تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رغم إلحاق هزيمة ضخمة بتنظيم داعش الإرهابي فى كل من سوريا والعراق، فإن جهات أمنية دولية، مثل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، جددت تحذيراتها باستمرار خطورة التنظيم الإرهابي، لاختفاء عناصره وهروبها، واتباعها طريقة العمليات الفردية والخاطفة.

وسط كل هذا فإن ضحايا الجرائم التى ارتكبها التنظيم الإرهابي منذ الإعلان عن وجوده، تحلم باليوم الذى تقف فيه عناصر التنظيم أمام الجهات القضائية لمحاسبتها على جرائمها الوحشية.

نشر موقع التحالف الدولي لهزيمة داعش تقريرا رصد فيه أهم المحاكمات التى طالت عناصر التنظيم الإرهابي فى بلاد مختلفة، مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة ملاحقة عناصره وتقديمها للعدالة.

ووفقا لتقرير التحالف الدولي فإن جرائم داعش الوحشية أدت إلى فقدان آلاف الأرواح، ويعد إحالة مرتكبى تلك الجرائم إلى العدالة أمرًا حيويًا لمهمة التحالف الدولي، ويسعى شركاء التحالف جاهدين لضمان تحقيق العدالة تجاه داعش، بدءًا من الاعتراف بأعمال الإبادة ضد مجتمعات الإيزيديين، وصولًا إلى محاكمة مقاتلى الإرهاب الأجانب.

وبحسب تواريخ التحالف الدولى فإنه في، أبريل ٢٠١٥، قضت محكمة لبنانية على المواطن الدنماركي عربي إبراهيم بالسجن لمدة ٣ سنوات لانضمامه إلى داعش.

وفى مارس ٢٠١٦ اعترف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى رسميًا بوقوع إبادة جماعية ضد الإيزيديين والمجتمعات المسيحية. وهذه هى المرة الأولى التى تعترف فيها الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا بوقوع إبادة جماعية منذ دارفور فى عام ٢٠٠٤.

فى أغسطس ٢٠١٧، ناشدت حكومة العراق المجتمع الدولى للانضمام إليها فى جهودها لمحاسبة داعش على جرائمها فى العراق.

هذه المناشدة دفعت الأمم المتحدة لتشكيل فريق أممى لتعزيز المساءلة وللتحقيق فى جرائم داعش، وصدر القرار فى سبتمبر ٢٠١٧ للأمم المتحدة بتكليف الأمين العام بإنشاء فريق لمساعدة العراق فى جمع الأدلة على ارتكاب جرائم الحرب المحتملة وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية من قبل داعش.

وعرف هذا الفريق باسم فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش "اليونيتاد".

إلا أن هذا الفريق الأممي، وبعد ٧ سنوات من العمل المتصل مع الجهات العراقية المختصة، أنهى عمله فى سبتمبر الجاري، بناء على طلب من الحكومة العراقية التى رأت أن الفريق لا يتعاطى معها بشكل جاد، وأنه لم يشاركه الأدلة التى حصل عليها، بينما أكد الفريق فى بيان ختام أعماله فى العراق أنه أصدر ١٩ تقييما أمنيا شاركها مع الجهات القضائية العراقية.

وبالعودة لرصد المحاكمات، ففى أكتوبر ٢٠١٧، أصدرت محكمة أردنية أحكاما بالسجن تصل إلى ١٥ عاما على ٨ أعضاء فى داعش بتهم ترويج الأفكار المتطرفة وتنفيذ هجمات إرهابية.

أما فى يوليو ٢٠١٨، فى المملكة المتحدة، حُكم على حسنين رشيد، داعم داعش البريطانى لتشجيعه على الهجمات على أهداف رفيعة المستوى.

وفى يناير٢٠١٩، وقعت حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان اتفاقية إطارية لتوحيد المعلومات المجمعة من عائلات ضحايا داعش، بما فى ذلك عينات الدم، لتسهيل تحديد هويتهم.

وفى مارس من نفس العام، فى فرنسا، أدين جواد بن داوود، المعروف أيضًا بـ "لورد داعش"، بتوفير السكن للإرهابيين المتورطين فى هجمات باريس عام ٢٠١٥. أبرزت محاكمة بن داوود شبكة الدعم التى ساعدت عناصر داعش فى تنفيذ فظائعهم، مما دعا إلى إصدار مزيد من الأحكام.

وفى مارس أيضا من نفس العام حكمت مصر على ٨ أعضاء فى داعش بالسجن المؤبد وعلى ٨ آخرين بالسجن لمدة ١٥ عامًا لضلوعهم فى هجمات انتحارية بقنابل فى كنائس الإسكندرية عام ٢٠١٧.

ورصد التقرير أنه فى أغسطس ٢٠٢٠، حكم على هاشم عبدي، الأخ الشقيق لمنفذ تفجير ملعب مانشستر أرينا، بالسجن مدى الحياة مع الحد الأدنى من السجن لمدة ٥٥ عامًا.

وفى أكتوبر ٢٠٢٠، واجه عضوان من مجموعة "بيتلز" التابعة لتنظيم داعش، أليكساندر كوتى وإى آى الشافعى الشيخ، قرار الترحيل إلى الولايات المتحدة للمحاكمة بتهم جرائمهما.

ويُتهم الرجلان بالمشاركة فى قتل مروّع لرهائن أمريكيين وأوروبيين، بما فى ذلك الصحفيين جيمس فولى وستيفن سوتلوف، وكذلك العاملون فى المجال الإنسانى كايلا مولر وبيتر كاسيغ. تعد محاكمتهما إنجازًا كبيرًا فى الجهود الدولية لمحاسبة أعضاء داعش على جرائمهم.

وفى مايو ٢٠٢١، أدانت محكمة إسبانية ٣ رجال قدموا المساعدة لمنفذى هجمات برشلونة عام ٢٠١٧، بالسجن لمدة ٥٣ عامًا.

وفى نوفمبر٢٠٢١، حكمت محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا بالسجن المؤبد على المقاتل السابق فى تنظيم داعش، طه الجميلي، بتهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.

وفى ديسمبر ٢٠٢١، اعترف محمد خليفة، الذى قام بسرد أكثر من ١٠ فيديوهات دعائية تروج لتنظيم داعش، بالتآمر على تقديم الدعم المادى للإرهاب مما أدى إلى وفاة أشخاص. يطالب المُدَّعون بالسجن المؤبد لخليفة.

وأدانت محكمة فرنسية، فى يونيو ٢٠٢٢، نحو٢٠ رجلًا لدورهم فى تنسيق هجوم إرهابى فى باريس فى نوفمبر ٢٠١٥.  أما فى يوليو ٢٠٢٢، أدانت المحكمة الإقليمية العليا فى هامبورج العضوة الألمانية فى داعش، جالدا أ.، بالمساعدة والتواطؤ فى الإبادة الجماعية، وكذلك بجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب للاستعباد والاعتداء على امرأة يزيدية شابة تُدعى "م". حُكم على جالدا أ. بالسجن لمدة ٥ سنوات وستة أشهر.

وفى العام ٢٠٢٣، أدانت محكمة، فى فبراير، بالنمسا ٤ أشخاص لضلوعهم فى هجوم ادعت داعش مسؤوليتها عنه فى نوفمبر ٢٠٢٠. من بين هؤلاء الأربعة، حُكم على ٢ بالسجن المؤبد فى حين حصل ٢ على أحكام بالسجن تصل إلى ١٩ و٢٠ عامًا.

وفى مارس، حكم على سيف الله سايبوف، مهاجر أوزبكى يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، بالسجن مدى الحياة بتهمة الإرهاب خلال هجوم وقع فى مدينة نيويورك عام ٢٠١٧.

وفى يونيو أدانت محكمة كوبلنز الألمانية العليا المدعوة نادين ك. العضوة فى داعش، بالسجن لمدة ٩ سنوات بتهمة ارتكاب جرائم حرب ومساعدة زوجها فى ارتكاب جرائم حرب.

ومن يوليو إلى سبتمبر، قضت محكمة بلجيكية بإدانة المواطن الفرنسى صلاح عبد السلام والمواطن البلجيكى المغربى محمد أبرينى بتفجيرات داعش التى وقعت عام ٢٠١٦ وأدت إلى مقتل ٣٢ شخصًا. وكان عبد السلام قد أدين بالفعل بهجوم آخر فى عام ٢٠١٥.

وفى أغسطس اعترفت الحكومة البريطانية رسميًا بالجرائم التى ارتكبتها داعش ضد مجتمع الإيزيديين فى العراق على أنها جرائم إبادة جماعية. وفى نفس الشهر رفعت محكمة فى ميونيخ عقوبة المرأة الألمانية المعروفة باسم جينيفر و. من ١٠ إلى ١٤ عامًا لاختطاف طفلة يزيدية وتركها تموت عطشًا فى العراق.

وفى سبتمبر ٢٠٢٣، أصدرت محكمة عسكرية لبنانية حكمًا بالسجن لمدة ١٦٠ عامًا على عماد ياسين، المسئول الفلسطينى فى داعش، لشن هجمات على قوات الأمن اللبنانية وتخطيطه لهجمات على مقر تليفزيون لبنان.

وفى أكتوبر دشنت مبادرة ناديا لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) نصبًا تذكاريًا لضحايا الإيزيديين الذين سقطوا على أيدى داعش فى سنجار.

وفى نوفمبر حكمت محكمة بريطانية على عضو فى داعش، واسمه عين ديفيس، ٨ سنوات فى السجن بتهم متعددة، بما فى ذلك تمويل الإرهاب.

وفى طلع العام الجاري، تحديدا يناير ٢٠٢٤، حكمت محكمة برتغالية ٢ فى داعش، ياسر أمين وعمار أمين، بالسجن لمدة ١٠ و١٦ عامًا بتهم الانتماء إلى منظمة إرهابية وارتكاب جرائم ضد المدنيين، وذلك باستخدام الأدلة المقدمة من القضاء العراقى وفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن جرائم داعش "اليونيتاد".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش الإرهابي التحالف الدولي سوريا العراق الولایات المتحدة التحالف الدولی بالسجن المؤبد بالسجن لمدة فى العراق جرائم ضد فى داعش

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

روسيا: خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري الدفاع المدني في غزة يحذر من كارثة إنسانية وسط المنخفض الجوي

وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.

وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.

وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.

ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.

وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.

وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.

وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.

وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".

واتهمت حركة حماس، في وقت سابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.

وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.

مقالات مشابهة

  • اليوم ..دعوى للإفراج عن هدير عبد الرازق أمام محكمة القضاء الإداري
  • دعوى للإفراج عن هدير عبد الرازق أمام محكمة القضاء الإداري
  • غدا ..دعوى للإفراج عن هدير عبد الرازق أمام محكمة القضاء الإداري 
  • ترحيب فلسطيني بالإجماع الدولي على تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بشأن "أونروا"
  • من يحمى ضحايا مكافحة الفساد؟
  • دعوى للإفراج عن هدير عبد الرازق أمام محكمة القضاء الإداري غدًا
  • محكمة أمريكية تحكم بالسجن 15 عامًا على دو كوون
  • انفجار الغاز يحصد الأرواح: وفاة أولى ضحايا كارثة إمبابة ودمار يطال 3 عقارات
  • تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة