الوطن:
2025-05-16@09:30:47 GMT

أشرف غريب يكتب: الإسكندرية تنتظر مهرجانها

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

أشرف غريب يكتب: الإسكندرية تنتظر مهرجانها

تستعد مدينة الإسكندرية لاستقبال الدورة الأربعين لمهرجانها السينمائى لدول البحر المتوسط فى الفترة من الأول من أكتوبر القادم وحتى الخامس من الشهر نفسه، الدورة التى تحمل اسم الفنانة الكبيرة نيللى، وتكرم مجموعة متميزة من السينمائيين المصريين والأجانب.

وتقدم ضمن فعالياتها احتفاء خاصاً بالسينما الفلسطينية التى لا يشغلها بالتأكيد إلا القضية والوطن والشعب الذى يحمل على كتفيه هماً أظن أن شعباً غيره لم يحمل مثله على مدى عقود وعقود، وهى ليست المرة الأولى التى يعطى فيها مهرجان الإسكندرية هذا الاهتمام بالسينما الفلسطينية، فالقضية تاريخاً وحاضراً فى ضمير ووجدان كل مصرى وعربى، وفلسطين المكان والمكانة هى إحدى دول حوض البحر المتوسط، وما يمر به أهلنا فى غزة وسائر الأرض المحتلة يستحق منا التعاطف والمشاركة وجدانياً - على الأقل - إذا كنا كأفراد أو مؤسسات ثقافية لا نملك غيرهما.

وشىء مهم أن يحتفل المهرجان هذه السنة بدورته الأربعين، وهذا معناه أن تسعاً وثلاثين دورة سابقة قد تحدت كل الصعاب كى تحافظ على بقائها واستمراريتها، مهرجان الإسكندرية هو المهرجان السينمائى المصرى الوحيد الذى لم تنطفئ أنواره حتى فى أثناء الظروف الصعبة التى مرت بها مصر بين 2011 و2013 أو فى ظل أزمة كورونا.

وهو أمر يستحق أن تباهى به الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التى تقيم المهرجان، وأعلم جيداً أن وراء هذا الاستقرار وتلك الاستمرارية جهداً شاقاً يقوم به على مدى سنوات رئيس الجمعية ورئيس المهرجان الناقد السينمائى الأمير أباظة مهما اختلف أو تبدل فريق العمل الذى يشاركه تلك المسئولية الصعبة.

وعلى أية حال فإن شعب الإسكندرية يستحق هذا الجهد المضنى من أجل الحفاظ على مهرجانهم، وقد لمست بنفسى على مدى سنوات المهرجان تلك الحفاوة التى يستقبل بها أهل الإسكندرية هذا الحدث الفنى المهم وضيوفه من المصريين والعرب والأجانب، وكيف يشعر السكندريون أنهم فى عُرس حقيقى ينتظرونه بلهفة كل عام، ولمَ لا وهم شعب متذوق للفنون بوجه عام وللسينما على وجه الخصوص؟

لمَ لا وقد عرفت مصر والمنطقة العربية وسائر أفريقيا الفن السابع عن طريق بوابة الإسكندرية التى شهدت العرض السينمائى الأول فى نوفمبر 1896 بعد أقل من عام على العرض السينمائى الأول فى العالم كله والذى شهدته العاصمة الفرنسية باريس بمقهى كابوسين فى الثامن والعشرين من ديسمبر 1895 على يد الأخوين أوجست وليس لوميير؟

ولمَ لا وقد قدمت عروس البحر المتوسط للسينما المصرية عشرات النوابغ فى الفن السينمائى من بينهم عمر الشريف ويوسف شاهين على سبيل المثال لا الحصر؟

وإذا كان المهرجان يلقى دعماً أدبياً ومادياً من جانب وزارة الثقافة فإن محافظة الإسكندرية بكل هيئاتها وإداراتها تقف على قدميها كل عام كى تكون فى ظهر المهرجان لوجيستياً ومعنوياً وربما مادياً أيضاً، ولولا هذه المساهمات السكندرية المعتادة لربما فقد المهرجان كثيراً من عوامل قوته وأسباب استمراره.

ومع هذا كله فإن المهرجان بحاجة فى الدورات القادمة إلى مزيد من المساندة والدعم من جانب كل المعنيين بالأمر فى ظل كل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة والتقلبات السياسية التى تشهدها المنطقة، وعلى المعنيين أن يدركوا أن هذا المهرجان العتيد هو الثانى من حيث الأهمية والقِدم بعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى خرج أيضاً من رحم الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.

وأن مسئولية الحفاظ على بقائه واستمراريته لا يمكن الارتكان فيها على جهود أفراد مهما أوتوا من جهد وحماس، فالسينما تستحق، والعاصمة الثانية لمصر تستحق، وشعب الإسكندرية يستحق، وكل المهتمين بالفن السابع يستحقون هذه النافذة التى يطلون منها على تجارب وثقافات جيرانهم فى حوض البحر المتوسط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسكندرية دول البحر المتوسط السينما الفلسطينية البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

"جوهرة البحر المتوسط".. بيع ماسة زرقاء نادرة بـ 21,5 مليون دولار

بيعت ماسة زرقاء كبيرة تزن 10,03 قيراط في مزاد مقابل 21,5 مليون دولار في جنيف، على ما أعلنت دار "سوذبيز" للمزادات.
وقالت الدار في بيان نشرته مساء الثلاثاء إن الماسة المسماة "جوهرة البحر المتوسط الزرقاء"، والتي قُدّرت قيمتها بنحو 20 مليون دولار، "أثارت اهتماما هائلا" خلال المزاد.
أخبار متعلقة "متعة وجنون".. تجربة مثيرة بـ"قراند هوتيل" في موسم جدةشراكة استثنائية عبر التاريخ.. 9 عقود من التعاون بين السعودية وأمريكالكن توبياس كورميند، مدير "77 دايموندز"، أكبر شركة لبيع المجوهرات عبر الإنترنت في أوروبا، قال في بيان إن المزاد كان "أقل إثارة للإعجاب" من المتوقع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بيع ماسة زرقاء نادرة بـ 21,5 مليون دولار- متداولة ماسة زرقاء كبيرةوتجاوز سعر الماسة تقديره البالغ 20 مليون دولار، ما يشير إلى اهتمام كبير بهذه القطعة، لكن حالة عدم اليقين العامة، بما في ذلك التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ربما أضعفت ثقة المزايدين، وفق كورميند.
بدأت المواجهة بين المزايدين بمبلغ 9 ملايين فرنك سويسري، واستمرت "نحو ثلاث دقائق"، وقالت دار المزادات إن إحدى جامعات التحف الأميركية الخاصة اشترت هذه الأحجار الكريمة، من دون الكشف عن هويتها.
وقال رئيس قسم المجوهرات في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط في "سوذبيز" كويغ برونينغ، بعد المزاد "هذا الحجر (الكريم) هو بلا شك نجم هذا الموسم ويُعد من أفضل الماسات الزرقاء التي بعناها على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: السيرة الحسنة الباقية !!
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: مكتبة الإسكندرية شريك مهم فى مهرجان الفيلم الأوربي
  • د.حماد عبدالله يكتب: الأغنية الوطنية!!
  • في حوار خاص لـ الفجر الفني: المدير الفني لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير موني محمود يكشف أبرز تحديات الدورة الـ11 واستعدادات الدورة المقبلة
  • إحالة أوراق 3 متهمين للمفتى قتلوا شابا بسبب الثأر فى الإسكندرية.. فيديو
  • "جوهرة البحر المتوسط".. بيع ماسة زرقاء نادرة بـ 21,5 مليون دولار
  • بين السخرية والرعب.. رد فعل النجوم مع زلزال البحر المتوسط
  • زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب شرق المتوسط.. هز عددا من الدول العربية
  • بعد زلزال البحر المتوسط.. هل تتعرض مصر لـ تسونامي؟
  • إبراهيم النجار يكتب: ترامب.. والتجربة اليمنية المرة!!