نتنياهو : اغتيال حسن نصر الله نقطة تحول تاريخية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، إن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، يمثل "نقطة تحول تاريخية" في الصراع بين إسرائيل ومحور المقاومة؛ معتبرا أن نجاح عملية الاغتيال يشكل خطوة حاسمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل، بما في ذلك "تأمين عودة سكان الشمال إلى منازلهم".
تغطية مباشرة ومتواصلة عبر قناة وكالة سوا على تطبيق تليجرام- تابعونا هنا
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نتنياهو ، جاء فيه أن إسرائيل قامت بـ"تصفية حسابها مع نصر الله الذي كان مسؤولًا عن قتل عدد لا يحصى من الإسرائيليين". ووصف نتنياهو نصر الله بأنه "المحرك المركزي لمحور الشر الإيراني" الذي صاغ الخطط لدمار إسرائيل.
وأشار إلى أن الهجمات العنيفة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على حزب الله في الأيام الأخيرة كانت غير كافية، مما جعله يتخذ القرار باغتيال نصر الله كشرط أساسي لتحقيق الأهداف التي حددها، ومنها "عودة سكان الشمال بأمان إلى بيوتهم وتغيير ميزان القوى في المنطقة على المدى الطويل".
وتابع نتنياهو "لقد كان هو ورجاله مهندسي خطة تدمير إسرائيل؛ ولم يتم تفعيله من قبل إيران فحسب، بل في كثير من الأحيان هو من قام بتفعيل إيران. في بداية الأسبوع، توصلت إلى نتيجة مفادها أن الضربات القوية التي وجهها الجيش الإسرائيلي إلى حزب الله في الأيام القليلة الماضية، لن تكون كافية".
وقال إن "اغتيال نصرالله شرط ضروري لتحقيق الأهداف التي وضعناها؛ لأنه ما دام نصر الله على قيد الحياة فإنه سيستعيد بسرعة القدرات التي سلبناها من حزب الله. ولهذا السبب أصدرت التوجيهات" باغتيال نصر الله، مدعيا أن ذلك "يدفع نحو عودة مواطنينا إلى منازلهم في الشمال، كما يدفع محو عودة مختطفينا في الجنوب"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة .
وأضاف "كلما رأى رئيس حركة حماس ، يحيى السنوار أن حزب الله لن يقوم بإنقاذه، كلما زادت فرص استعادة المختطفين".
وتابع "لدينا إنجازات عظيمة، لكن العمل لم يكتمل بعد. سنواجه في الأيام المقبلة تحديات كبيرة".
وأضاف "لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع إسرائيل الطويلة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطلب من بيروت استعادة قنبلة غير منفجرة بعد اغتيال قيادي حزب الله
طلبت الولايات المتحدة من السلطات اللبنانية استعادة قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU‑39 بعد العثور عليها غير منفجرة في موقع العملية التي أدت إلى اغتيال القائد العسكري في حزب الله علي طبطبائي بضاحية بيروت الأسبوع الجاري.
بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنانية وأمريكية أشارت المصادر إلى أن واشنطن تخشى من وصول القنبلة إلى أيدي روسيا أو الصين، لما تحتويه من تكنولوجيا دقيقة وحساسة يمكن أن تمنح خصومها قدرة على دراسة أو نسخ تقنيات توجيهها.
والقنبلة التي أطلقها سلاح الجو الإسرائيلي لم تنفجر عند ارتطامها، ما دفع المسؤولين الأميركيين للتدخل سريعًا وطلب استرجاعها، حرصا على حماية أسرار الذخائر الدقيقة.
وتعد GBU‑39 واحدة من القنابل الانزلاقية الأكثر تطورًا في ترسانة الجيوش الغربية، تزن نحو 110 كيلوجرامات فقط، لكنها قادرة على اختراق الهياكل الخرسانية والتسبب بأضرار كبيرة مقارنة بحجمها.
وتتميز هذه القنبلة بقدرتها على الانزلاق لمسافة تصل إلى 110 كيلومترات بعد إطلاقها، رغم أنها لا تحمل محركًا، ما يسمح للطائرة الحاملة بالبقاء خارج نطاق الخطر أثناء الضربة. وبفضل حجمها الصغير، يمكن للطائرة المقاتلة حمل أربع قنابل من هذا الطراز بدلاً من قنبلة مارك‑84 الواحدة التي تزن نحو طنًا، ما يمكنها من ضرب عدة أهداف في طلعة واحدة.
كما تعتمد القنبلة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام التوجيه بالقصور الذاتي، ما يتيح دقة إصابة تصل إلى متر واحد عند الاصطدام، ويقلل الحاجة إلى إطلاق ذخائر إضافية ويحد من الأضرار الجانبية والتكلفة المالية. وقد دخلت الخدمة لأول مرة عام 2006، وتم تطويرها لتناسب الطائرات الحديثة مثل F‑35 التي تستطيع حمل ثماني قنابل داخل حجرة الأسلحة مع الحفاظ على صعوبة اكتشافها.
ويبلغ الإنتاج الإجمالي للقنبلة حوالي 20 ألف وحدة، وخصصت الولايات المتحدة بيعها لدول محددة تشمل: إيطاليا، هولندا، أستراليا، السعودية، وفي نسخة تُطلق من الأرض، أوكرانيا. وتستخدم القوات الإسرائيلية القنبلة تحت مسمى "البرد الحاد" في جميع مقاتلاتها الحديثة، ما يجعلها سلاحًا رئيسيًا في الضربات الدقيقة للطائرات الحربية الإسرائيلية.