"الجارديان": إسرائيل أصبحت قوة خارج السيطرة في الشرق الأوسط بعد تدمير غزة وحصار لبنان
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن إسرائيل أصبحت قوة خارج نطاق السيطرة في الشرق الأوسط، خاصة بعد تدميرها لقطاع غزة وحصارها للبنان.
وأشارت الصحيفة- في مقال تحليلي للكاتبة نسرين مالك- إلى أن ذريعة "التهديد الوجودي لأمن إسرائيل" أصبحت حجة واهية للممارسات العدوانية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو على نطاق أوسع في المنطقة.
ولفت المقال إلى أن دعاوى إسرائيل أنها محاطة بدول معادية لكي تبرر رد فعلها المبالغ فيه في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر ليست فقط مخالفة للواقع، ولكنها أيضا تعد قلبًا للحقائق.
وذكر أن الأحداث المتتالية في المنطقة على مدار الأشهر القليلة الماضية، والتي كان آخرها الهجوم على لبنان، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل هي التي تشكل تهديدا للدول المجاورة وليس العكس. وليس أدل على ذلك من أن هجوم إسرائيل يوم الإثنين الماضي على لبنان تسبب في مقتل 558 شخص منهم 50 طفلا وعمال إغاثة وموظفين حكوميين.
وأشار المقال في هذا السياق إلى تصريحات رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التي أعلن فيها أن الهجوم الإسرائيلي قد يتسبب في نزوح ما يقرب من مليون شخص نحو ملاذات آمنة هربا من القصف الإسرائيلي.
وأوضح أن الهجوم الذي تسبب في مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله في العاصمة بيروت، يوم /الجمعة/ الماضي، أدى إلى التدمير الكامل لستة مبانٍ سكنية، مشيرا إلى أن مأساة سكان غزة تتكرر في الوقت الحالي في لبنان حيث تسبب القصف الإسرائيلي في نزوح الآلاف من السكان طلبا للأمان بينما أدى التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى ترويع الأطفال.
ولفت المقال إلى أنه منذ اندلاع الحرب في غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يتبادل كل من حزب الله وإسرائيل الهجمات الصاروخية وتصريحات التهديد، ولكن لم يحدث قط أن بدأ أي من الطرفين حرب متكاملة الأركان كما تفعل إسرائيل في الوقت الحالي.
وأضاف أنه مما يثير الكثير من المخاوف أن تقوم إيران ومعها حزب الله بمغامرة غير محسوبة العواقب للرد على إسرائيل، في محاولة للحفاظ على ماء الوجه في صراع لن يخرج أي من أطرافه منتصرًا.
وأوضح المقال- في الختام- أن المدنيين العزل الذين يقعون ضحايا في ذلك الصراع الدامي هم الذين يدفعون الثمن الباهظ لتلك المواجهات، والتي من المتوقع أن تستمر في ظل تمادي إسرائيل في ممارساتها العدوانية في المنطقة واستمرار حصارها لقطاع غزة واحتلالها لأراضي عربية وتوسعها في بناء المستوطنات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الشرق الأوسط غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، تنفيذ عملية قصف جوي استهدفت بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل عنصر ثانٍ تابع لجماعة "حزب الله"، وذلك ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المتواصلة على الحدود اللبنانية.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش أن الهجوم نُفذ في وقت سابق من اليوم، واستهدف موقعًا قال إنه يُستخدم من قبل عناصر المدفعية في "حزب الله"، مضيفًا أن العملية أسفرت عن "تحييد" أحد هؤلاء العناصر الذي كان ضالعًا في استهداف مواقع إسرائيلية قرب الحدود.
حركة حماس تٌبدي مرونة حول النقاط الخلافية مع إسرائيل
اللجنة الوزارية العربية تجدد دعمها لفلسطين وتندد بتعطيل إسرائيل لزيارتها إلى رام الله
وتأتي هذه الضربة في سياق التصعيد المتواصل بين إسرائيل و"حزب الله"، والذي شهد في الأسابيع الأخيرة تبادلًا مكثفًا للقصف عبر الحدود، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، فضلًا عن نزوح مئات العائلات من القرى الحدودية الجنوبية في لبنان.
وفيما لم يصدر تعليق فوري من "حزب الله" بشأن الهجوم، تواصل الحركة التزامها بسياسة الردّ على كل استهداف إسرائيلي، ضمن ما تصفه بـ"معادلة الردع المتبادلة". ويُذكر أن "حزب الله" كان قد أعلن، قبل أيام، عن مقتل عدد من عناصره في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من جنوب لبنان، متوعدًا بردّ "قاسٍ في الزمان والمكان المناسبين".
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الميداني يضع المنطقة على حافة مواجهة أوسع، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والانخراط المتزايد لـ"حزب الله" في دعم الفصائل الفلسطينية، وهو ما يهدد بتوسيع رقعة النزاع نحو جبهات جديدة.