تنظيم مرفق الكهرباء،عدة نصائح تقل لتقليل استهلاك الكهرباء مؤكدا أن عدم نزع الفيشة من مصدر التيار الكهربائى، يؤدى إلى زيادة استهلاك الكهرباء

 وقال لتقليل استهلاك الكهرباء احرص على: 

• عدم ترك شواحن الأجهزة فى الكهرباء دون استخدام لتجنب زيادة فاتورة الكهرباء.

المصدر: بوابة الوفد