كوادر أكاديمية وتربوية: يوم تاريخي وعلامة فارقة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد مختصون ومسؤولون في التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، أن يوم 28 فبراير أصبح يوماً تاريخياً لقطاع التعليم في الدولة، بعد أن أقره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوماً للتعليم الإماراتي، مما يعكس رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بدور التعليم المحوري في بناء الأوطان وتطويرها، كما أكد مسؤولو التعليم أن هذا القرار سبقته العديد من الإجراءات والمبادرات التي أسهمت في تطور التعليم بالدولة، الأمر حلق بالتعليم الإماراتي إلى مكانة متميزة.
العمود الفقري
وقال الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «يعكس (اليوم الإماراتي للتعليم) رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بدور التعليم المحوري في بناء الأوطان وتطويرها». وأكد أن التعليم هو العمود الفقري لنهضة الأوطان، والركيزة الأساسية لتحقيق الاستدامة في القطاعات كافة، حيث يفتح أبواب الابتكار والتطور، ويعزز قدرتنا على مواجهة تحديات المستقبل.
وقال: «بفضل جهود سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يتصدر التعليم الأولويات الوطنية، حيث يتم العمل على تطويره باستمرار لمواكبة احتياجات المستقبل، وضمان إعداد أجيال تمتلك العلم والمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر».
وبيّن د. الظاهري أنه تحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، شهدت الإمارات نقلة نوعية في نظام التعليم، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات الاستراتيجية التي تستهدف تطوير التعليم في مراحله كافة، بدءاً من التعليم المبكر وحتى التعليم الجامعي والتقني، وتعزيز جودة التعليم، وتوجيه المناهج لتكون متوافقة مع متطلبات العصر الحديث، بما في ذلك التركيز على الابتكار، التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي.
وشدد على أن «اليوم الإماراتي للتعليم» يُعد تقديراً لجهود الرواد الأوائل في بناء نظام تعليمي حديث وشامل في الإمارات، ووفاءً للقائمين على المنظومة التعليمية الذين لا يدخرون جهداً في المساهمة في تحقيق رؤية الإمارات التعليمية.
المنظومة التعليمية
أكد صلاح خميس الحوسني، رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تكرم أبناءها دائماً بمبادرات خلاقة ودعم لا متناهٍ يهدف إلى الارتقاء بالمجالات كافة، وعلى رأس الأولويات التعليم. وقال: «التعليم بشكل عام يعيش نهضة متكاملة تشمل أوجه المنظومة التعليمية كافة، وبمختلف مجالاتها، من حيث تطوير المناهج، طرق التدريس، المباني التعليمية والمدارس والنقل بالحافلات وتزويدها بوسائل الأمان، وما تتضمنه المدارس من أجهزه ومختبرات هي الأحدث والأكثر جاهزية، كما يتم تطبيق أفضل الممارسات في إعداد المناهج وطرق التدريس، والوسائل التعليمية».
وقال رئيس جمعية المعلمين: «ما شهده التعليم من تطور ورقي جعل الإمارات في مقدمة الركب، فقطاع التعليم يتصدر قائمة الاهتمامات الوطنية، إلى جانب تسخير الإمكانيات الداعمة للمنظومة التعليمية وللمعلمين، وكذلك التدريب المستمر، مع تطوير الجامعات حتى أصبحت لها مكانة مرموقة عالمياً.
كما أن هذا التطور ليس مقصوراً على التعليم الحكومي بل هو ممتد ليشمل القاع الخاص والمناهج المتعددة، سواء أميركية أو بريطانية أو هندية أو باكستانية أو غيرها من المناهج، والتي تخضع للإشراف».
وأضاف: «إن إعلان اليوم الإماراتي للتعليم لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة جهود مبذولة ورؤى استشرافية تجسد أهمية التعليم في مسيرة الوطن».
قفزة تطويرية
أعربت عائشة القايديّ، مدير مدرسة التميز بالعين، عن فخرها وسعادتها البالغة بإعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، 28 فبراير «اليوم الإماراتي للتعليم»، والذي يعكس اهتمام سموه بالتعليم الذي يعد القاطرة الأهم في بناء الإنسان الإماراتي وإعداده لمستقبل آمن ومستدام، قادر على مواجهة التحديات، وبفضل توجيهات سموه، أصبح التعليم الإماراتي نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة، وشهد قفزة تطويرية انعكست على جميع المجالات.
وأكدت، أنه منذ إنشاء الدولة كان التعليم أولوية، وكان في صدارة اهتمامات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضافت القايدي «إن الإمارات ومن خلال ارتقائها بالتعليم وتطويره المستمر، ستتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم المتقدمة».
التعليم الإماراتي
قال عبدالعزيز المازمي، مدير مدرسة أبوظبي للتعليم الثانوي: «فخورون بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الثامن والعشرين من فبراير، يوماً للتعليم الإماراتي، وهذه مبادرة تعكس اهتمام وثقة القيادة الرشيدة بالتعليم، وبالقائمين عليه، كما تجسد الحرص على بناء منظومة تعليمية تتماشى مع التطورات العالمية، حتى أصبح تعليمنا، يشار إليه بالبنان في المحافل الدولية».
وقال: «إن هذه المناسبة ستحدث نقلة مهمة في مجال التعليم، كما أنها تكريم رفيع للأجيال التي سبقتنا وعملت بجد حتى وصل التعليم في الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة، وأصبح نموذجاً تقتدي به الدول، وتحرص على اتباع المناهج التعليمية الإماراتية، والتي أثبتت ريادتها، وتتسق مع التطورات المتلاحقة، وقادرة على إعداد وتمكين الأجيال وتأهيلهم لمواجهة التحديات المستقبلية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليوم الإماراتي للتعليم التعليم رئيس الدولة الإمارات محمد بن زايد الیوم الإماراتی للتعلیم محمد بن زاید رئیس الدولة صاحب السمو التعلیم فی حفظه الله آل نهیان فی بناء
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للأورام» تحتفي بـ 100 متعافٍ من السرطان
دبي: «الخليج»
نظمت جمعية الإمارات للأورام، احتفالية كبرى أقيمت أمس الأول بمتحف المستقبل في دبي، بالتزامن مع شهر يونيو المخصص للاحتفاء بالمتعافين من السرطان، في مبادرة مجتمعية لتكريم وتخريج 100 متعافٍ من جميع الفئات العمرية بالدولة للعام 2025، حيث تعد هذه هي الدفعة الثالثة من المتعافين التي يتم تخريجها من قبل الجمعية من 25 مستشفى بإمارات الدولة.
يؤكد الحدث دور الجهات الصحية المعنية والمؤسسات الخيرية والمستشفيات الحكومية والخاصة المتكامل والرامي إلى تقديم الدعم والعلاج اللازم لمن يحتاج له، فيما تم تكريم المرضى المتعافين من السرطان من جميع الفئات العمرية وتسليمهم الشهادات، وقاموا بقرع جرس الأمل وهو رمز القوة والانتصار على المرض وانتهاء العلاج.
وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس الجمعية: «يمكننا القول إن أعداد المتعافين من السرطان في تزايد مستمر، بفضل تقدم الطب الحديث وتوفر جميع طرق العلاج في دولة الإمارات، وذلك بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة التي توفر جميع الخدمات والمعدات والخبرات العالمية في الدولة، مما يعزز فرص التعافي من مرض السرطان الذي يُعد من أبرز أسباب الوفاة عالمياً».
ولفت إلى أنه بحسب إحصائيات عالمية، فإن دولة الإمارات ضمن أقل 5 دول في العالم لوفيات السرطان، إضافة للإمكانيات المتقدمة والخبرات الطبية العالمية.
أشار البروفيسور حميد الشامسي، إلى أن الهدف من هذا التجمع الكبير، هو تعريف المجتمع بقصص نجاح علاج السرطان في الدولة، وكيف أصبح مرضاً قابلاً للشفاء، بإذن الله، وليس كما يعتقد الكثيرون أن تشخيص السرطان يعني حتمية الوفاة، موضحاً أن قصص النجاح والشفاء التام تلعب دوراً مهماً جداً في دعم المرضى وأسرهم من الناحية النفسية.
فيما أكد عدد من المتعافين خلال كلمتهم ورسالتهم لمرضى السرطان، ضرورة التسلح بالقوة، لافتين إلى أهمية الدعم النفسي والاجتماعي من العائلة والمجتمع المهني والمحيطين.