3 أسماء لخلافة نصر الله.. وحزب الله يؤجل الإعلان خشية الاغتيال
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتعرض حزب الله اللبناني الموالي لإيران منذ أحداث ٧ أكتوبر الماضي لأعنف أزمة في تاريخه إذ فقد الحزب معظم قياداته في عمليات اقتناص سهلة في ضربات خاطفة للقوات الإسرائيلية التي وصلت استهدافاتها إلى حد تحويل الحرب بينها وبين الحزب إلى شيء أشبه بالألعاب الإلكترونية خاصة في عملية تفجيرات أجهزة الاتصالات التي يستخدمها أعضاء وقيادات الحزب “أجهزة بيجر”، والتي أوشكت على القضاء على ٥ آلاف شخص من عناصر الحزب بضغطة زر واحدة، تبعتها عمليات أخرى استهدف فيها إسرائيل أنواعًا أخرى من أجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها عناصره.
أدى ذلك إلى سقوط سريع للحزب الذي انقطعت كل وسائل الاتصال بين قياداته وعناصر بعد سلسلة خطيرة من الاغتيالات التي طالت قيادات كبيرة من قيادات الصف الأول، نعرض أبرز قيادات الحزب الذين طالتهم هذه الهجمات.
قبل 7 أكتوبرقضية عماد مغنية
قبل الحديث عن سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات الحزب على يد الاحتلال كانت هناك شخصية محورية كبيرة أثارت أزمة سياسية على المستويين الإقليمي والدولي وظلت مثار جدل كبير وهو القيادي البارز عماد مغنية والذي لم تعترف إسرائيل باغتياله سوى قبل ساعات قليلة من كتابة هذا التقرير، إذ أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت لأول مرة الأحد ٢٩ سبتمبر الجارى أن إسرائيل كانت وراء اغتيال عماد مغنية المسئول البارز لحزب الله اللبناني قبل ١٦ عامًا.
واغتيل عماد مغنية في العاصمة السورية دمشق عام ٢٠٠٨، وأشارت التحقيقات في عام ٢٠١٥ بعد جدل طويل إلى أن اغتياله جاء في عملية مشتركة لوكالة المخابرات المركزية والموساد ولم تُعلن إسرائيل مسئوليتها عن العملية سوى في ذلك الإعلان الذى جاء بعد يوم واحد على إعلان تصفية الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وقال أولمرت، الذي كان رئيساً للوزراء وقت اغتيال مغنية، في مقابلة على "القناة ١٣" الإسرائيلية: "لم نتحدث عن ذلك في الماضي، لكنني أعتقد أنه يمكننا اليوم الاعتراف بهذه الحقيقة بالفعل".
عباس الموسوييعتبر عباس الموسوي أبرز مؤسسي حزب الله، إذا كان ضمن شركاء حسن نصر الله في إنشاء الحزب، وثاني أمنائه.
ولد الموسوي عام ١٩٥٢، ودرس العلوم الإسلامية في النجف في العراق، وأسهم سنة ١٩٨٢ في تأسيس «حزب الله»، وأصبح في سنة ١٩٨٥ مسئول الشورى للحزب في الجنوب. وافتتح الموسوي منذ وصوله إلى الأمانة العامة للحزب، مرحلة جديدة من مسيرة «حزب الله» هي إنشاء المؤسسات الخدمية إلى جانب مواصلة القتال ضد إسرائيل.
انتُخب الموسوي في عام ١٩٩١ خلفاً للشيخ الطفيلي، وعُرف بتدخلاته القوية مع حركة أمل لمعالجة خلافات الماضي، كان تركيزه الدائم على مقاومة الاحتلال إلى أن وقع اغتياله عام ١٩٩٢ بعد مشاركته في إحياء الذكرى السنوية لاغتيال الشيخ راغب حرب بقصف جوي استهدف سيارته، وقضى مع عائلته في جنوب لبنان.
قائمة الاغتيالات بعد ٧ أكتوبراستهدفت قوات الاحتلال الموقع المركزي الذي كان يقيم فيه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في العاصمة اللبنانية بيروت والذي كان يقيم في مخبأ تحت الأرض بصاروخين لهما القدرة على اختراق التحصينات وإحداث موجة ارتجاجية من شأنها القضاء على كل كائن حي في نطاق التفجير، الأمر الذي أدى إلى مقتله وعدد من قيادات الحزب الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤م.
حسن نصر اللهتولى حسن نصر الله قيادة الحزب وكان عمره ٣٢ عامًا وظل في منصبه لأكثر من ٣٠ عاما.
ولد نصر الله عام ١٩٦٠م في منطقة فقيرة شرق العاصمة اللبنانية بيروت وكان أبوه يمتلك محلا صغيرا للبقالة هو الابن الأكبر له بين أخوة عددهم ٩ أبناء.
انضم نصر الله لحركة أمل الشيعية التي أسسها موسى الصدر ودرس في حوزة النجف بالعراق لمدة عامين، ورغم قصر المدة التي قضاها في النجف إلا أنها أثرت بشكل كبير في حياته بعد ذلك نظرًا للشخصيات المؤثرة التي التقاها هناك بينهم عباس الموسوي.
صعد نجم حسن نصر الله في سن مبكرة بعد لقائه قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طهران الخميني ليتم تعيينه ممثلا له في لبنان لرعاية شئون الحسبة وجمع الأموال الإسلامية (العشور).
بعد خلافات مع حركة أمل الشيعية في لبنان، أُعلن رسميا تأسيس حزب الله كوريث للحركة عام ١٩٥٨م وانضم حسن نصر الله وعباس موسوي لتلك المجموعة الأولى التي أنشأت الحزب وكان عمره وقتها ٢٤ عامًا فقط.
تولى نصر الله قيادة الحزب عام ١٩٩٢ وكان عمره ٣٢ عامًا.
نشط الحزب بقيادة نصر الله في الجنوب اللبناني ودخل في عدد من الحروب مع إسرائيل، وبدأت شخصية الحزب تطغى على الحياة السياسية في لبنان بصورة ضخمة، كما واجه نصر الله عددا من الأزمات الكبيرة في لبنان أبرزها بعد اغتيال الحريري عام ٢٠٠٥.
وبعد عملية طوفان الأقصى أعلن نصر الله في خطاب شهير تضامنه كالعادة مع حركة حماس، وتوالت رسائل التهديد منه إلى إسرائيل والتي كانت تحمل الكثير من الكلام والقليل من الفعل إلى أن تم اغتياله في العاصمة بيروت الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤م.
فؤاد شكرولد فؤاد شكر عام ١٩٦٢ في بلدة النبي شيت، في بعلبك، ويُلقب بـ "الحاج محسن"
انضم شكر إلى حزب الله منذ أكثر من ٣٠ عاماً، ولا يُعرف ما المهام المنوطة به. غير أن هناك من يعتبر أن شكر هو القائد العسكري الأول للحزب في جنوب لبنان. وأُخرى تعتبر فؤاد شكر من كبار مستشاري الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وأيضاً كان مقرباً للقيادي الراحل في حزب الله، عماد مغنية.
وتشير تسريبات سابقة إلى أن شكر، حلّ مكان مصطفى بدر الدين، القائد العسكري في حزب الله، الذي قتل في ظروف غامضة في سوريا عام ٢٠١٦.
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" فإن الجيش الإسرائيلي قال قبل سنوات إن شكر "يتولى الإشراف على مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله". وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه "الرجل الثاني في حزب الله".
في عام ٢٠١٧، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها ٥ ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض على القيادي البارز فؤاد شكر، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية حينها إن هذه المكافأة تعدّ "خطوة جديدة لزيادة الضغوط على حزب الله وقادته".
إبراهيم عقيل
من مواليد البقاع عام ١٩٦٢، وهو على حد الحركة "من قادة العمليات البطولية خلال التصدي للاجتياح الإسرائيلي لبيروت مطلع الثمانينيات".
انتمى إلى حزب الله منذ ثمانينيات القرن العشرين، وكان ضمن الخلية التي تبنت تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل ١٩٨٣، وهو التفجير الذي قتل فيه ٦٣ شخصا، بينهم ٥٢ موظفا لبنانيا وأمريكيا.
كما شارك في الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في أكتوبر ١٩٨٣، والذي قتل فيه ٢٤١ عسكريا أمريكيا.
أعلن الحزب مقتله إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان يقيم به بالضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤م.
إبراهيم قبيسي- من مواليد بلدة زبدين في جنوب لبنان ١٩٦٢.
- اللقب: الحاج أبو موسى.
- انضمّ إلى حزب الله في الثمانينيات.
- يتمتع بخبرة كبيرة في مجال الصواريخ.
- قائد منظومة الصواريخ في حزب الله.
أعلن حزب الله اغتيال إبراهيم محمد قبيسي، فى ٢٥ سبتمبر الجارى، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
على الكركيهو الرجل الثالث وقائد الجبهة الجنوبية في الحزب، يعتبر أرفع قائد عسكري، وهو عضو فيما يعرف باسم "المجلس الجهادي"، وهو الجناح العسكري والأمني لـ "حزب الله". عينه حسن نصر الله خلفاً لفؤاد شكر الحاج محسن الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في يوليو الماضي
أعلن الجيش الإسرائيلى "مقتل كركي بالغارة التي استهدفت المقر المركزي للحزب فى الضاحية الجنوبية في بيروت.
نبيل قاووققائد وحدة الأمن الوقائي لحزب الله وعضو المجلس المركزي للحزب
وُلد في بلدة عبا في قضاء النبطية وذلك في ٢٠ مايو ١٩٦٤، تلقى علومه الدينية في حوزة قم في إيران منذ العام ١٩٨٢ حتى ١٩٩٢، تولى عدة مناصب قيادية في حزب الله اللبناني منها:
مسئول منطقة الجنوب في حزب الله، منذ العام ١٩٩٥ حتى ٢٠١٠
نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله (منذ العام ٢٠١٠ م)
وفي بيان رسمي للجيش الإسرائيلي، الأحد 29 سبتمبر 2024، تم الإعلان عن القضاء على نبيل قاووق، مسؤول وحدة الأمن الوقائي وأحد أعضاء المجلس المركزي التابع لحزب الله.
المرشحون للخلافة والاغتيال
ويشير المراقبون إلى أن الاحتلال لديه إصرار على تصفية جميع قيادات حزب الله اللبناني، حتى إن هناك تخوفات من إعلان اسم من يمكن أن يكون خليفة لحسن نصر الله بعد اغتياله، ومن أبرز تلك الأسماء المرشحة لقيادة الحزب والمرشحة للاغتيال أيضا، ويقول بعض المراقبين إن هناك ٣ أسماء مرشحة لمنصب الأمين العام إلا أن التوجه العام داخل الحزب يُشير إلى عدم الإعلان عن اسم خليفة نصر الله خوفًا من اغتياله.
هاشم صفي الدينيمتلك صفي الدين نفوذًا قويًا داخل الحزب، حيث كان عضوًا في مجلس الشورى ومجلس القرار الذي يحدد من يتولى منصب الأمين العام. علاقاته القوية مع القيادة الإيرانية، خصوصًا مع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، تعزز موقعه.
وهو ابن خالة نصر الله وتجمعه علاقة مصاهرة قاسم سليماني، القائد السابق لـ "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني.
ولد صفي الدين عام ١٩٦٤ في بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوبي لبنان، وتلقى تعليمه في النجف وقُم مثل حسن نصر الله، وكان من بين مؤسسي حزب الله في عام ١٩٨٢.
نعيم قاسمتقلد قاسم عدة مناصب قيادية في الحزب، ويشغل منصب نائب الأمين العام منذ ١٩٩١. ولكن بعض المراقبين يرون أن قيادته في ظل الظروف الحالية قد لا تكون الخيار الأفضل.
ولد الشيخ نعيم بن محمد نعيم قاسم في جمادى الأولى ١٣٧٢هـ/ فبراير ١٩٥٣ ، في منطقة البسطا التحتا من مدينة بيروت ، والده هو محمد نعيم قاسم من مواليد بلدة كفرفيلا في إقليم التفاح من الجنوب اللبناني.
محمد يزبكعمره ٧٤ عاما وهو رئيس الهيئة الشرعية وعضو مجلس الشورى في حزب الله وهو أحد مؤسسي الجماعة وممثل المرشد الإيراني الأعلى -خامنئي- في لبنان ومسؤول عن توزيع المنح المالية المخصصة من قِبَل خامنئي لحزب الله.
ويُلقِي خُطب جمعة وخطابات توجيهية بانتظام وله الكثير من النشاطات الحزبية والدينية والسياسية. فمثلاً: حث مقاتلي حزب الله عام ٢٠١٤ على مواجهة "الجهاديين" في سوريا.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠٢١ عقوبات على أعضاء في حزب الله مرتبطين بمؤسسة القرض الحسن، بينهم رجل قالت إنه المدير المالي ولقبه "يزبك" واتهمته الوزارة باستخدام حسابات شخصية في بنوك لبنانية غطاءً لتفادي العقوبات المفروضة على مؤسسة القرض الحسن، وبتحويل ٥٠٠ مليون دولار نيابةً عن شركة مدرجة على القائمة السوداء الأمريكية. وإبان حرب ٢٠٠٦ بين حزب الله وإسرائيل تعهد القيادي بالحزب الشيخ محمد يزبك بالحفاظ على "سلاح المقاومة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حسن نصر حزب الله لبنان عماد مغنية إسرائيل بيروت نعيم قاسم محمد يزبك صفي الدين هاشم حزب الله اللبنانی الأمین العام قیادات الحزب حسن نصر الله نصر الله فی فی حزب الله عماد مغنیة لحزب الله فؤاد شکر فی لبنان إلى أن فی عام
إقرأ أيضاً:
خبراء يقيّمون للجزيرة نت موقف حزب الله من قصف إسرائيل لإيران
بيروت ـ في لحظة إقليمية حرجة، شنت إسرائيل هجوما جويا واسع النطاق، على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، مستهدفة ما وصفتها بـ"عشرات المواقع النووية والعسكرية"، من أبرزها منشأة نطنز، ومقرات تابعة للجيش والحرس الثوري.
ومع إعلان طهران، أنها سترد بقوة على الهجوم الإسرائيلي تتجه الأنظار إلى "محور المقاومة"، لا سيما إلى حزب الله اللبناني، الحليف الإستراتيجي لطهران، وسط تساؤلات متزايدة: هل سيكون الحزب جزءا من الرد الإيراني، أم سيكتفي بالمراقبة في ظل توازنات داخلية وإقليمية معقدة؟
ويرى محللون تحدثوا للجزيرة نت، أن الوضع الحالي، رغم تصعيده اللافت، لا يستدعي تدخلا عسكريا مباشرا من حزب الله، مشيرين إلى أن طبيعة الصراع لا تزال ديناميكية ولم تبلغ حد التهديد الوجودي للنظام الإيراني.
وبحسب هؤلاء، فإن إيران، رغم المساس بسيادتها، تسعى -انطلاقا من منطق الدولة- إلى تولي الرد بنفسها لإثبات قدرتها على الردع، والحفاظ على مكانتها الإقليمية والدولية. فـ"أي رد يصدر من خارج مؤسسات الدولة، أو ينفذ من حلفائها، قد ينظر إليه كعلامة ضعف، ويفقد قيمته الاعتبارية"، بحسب ما أكد أكثر من خبير.
الكاتب والمحلل السياسي علي حيدر اعتبر في حديثه للجزيرة نت، أن قراءة المشهد الإقليمي تتطلب فهما لطبيعته المتغيرة، فهو ليس مسارا خطيا بل تطور دائم التأثر بمتغيرات داخلية وخارجية.
ويرى حيدر، أن التدخل العسكري من حزب الله "غير مطروح في الوقت الحالي"، مضيفا أن "المعطيات لا تفرض على الحزب أن يزج بنفسه في مواجهة مباشرة، خاصة أن الهجوم، رغم خطورته، لا يشكل تهديدا وجوديا فوريا لإيران".
إعلانوعن موقف طهران، أوضح حيدر أن إيران نفسها، رغم تعرض أراضيها لهجوم مباشر، لا تحتاج إلى دعم حلفائها في هذه المرحلة، قائلا "الرد الإيراني المباشر هو الخيار الطبيعي والمنطقي، كونه يعكس قدرة الدولة على حماية سيادتها، كما يؤكد مركزية القرار الإيراني".
واستشهد حيدر بمواقف سابقة للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي كان يشدد دوما على أن إيران سترد بنفسها في حال تعرضت لعدوان مباشر، معتبرا أن "الاستعانة بالحلفاء في هذه الحالة قد تفسر على أنها نقطة ضعف".
وخلص حيدر إلى أن "مرحلة تهديد النظام الإيراني، إن حصلت، ستشكل مستوى مختلفا من التصعيد، وقد تفتح الجبهات على مصراعيها، بما فيها الجبهة اللبنانية. أما حتى اللحظة، فلا مؤشرات على نية إسرائيل استهداف حزب الله مباشرة، وعليه لا تبدو هناك ضرورة لتغيير تموضع الحزب الحالي".
عاجل | رويترز عن مسؤول في #حزب_الله: الحزب لن يبادر بمهاجمة إسرائيل ردا على غاراتها على #إيران pic.twitter.com/82zvNxKTVR
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 13, 2025
الرد الحتميمن جهته، رأى المحلل السياسي توفيق شومان، أن الهجوم الإسرائيلي يعد "اعتداء سافرا على دولة ذات سيادة لها حضور فاعل على المستويين الإقليمي والدولي"، مؤكدا في حديثه للجزيرة نت، أن "الرد الإيراني الحتمي يجب أن يصدر من الدولة نفسها، لا من وكلائها أو حلفائها".
ويؤكد شومان أن "القيمة المعنوية والسياسية لأي رد، لا تتحقق إلا إذا جاء من مؤسسات الدولة الإيرانية، بما يُظهر قدرتها الذاتية على الردع"، موضحا أن الرد من حلفاء، مثل حزب الله قد يُضعف الرسالة السياسية التي تسعى طهران إلى توجيهها، خاصة للمجتمع الدولي.
ويضيف "منطق الدولة يحتم أن تكون الجهة المعتدى عليها هي المسؤولة عن الرد، وهذا ما ينطبق على إيران الآن. فالمسألة لم تعد تتعلق بتقديرات ميدانية أو تكتيكية، بل بهيبة الدولة ومكانتها الإستراتيجية".
إعلانوفي تقديره، فإن إيران ستسعى إلى تنفيذ رد محسوب، يردع إسرائيل دون أن يؤدي إلى انفجار إقليمي شامل، في الوقت ذاته لن تُفرط في صمت قد يُفسّر على أنه تراجع.
بيان حزب اللهبين الرد المباشر والمراقبة المحسوبة، يجد حزب الله نفسه في موقع حساس. فمن جهة، يشكل جزءا من "محور المقاومة"، ومن جهة أخرى، يرزح لبنان تحت أعباء اقتصادية وأمنية قد لا تحتمل مزيدا من التصعيد.
وفي بيان له، وصف حزب الله الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه يشكل تصعيدا خطيرا في "مسار التفلت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين"، مؤكدا أن إسرائيل لا تلتزم بأي منطق أو قوانين، ولا تعرف إلا لغة القتل والنار والدمار.
ودعا بيان الحزب شعوب المنطقة ودولها إلى أن "تعي أن هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها، سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتا وسيعزز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها".
وأشار الحزب إلى أن مثل هذه الاعتداءات لن تضعف إيران، بل ستزيدها قوة وصلابة في مواجهة الأخطار، وإصرارا على الدفاع عن سيادتها وأمنها.