الضاحية الجنوبية في بيروت نفذت الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اغتيالات فيها منذ عقود، ولكن آخرها هو عملية اغتيال الأمين العام لحزب  الله حسن نصر الله، مما تعتبر الضحية الجنوبية نقطة أساسية للأهدافها مع كل تصعيد ضد حزب الله، ولكن يبقي السؤال هنا لماذا تتعمد إسرائيل قصفها؟

ماذا نعرف عن الضاحية الجنوبية لبيروت؟

كانت الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل خمسينيات القرن الماضي، عبارة عن مجموعة من القرى الزراعية وبساتين الليمون الواقعة على مشارف العاصمة، ومع مرور الزمن، شهدت المنطقة هجرة متزايدة من سكان جنوب لبنان والبقاع، مما أدى إلى تحولها إلى مركز للمجتمع الشيعي.

زادت كثافة سكان الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل كبير خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، وفي عام 1982 اجتاحت إسرائيل بيروت، وشهدت هذه الفترة نزوحاً واسعاً من المناطق الريفية إلى الضاحية، مما أدى إلى نمو سريع وظهور مراكز دينية كبرى، تُعرف بالحوزات، التي أصبحت محورًا هامًا للحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع الشيعي في لبنان، حسبما ذكرت سي إن إن.

وتحولت الضاحية الجنوبية إلى منطقة ذات طابع سياسي بارز مع صعود حركة أمل الشيعية عام 1974، التى أسسها موسى الصدر، وسرعان ما أصبحت الحركة قوة سياسية رئيسية في لبنان، خاصة في الضاحية، وهي حركة الأم التى انبثق منها حزب الله، وسرعان لتصبح قوة سياسية وعسكرية مهمة في لبنان، مع قاعدة شعبية قوية في الضاحية الجنوبية، للتخذ حزب الله حارة حريك داخل الضحاية لتكون مقر أمني وسياسي، واستثمر حزب الله بشكل كبير في البنية التحتية للضاحية، من خلال بناء المدارس والمستشفيات، ودعم الأسر مادياً.

الاحتلال يدمر 250 مبني في عام 2006

وفي عام 2006 قصف إسرائيل قصفت أكثر من 250 مبنى مدني في لبنان، مما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، ولكن في الوقت الحالي، تُهدد إسرائيل بقصف أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يُثير مخاوف جديدة من وقوع كارثة إنسانية.

ومن غير المقبول تصنيف الضاحية الجنوبية في بيروت كمكان عسكري خاص بحزب الله، كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، فهي منطقة سكنية مكتظة يعيش فيها أكثر من 900 ألف شخص.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بيروت حزب الله الضاحية الجنوبية لبيروت لبنان اغتيال حسن نصر الله حسن نصر الله الضاحیة الجنوبیة لبیروت حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

اغتيالات إسرائيلية جديدة في جنوب لبنان.. تصعيد عسكري يهدد الاستقرار

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، عن استهداف بحريته موقعاً عسكرياً لقوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في منطقة الناقورة جنوب لبنان.

وأشار الجيش في بيانه إلى أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية قدمتها قيادة المنطقة الشمالية وسلاح البحرية الإسرائيلي، استُخلِصت جزئياً من استجواب عنصر من حزب الله من قبل الوحدة 504 قبل عدة أسابيع.

وأوضح البيان أن الموقع كان يُستخدم للتحضير لهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، وهو ما اعتبره الجيش انتهاكاً للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.

وأكد الجيش استمراره في تنفيذ عمليات لإزالة كافة التهديدات التي تستهدف أمن إسرائيل.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الغارة استهدفت غرفة معدة كمحل لبيع الأسماك بالقرب من ميناء الناقورة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة دون وقوع إصابات بين المدنيين، لكن الغارة أثارت حالة من الذعر في المنطقة بسبب قرب الموقع من تجمعات سكانية ومرافق اقتصادية حيوية.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال عنصر من “حزب الله” إثر غارة جوية استهدفت منطقة برعشيت في جنوب لبنان.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “شنّ الجيش هجومًا جويًا على عنصر من حزب الله في برعشيت، مما أدى إلى تصفيته”.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل الاجتماعي آثار الغارة، كما نُشرت صورة للمستهدف identified بأنه حسين ضاهر، في حين أصيب شخص آخر في الهجوم.

#غارة مسيّرة تستهدف "مسمكة" في #الناقورة وتثير الذعر!(فيديو)https://t.co/GmviSFJ7Om pic.twitter.com/BZWkl0on76

— Lebanon Debate (@lebanondebate) June 21, 2025

وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة هجمات متواصلة تشنها إسرائيل على مناطق جنوب لبنان، خصوصًا القرى والبلدات القريبة من الحدود.

وتقول إسرائيل إن هذه الضربات تستهدف عناصر وبنى تحتية عسكرية تابعة لـ”حزب الله” وتهدد أمنها.

في سياق متصل، أكد الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة قصف مواقع عسكرية في جنوب لبنان تحتوي على منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة يستخدمها “حزب الله”.

وعززت إسرائيل الأسبوع الماضي وجودها العسكري على الحدود مع لبنان وسوريا، بنشر كتائب إضافية وتعبئة ألوية احتياطية، وسط تحذيرات من تصعيد قد يهدد الاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن قلقه من التصعيد، محذرًا من أن هذه الخطوات تقوض جهود الاستقرار، بينما نفى “حزب الله” نيته الرد على الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، مؤكدًا تمسكه بالهدوء النسبي على الجبهة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • اغتيالات إسرائيلية جديدة في جنوب لبنان.. تصعيد عسكري يهدد الاستقرار
  • إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقع لحزب الله في الناقورة عبر سلاح البحرية
  • عون: بيروت كانت وستبقى نبض الحياة
  • اسرائيل تهاجم منصات صواريخ لحزب الله جنوبي لبنان
  • إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من هو محمد خضر الحسيني؟
  • باراك يجمع بين مساري بيروت ودمشق ويحذر لبنان: تدخل حزب الله يقود لكارثة
  • برَّاك في بيروت للتشديد على التحييد والتسريع بسحب سلاح حزب الله
  • مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل ألغازا لحزب الله جنوب لبنان (صور)
  • بالفيديو: لم تظهر بعد.. قوة خاصة لـحزب الله