تطور نماذج الذكاء الاصطناعي يعود لتحسن جودة مدربيها البشر
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
في السنوات الأولى للذكاء الاصطناعي التوليدي، كان الحصول على نماذج تعمل به مثل "تشات جي.بي.تي" أو منافسه "كوهيري" للوصول إلى ما يشبه الاستجابات البشرية يتطلب فرق عمل كبيرة من أفراد منخفضي الأجور لمساعدة النماذج على التمييز بين الحقائق الأساسية مثل ما إذا كانت الصورة لسيارة أو جزرة.
لكن التحديثات الأكثر تطورا لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي في ساحة تشهد منافسة شرسة تتطلب الآن شبكة سريعة التوسع من المدربين البشريين ذوي المعرفة المتخصصة، بداية من المؤرخين إلى الخبراء بل والحاصلين على درجات الدكتوراه أحيانا.
وقال إيفان تشانج المؤسس المشارك لشركة "كوهيري" في كلمة عن المدربين البشريين الداخليين "قبل عام واحد، كان بوسعنا أن ننجح عبر توظيف طلاب جامعيين لتعليم (نماذج) الذكاء الاصطناعي بشكل عام كيف تحسن أداءها".
وأضاف: "الآن لدينا أطباء يحملون تراخيص يعلمون النماذج كيفية التصرف في المواقف المتعلقة بالطب، أو محللون ماليون أو محاسبون".
وللمزيد من التدريب تتعاون "كوهيري"، التي قُدرت قيمتها في الآونة الأخيرة بأكثر من خمسة مليارات دولار، مع شركة "إنفيزيبل تك" الناشئة.
و"كوهيري" من المنافسين الرئيسيين لشركة "أوبن إيه.آي"، وهي متخصصة في توفير نماذج الذكاء الاصطناعي للشركات.
وتوظف شركة "إنفيزيبل تك" آلاف المدربين الذين يعملون عن بعد، وصارت من الشركاء الرئيسيين لشركات الذكاء الاصطناعي بداية من "إيه.آي21" إلى "ميكروسوفت"، إذ تعمل على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها هذه الشركات لتقليل الأخطاء المعروفة في عالم الذكاء الاصطناعي بـ"الهلوسة".
وتصل أجور العاملين لدى "إنفيزيبل" إلى 40 دولارا في الساعة، اعتمادا على موقع الموظف وصعوبة المهمة. وتدفع بعض الشركات مثل "أوتلاير" ما يصل إلى 50 دولارا في الساعة، بينما قالت شركة أخرى تسمى "ليبل بوكس" إنها تدفع ما يصل إلى 200 دولار في الساعة للمواد "التي تتطلب خبرة كبيرة" مثل الفيزياء الكمية، لكن الأجور لديها تبدأ من 15 دولارا للساعة بالنسبة للمهام المتعلقة بالمحتوى العادي.
وتقدم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي محتوى جديدا بناء على البيانات المستخدمة سابقا في تدريبها. ومع ذلك ففي بعض الأحيان لا يمكنها التمييز بين المعلومات الحقيقية والكاذبة وبالتالي تقدم مخرجات كاذبة تُعرف بـ"الهلوسة".
ودخل المدربون البشريون لأول مرة إلى مجال تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي من أجل مهام تصنيف البيانات والتي تتطلب مؤهلات أقل وكانوا يتقاضون أجرا أقل أيضا، أحيانا تصل إلى دولارين فقط في الساعة، وكانوا في الغالب من دول أفريقية وآسيوية.
ومع إطلاق شركات الذكاء الاصطناعي لنماذج أكثر تقدما، يتزايد الطلب على المدربين المتخصصين وبعشرات اللغات، وبالتالي ارتفعت الأجور وصار بإمكان أفراد من مجالات متنوعة أن يصبحوا مدربين لنماذج الذكاء الاصطناعي دون حتى معرفة كيفية البرمجة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا البشرية الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا بشر ذكاء اصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نماذج الذکاء الاصطناعی فی الساعة
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.