استجابة سريعة للنزوح الكبير في كسلا
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قدمت رابطة الصحفيين الوافدين بمدينة كسلا،سلال غذائية ودعماً نقدياً لأعضائها، معرباً عن تقديره للدور الذي تقوم به الحكومة والمفوضية في دعم النازحين وتلبية احتياجاتهم..
التغيير: كسلا
أشاد مفوض العون الإنساني بولاية كسلا، إدريس علي محمد، بالجهود التي بذلتها أجهزة حكومة الولاية في التصدي لموجات النزوح المتزايدة خلال الفترة الماضية.
وأكد أن السلطات المحلية، بقيادة والي الولاية الصادق الأزرق، نجحت في التعامل بسرعة وفعالية مع تدفق النازحين عبر فتح مراكز إيواء عديدة تستضيف آلاف الأشخاص الذين فروا من مناطق الصراع، وفقا لمنصة الناطق الرسمي للحكومة.
وأشار إدريس، خلال لقائه وفد رابطة الصحفيين الوافدين لولاية كسلا، إلى أن المفوضية تعمل بشكل مستمر على توفير الدعم لمراكز الإيواء، بما في ذلك تقديم سلال غذائية وتفعيل المطابخ الخيرية، مثمنًا دور المنظمات الإنسانية والجهات الخيرية التي ساندت النازحين.
وأشاد كذلك بدور الرابطة في دعم أعضائها والنازحين على حد سواء، واصفًا إياها بأنها شريك مهم في الجهود الإنسانية.
من جانبه، أكدرئيس رابطة الصحفيين الوافدين، زاهر منصور، أن اللقاء يعكس حرص الرابطة على التعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز الدعم الإنساني.
وأشار إلى أن الرابطة، منذ تأسيسها في يونيو الماضي، قدمت سلال غذائية ودعماً نقدياً لأعضائها، معرباً عن تقديره للدور الذي تقوم به الحكومة والمفوضية في دعم النازحين وتلبية احتياجاتهم.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وزيادة النزوح الداخلي.
وتعرضت عدة ولايات، بما في ذلك ولاية كسلا، لموجات كبيرة من النازحين الذين فروا من مناطق القتال بحثاً عن الأمان والخدمات الأساسية.
وتعتبر مدينة كسلا واحدة من المحطات الرئيسية للنازحين في شرق السودان، حيث استقبلت أعداداً كبيرة من الفارين من الصراع.
الوسومآثار الحرب في السودان أوضاع النازحين كسلاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أوضاع النازحين كسلا
إقرأ أيضاً:
اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودان
يتطلع السودانيون بقلق إلى اجتماع الرباعية الدولية، والذي يضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية والإمارات وجمهورية مصر العربية، والمزمع عقده في واشنطن يوم 29 يوليو الجاري، والذي يُنظر إليه كمحاولة جديدة لاحتواء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عامين، بعد فشل كافة المبادرات السابقة.
ووفقاً لمراقبين، تكشف تحركات المجتمع الدولي عن تناقض صارخ، فمع كل تراجع في مواقع قوات "الدعم السريع" وتغير خريطة النفوذ، تبرز دعوات من قوى إقليمية ودولية لعقد مفاوضات لوقف إطلاق النار. وهذا يؤكد، بحسب الخبراء، أن تلك القوى هي من تتحكم في مسار الحرب من خلال دعمها العسكري والسياسي لأطراف النزاع، وتحديد توقيتات الحلول وطبيعتها وفقاً لمصالحها.
وفي هذا السياق أصبح من الواضح أمام الجميع بأن التطورات الميدانية والدبلوماسية تكشف هيمنة الخارج على القرارين السياسي والعسكري في السودان، مما يعكس غياب الإرادة المحلية في تسوية الأزمة، وتنذر بحرب طويلة تسعى فيها الأجندات الخارجية المختلفة للوصول الى مصالحها على حساب الشعب السوداني المكلوم.
أكبر أزمة نزوح عالميةتأتي هذه التحركات وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يحذر فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن "ثلث السودانيين نزحوا من ديارهم، بينما تجاوزت آثار الصراع حدود البلاد".
وتشير الإحصاءات إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخلياً، وفرار 3.8 مليون إلى دول الجوار، مع توقعات بتجاوز عدد النازحين مليوناً إضافياً بحلول 2025.
مؤتمر واشنطن.. أجندات خفية واستبعاد السودانيينأعلنت الإدارة الأمريكية عن عقد مؤتمر وزاري في واشنطن نهاية يوليو، بمشاركة وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر، بهدف "إحياء المبادرة الرباعية" ودفع الأطراف نحو وقف إطلاق النار، وفقاً لتصريحات مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية.
لكن مصادر دبلوماسية كشفت أن المؤتمر تأجل من 20 يوليو بسبب خلافات حول مشاركة الأطراف السودانية، ليُعقد أخيراً دون تمثيل أي من أطراف الصراع أو القوى السياسية المحلية.
وهذا الاستبعاد أثار تساؤلات حول شرعية اجتماع يقرر مصير السودان دون حضور أبنائه، ويؤكد في الوقت نفسه موقف الغرب من عدم الإعتراف بالسلطات السودانية الرسمية على أنها قيادة شرعية للبلاد، ومحاولتهم الدائمة لتقديم بعض الشخصيات الغير رسمية من السودان على أنها ممثل عن الشعب السوداني.
صراع النفوذ خلف الكواليسيكشف الباحث في الشأن السوداني حبيب الله علي سعيد أن لكل مشارك في المؤتمر أجندته الخاصة:
- الولايات المتحدة تسعى لتعزيز نفوذها في الملف .
- الإمارات تريد إطالة أمد الحرب لإتاحة الفرصة لقوات "الدعم السريع" لإعادة تنظيم صفوفها.
- السعودية ومصر تركّزان على ضمان أمنهما القومي ومصالحهما في البحر الأحمر، ويدعمان الشرعية السودانية الممثلة بالمجلس السيادي تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ويُعتقد أن التوقيت المختار للمؤتمر مرتبط بالهزائم الأخيرة لـ"الدعم السريع"، خاصة بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم، مما دفع حلفاء الميليشيات إلى التحرك لإنقاذها.
وختاماً، يبقى السؤال الأكبر: هل سيكون هذا الاجتماع خطوة نحو السلام، أم مجرد فصل جديد في سيناريو الصراع بالوكالة؟