مكتبة الإسكندرية تستضيف مهرجان الأراجوز المصري الرابع:«اقتصاديات التراث» من بيت السناري
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
تستعد مكتبة الإسكندرية لاستضافة الدورة الرابعة من مهرجان الأراجوز المصري، تحت شعار "اقتصاديات التراث"، في الفترة من 1 إلى 8 يوليو 2025، وينظم هذا الحدث الثقافي الهام بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، وفرقة "ومضة" لعروض الأراجوز وخيال الظل.
يهدف المهرجان هذا العام إلى تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية للتراث وكيفية توظيف الفنون الشعبية في تحقيق التنمية المستدامة.
يُفتتح المهرجان يوم الثلاثاء، 1 يوليو، في تمام الثامنة مساءً، ببيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة. يتضمن حفل الافتتاح ندوة علمية محورية بعنوان "اقتصاديات التراث"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين. وستتناول الندوة عدة محاور رئيسية الدكتور نبيل بهجت، مؤسس ومدير المهرجان، سيقدم عرضًا حول "نظرية اقتصاديات التراث"، والدكتور مصطفى جاد، أستاذ الأدب الشعبي، سيناقش دور التراث كثروة اقتصادية مستدامة، و الدكتور محمد ثروت، مدير تحرير "اليوم السابع"، سيطرح رؤيته حول التراث واقتصاد شرق آسيا، الدكتور أحمد نبيل سيستعرض تجربة فرقة "ومضة" كنموذج للاستثمار الثقافي في الفنون الشعبية.
يُختتم اليوم الأول بعرض "التمساح" ونمر أراجوز تراثية، بالإضافة إلى ورشة تفاعلية لتعريف الجمهور بفن الأراجوز الشعبي الأصيل.
تتواصل فعاليات المهرجان في اليوم الثاني، الأربعاء 2 يوليو، بندوة بعنوان "التراث مقاومة"، سيتحدث فيها الدكتور نبيل بهجت عن "الأراجوز كفن مقاوم"، ويطرح الدكتور أحمد نبيل مفهوم "التراث كفعل مقاومة"، بينما يستعرض الشاعر والباحث الدكتور محمد شحاتة العمدة "ثقافة المقاومة في السير الشعبية". وستُقام أيضًا عروض فنية وورش عمل متخصصة للتعريف بفن الأراجوز.
يوم الجمعة 4 يوليو، تنتقل الفعاليات إلى بيت السحيمي بشارع المعز، حيث ستُعقد محاضرة حول "اقتصاديات التراث" يقدمها الدكتور نبيل بهجت، يعقبها عرض "على الأبواب"، وورشة لفنون الأراجوز.
تُختتم الدورة الرابعة للمهرجان في مكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 8 يوليو، وستقدم فرقة "ومضة" عروضًا تراثية مفتوحة للجمهور داخل ساحات المكتبة، يليها نقاش موسع حول سبل توظيف فن الأراجوز في إنتاج عروض فنية ذات تكلفة منخفضة وبُعد ثقافي عميق.
يهدف المهرجان هذا العام إلى التأكيد على أهمية التراث كرافد اقتصادي يمكن استثماره ضمن استراتيجيات التنمية المستدامة، فضلًا عن تعزيز دور الثقافة كمنتج وطني قابل للتسويق والدعم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية بيت السناري صندوق التنمية الثقافية مكتبة الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
بحضور نخبة من المفكرين.. مكتبة الإسكندرية تُقيم ندوة «معركة الوعي ودور القوى الناعمة» | صور
نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان «معركة الوعي ودور القوى الناعمة في تشكيل الهوية المصرية في الجمهورية الجديدة»، بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين.
وأقيمت الندوة بحضور الدكتور أسامة البدرشيني أستاذ القانون العام والمحاضر بجامعة الإسكندرية، والإعلامي مصطفى بكري، والفنان أحمد ماهر، وخالد هنو موثق الإسكندرية، إلى جانب عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن العام.
وتناولت الندوة أهمية مواجهة حروب الشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، ودور الفنون والآداب والإعلام في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الوعي المجتمعي.
خالد هنو: معركة الوعي أشد قسوة من الحروب التقليديةوخلال كلمته، وصف الموثق السكندري خالد هنو «معركة الوعي» بأنها أشد قسوة من الحروب التقليدية، نظرًا لاعتمادها على أسلحة الكلمة واللحن واللوحة والمسرح والسينما، محذرًا من محاولات التأثير على الأجيال الجديدة عبر «استعمار ثقافي» يفرض أنماط حياة وفنون ولغات دخيلة.
وانتقد هنو إغلاق عدد من قصور الثقافة في الإسكندرية، ومنها قصر ثقافة التذوق المغلق منذ أكثر من عقد، داعيًا إلى إعادة فتح المراكز الثقافية ودعم المواهب الشابة لحماية الهوية المصرية من التآكل.
مصطفى بكري: مصر تواجه حرب الجيل الرابعأما الإعلامي مصطفى بكري، فحذر من أن مصر تواجه ما سماه «حرب الجيل الرابع» التي تستهدف ضرب الهوية الوطنية ونشر الشائعات، مشيرًا إلى أن البلاد محاصرة بتحديات إقليمية وأمنية خطيرة، بينها محاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ضمن مخطط أوسع لضرب استقرار الدولة المصرية.
وشدد بكري على أن المرحلة الحالية هي الأخطر في تاريخ المنطقة، داعيًا إلى الاصطفاف الوطني والمشاركة الشعبية خلف القيادة السياسية لمواجهة هذه المخاطر.
أكد الدكتور أسامة البدرشيني أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية عالمية، مشيرًا إلى الموقف المصري الثابت في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وداعيًا إلى توعية الرأي العام بالمحددات الوطنية للموقف المصري.
وأوضح البدرشيني أن مبادرة «بداية» التي أطلقتها القيادة السياسية تهدف لإعادة بناء الإنسان المصري، معتبرًا الوعي والهوية الوطنية خطوط الدفاع الأولى في مواجهة التأثيرات الثقافية والإعلامية الدخيلة.
أكد الفنان أحمد ماهر، أن القوى الناعمة تمثل أحد أهم ركائز بناء وتشكيل الهوية المصرية في الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن الفنون والثقافة والأدب تشكل جسرًا للتواصل بين الأجيال، وأداة مؤثرة لترسيخ القيم الوطنية والهوية الحضارية.
وأوضح ماهر أن الفن في جوهره رسالة، وأن على المبدعين والفنانين مسؤولية كبيرة في مواجهة محاولات طمس الهوية أو تشويه الوعي الجمعي، من خلال تقديم أعمال هادفة تحترم عقل ووجدان الجمهور.
وأضاف أن مصر عبر تاريخها اعتمدت على قوتها الناعمة لتكون في الصدارة، ليس فقط في محيطها العربي، وإنما على مستوى العالم، من خلال إبداعاتها السينمائية والمسرحية والموسيقية التي تركت أثرًا لا يُمحى.
وشدد الفنان على أهمية أن يتبنى الجيل الجديد وعيًا نقديًا يمكنه من التمييز بين العمل الفني الأصيل والمحتوى الهابط، مشيرًا إلى أن مواجهة التحديات الفكرية والثقافية تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية، جنبًا إلى جنب مع دور الفن.
واختتم أحمد ماهر كلمته بالتأكيد على أن الجمهورية الجديدة تحتاج إلى خطاب فني وثقافي يعكس طموحات المصريين، ويستعيد القيم الإيجابية في الوجدان الشعبي، لافتًا إلى أن "معركة الوعي" لا تقل أهمية عن أي معركة أخرى في الدفاع عن الوطن.
اقرأ أيضاًوسط حضور جماهيري.. حمزة نمرة يتألق في مهرجان الصيف بمكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية توثق التراث المصري بسلسلة أفلام قصيرة موجهة للشباب