السوداني يحذر من تحركات اسرائيل لإشعال حرب إقليمية واسعة النطاق
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
نييويورك "د ب أ": حذر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني من أن تحركات اسرائيل الأخيرة في غزة ولبنان تهدف إلى تهديد استقرار بلدان المنطقة عبر إشعال حرب إقليمية واسعة النطاق.
وقال السوداني في كلمة ألقاها في الدورة الـ79 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "إيقاف ما يحدث في فلسطين والمنطقة من إنتهاكات هو مسؤولية الجميع، وبالأساس مجلس الأمن الذي فشل بتحقيق أهم أهدافه، في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين" .
وأضاف إن "الشعب الفلسطيني يتعرض إلى اعتداء من قوة عسكرية محتلة، تهجر الملايين، وتقتل الآلاف، فضلا عن تجويع جماعي لإبادة هذا الشعب، دون إجراءات رادعة، ولم يلتزم المجتمع الدولي أو أي من أعضائه بمسؤولية الحماية وفق القانون الدولي".
وأوضح أن "الإحتلال الصهيوني يستدل بقرار مجلس الأمن 1701 كذريعة للعدوان على لبنان، وينتقي بعض بنوده، ويتجاهل قرارات مجلس الأمن ونشهد حملة وحشية للقتل العشوائي واستخدام التكنولوجيا لتنفيذ التفجيرات عن بعد، دون اكتراث بالمدنيين العزل".
وقال رئيس الحكومة العراقية إن العراق"يقف بحكومته وشعبه، وبتوجيهات المرجعية الدينية العليا، مع لبنان، وهو يواجه عدوانا يسعى إلى إغراق المنطقة بصراعات سبق وأن حذرنا منها، وسنمضي بتقديم المساعدات لتجاوز آثار هذه الاعتداءات".
وأضاف أن" العراق يأمل أن تحقق الأمم المتحدة، الأهداف التي تأسست من أجلها، ونعبر عن خيبة أملنا إزاء عدم نجاح مجلس الأمن والمنظومة الدولية في الوفاء بواجباتها وهناك زيادة كبيرة في جرائم الكراهية والتعصب ونحن بأمس الحاجة إلى التعاون الدولي لإشاعة روح التسامح والاحترام المتبادل ومكافحة خطاب الكراهية والتمييز والعنف".
وحذر السوداني" أن أحد أوجه خطاب الكراهية هو تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي تقوض الجهود العالمية لتحقيق السلام والأمن والتعايش وأدعو الأمم المتحدة الى بذل جهود أكبر لتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة، وعلى قادة الدول ورؤساء المؤسسات الدولية الوقوف ضد التعصب الديني والكراهية".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر السوداني» يحذر من انهيار كامل لمشروع الجزيرة
حزب المؤتمر السوداني طالب بحلول إسعافية عاجلة لإنقاذ الموسم الشتوي بمشروع الجزيرة من الفشل المبكر.
مدني: التغيير
حذر حزب المؤتمر السوداني- ولاية الجزيرة، من بوادر انهيار كامل لمشروع الجزيرة الذي يمثّل العمود الفقري للاقتصاد الوطني والضامن الأساسي للأمن الغذائي لملايين السودانيين.
وقال القطاع الزراعي بالحزب في بيان، إنه ظل يراقب ومنذ سنوات مسار التدهور المتسارع في المشروع وفي كامل منظومة الري، حيث تتزايد معاناة المزارعين وتفقد القرى قدرتها على الصمود، “بينما تنشغل سلطة الأمر الواقع بسياسات قصيرة النظر تفتقر إلى المهنية والشفافية وتُدار عبر التمكين والمحسوبية لا عبر المؤسسات الفنية والفرق الهندسية”.
وأكد أن غياب الرؤية والإرادة السياسية الحقيقية “أدى إلى تفكك الإدارة الزراعية وخروج الكفاءات من مواقعها وتراكم الأعطال في قنوات الري وغياب الصيانة الدورية خلال فترة العامين وانهيار البنية التحية الحيوية للمشروع”.
وأشار إلى أن الموارد المالية التي كان من المفترض أن تُوجَّه لعمليات التأهيل والإصلاح ذهبت في غير مواضعها لدعم الحرب وغيره، مما أدى إلى تراجع المساحات المزروعة وانخفاض الإنتاجية بصورة غير مسبوقة وإفقار آلاف الأسر التي تعتمد على الزراعة كمصدر رزق وحيد.
واعتبر الحزب أن ما حدث لمشروع الجزيرة ليس نتيجة الظروف وحدها “بل هو نتيجة مباشرة لسياسات خاطئة ظل يمارسها نظام الحركة الإسلامية منذ مجيئه للسلطة وغياب وسوء إدارة ممنهج وإهمال متعمد للصيانة وتفكيك للمؤسسات التي كانت تحفظ للمشروع توازنه وقدرته على الإنتاج”.
ووصف أزمة الري الراهنة بأنها تمثل قلب المشكلة الآن في الموسم الشتوي مع غياب الآليات لإزالة الحشائش وغيره، وقال إن “هذا إنذار وفشل مبكر للموسم ولابد من حلول إسعافية الآن”.
وناشد الحزب المنظمات العاملة في المجال الزراعي كمنظمة الفاو وغيرها لإيجاد حلول لهذا الأمر، وأكد أن الحلول الجذرية تتطلب رؤية متكاملة تقوم على إعادة تأهيل القنوات الرئيسية والفرعية وإزالة الإطماء بصورة منهجية.
ودعا جميع أبناء وبنات ولاية الجزيرة من مزارعين وعمال وخبراء وتنظيمات مدنية إلى التوحد في مواجهة هذا التردي الخطير والوقوف صفاً واحداً من أجل استعادة المشروع ودفعه نحو مستقبل يليق بتاريخه وبما قدمه للسودان.
وأعلن الحزب التزامه بالعمل مع كل الأطراف التي لديها المصلحة من أجل دفع عملية الإصلاح ولكل من أراد أن يضع خبراته وعلاقاته في خدمة مشروع وإنسان الجزيرة ومزارعيه.
الوسومالحرب السودان الموسم الشتوي حزب المؤتمر السوداني قنوات الري مشروع الجزيرة منظومة الري نظام الحركة الإسلامية ولاية الجزيرة