إسبانيا: غرق 48 مهاجرا وإنقاذ 27 آخرين
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
سرايا - تسابق السلطات الإسبانية الزمن للعثور على عشرات المهاجرين غير الشرعيين انقلب قاربهم السبت على مقربة من جزيرة إل هييرو الإسبانية. وتمكنت أجهزة الإنقاذ من انتشال 27 مهاجرا على قيد الحياة من أصل 84 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول إلى الساحل الإسباني. وأكدت أجهزة الطوارئ والإنقاذ وفاة تسعة مهاجرين، بينهم طفل، بعد غرق القارب.
وحذرت سلطات إسبانيا الأحد من أن آمال العثور على نحو 48 مهاجرا مفقودا منذ انقلاب قارب بالقرب من جزيرة إل هييرو الإسبانية تتبدد، وهو ما قد يصبح أكبر عدد من الوفيات لمهاجرين يعبرون بحرا من أفريقيا إلى جزر الكناري منذ 30 عاما.
وقال متحدث باسم خفر السواحل الإسباني إن 3 سفن دورية و3 طائرات هليكوبتر تشارك في البحث عن المهاجرين.
وذكرت متحدثة باسم حكومة جزر الكناري “أننا نفترض الأسوأ للأسف. يستمر البحث، لكن يبدو أن فرص العثور على ناجين ضئيلة”. وحسب السلطات الإسبانية، فإن المهاجرين من مالي وموريتانيا والسنغال.
وأظهرت بيانات من وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) أن عدد المهاجرين من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري زاد 154 بالمئة منذ كانون الثاني/ يناير إلى تموز/ يوليو، ليصل العدد الإجمالي إلى 21620 شخصا في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بينما هبط عدد المهاجرين عبر الممرات في وسط البحر المتوسط وغربه خلال الفترة نفسها.
وارتفع عدد المهاجرين عبر تركيا إلى اليونان 57 بالمائة، وصعد عبر القنال الإنجليزي بواقع 22 بالمائة.
وبعد منتصف ليل السبت بقليل تلقت أجهزة الطوارئ استغاثة من القارب الذي كان يبعد بنحو ستة كيلومترات شرقي إل هييرو. وأوضحت الأجهزة أنه غرق أثناء عملية الإنقاذ.
وصرحت مسؤولة في حكومة جزر الكناري للصحفيين “بعد ما حدث أمس (السبت) وإذا تحققت توقعات وصول قوارب المهاجرين، فستكون هذه أكبر أزمة إنسانية تحدث في جزر الكناري منذ 30 عاما”.
وسيُدفن المهاجرون التسعة الإثنين والثلاثاء. وأشارت منظمة ووكنج بوردرز غير الحكومية، التي تساعد المهاجرين، إلى وجود قاصر يتراوح عمره بين 12 و15 عاما بين المتوفين التسعة.
وذكرت السلطات أن الشرطة جهزت مشرحة في إل هييرو، وسط تبدد الآمال في العثور على مزيد من الناجين.
وكانت 3 قوارب أخرى قد وصلت إلى جزر الكناري ليل السبت الأحد تقل 208 مهاجرين.
وأعلنت سلطات المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري أن أعداد المهاجرين تعاود الزيادة في الوقت الحالي، بسبب ما يرتبط بأواخر فصل الصيف من هدوء لمياه البحار وعدم وجود رياح عنيفة في المحيط الأطلسي قبالة غرب أفريقيا.إقرأ أيضاً : وفاة طفل إثر تعرضه للعض والنهش من قبل كلاب ضالة في مأدباإقرأ أيضاً : غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت وصافرات الإنذار تدوي في شمال (إسرائيل)إقرأ أيضاً : السفير زهير النسور يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس جمهورية الجبل الأسود
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وفاة الوفيات تركيا المنطقة المنطقة الوفيات تركيا وفاة الثاني رئيس جزر الکناری
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: على أوروبا فتح الأبواب أمام المهاجرين
دعا كاتب العمود البريطاني جورج مونبيوت، في مقال له بصحيفة غارديان، أوروبا إلى فتح الأبواب أمام المهاجرين، محذرا من انقراض الدول الأوروبية بسبب معدلات المواليد المنخفضة، والتي ستؤدي إلى انهيارها بدون الهجرة.
وأوضح مونبيوت أن معدل الخصوبة -أي متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة الواحدة خلال حياتها- في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة منخفض بشكل خطير، إذ يبلغ 1.38 طفلا لكل امرأة في الاتحاد الأوروبي و1.44 طفلا لكل امرأة في المملكة المتحدة، في حين أن معدل الاستبدال السكاني الطبيعي يبلغ نحو 2.1.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروباlist 2 of 2واشنطن بوست: "الدعم السريع" تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فديةend of listوأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تزعم في إستراتيجيتها الأمنية الجديدة أن الهجرة ستدمر الحضارة الأوروبية، معتبرة أن "الحضارة" هي ملكية بيضاء وغربية.
لكنه يرد على ذلك قائلا إن أوروبا لن تكون موجودة بدون الهجرة، ولن تكون هناك حضارة، ولن يبقى أحد ليجادل بشأنها.
فكرة عنصرية
وقال إن الفكرة التي يروج لها ترامب هي أن "الحضارة البيضاء" مُهددة من قِبل الأشخاص السود والبنيين، بينما في الحقيقة أن الحضارة والثقافة الأوروبية غنية بتأثيرات من كافة أنحاء العالم، مضيفا أن ما يروج له ترامب هي فكرة عنصرية.
وفي حين أشار مونبيوت إلى أن انخفاض معدلات الخصوبة الديموغرافية سيؤدي إلى اختفاء المجتمع فعليا، أوضح أيضا أن معالجة انخفاض معدلات المواليد صعبة، إذ إن الزيادات في الثروة والفرص الاقتصادية أدت إلى انخفاض معدلات المواليد.
مونبيوت:أوروبا لن تكون موجودة بدون الهجرة ولن تكون هناك حضارة ولن يبقى أحد ليجادل بشأنها الحل الوحيد
وأكد أن الهجرة تُعد الحل الوحيد المستدام للحفاظ على استقرار عدد السكان وتجنب انهيار النظام الاجتماعي.
وانتقد مونبيوت الدعوات التي تربط حماية البيئة بتقليل عدد السكان، موضحا أن الزيادة السكانية الحالية تعود أساسا إلى الارتفاع الكبير في معدلات المواليد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لا إلى ارتفاع معدلات الإنجاب اليوم.
إعلانولذلك يرى أن السعي إلى ضبط أو خفض عدد السكان ليس الحل، مشيرا إلى أن معدلات المواليد تنخفض تلقائيا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية واتساع فرص التعليم والعمل.
تجنب الانهيار الديموغرافيوعاد الكاتب ليقول إن المجتمعات الأوروبية، بدون الهجرة، ستواجه تحديات هائلة خلال الأجيال القادمة، بما في ذلك نقص القوى العاملة والعاملين في الرعاية الصحية، وستصبح الدول الأوروبية، في النهاية، بحاجة ماسة لجذب المهاجرين للحفاظ على استقرارها الاجتماعي والاقتصادي.
في الختام، يشدد مونبيوت على أن إستراتيجية ترامب الأمنية، التي تروج لأفكار يمينية "متطرفة وعنصرية"، هي غير صحيحة تماما.
وأكد أن الحاجة المُلّحة لأوروبا هي فتح الأبواب أمام المهاجرين لضمان مستقبلها وتجنب الانهيار الديموغرافي، قائلا إن الفشل في فعل ذلك سيؤدي إلى انقراض الحضارة كما نعرفها اليوم، مما يجعل الحاجة إلى التعددية والقبول أكثر أهمية من أي وقت مضى.