أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، اليوم، استكمال صفقة الاستحواذ على حصة 50 بالمائة في شركة «تيرا-جن باور هولدينجز»، إحدى أكبر شركات إنتاج الطاقة المتجددة المستقلة في الولايات المتحدة الأميركية، من شركة «إنرجي كابيتال بارتنرز» (إي سي بي).

وباستكمال الصفقة، تكون «إنرجي كابيتال بارتنرز»، التي تعد من أكبر الشركات الخاصة المستثمرة في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، قد باعت كامل حصتها في «تيرا-جن»، في حين تحتفظ «إيجنيو إنفراستراكتشر بارتنزر»، وهي شركة عالمية متخصصة في إدارة استثمارات البنية التحتية، بحصتها الحالية في الشركة والبالغة 50 بالمائة.

وتعد هذه الصفقة واحدة من أكبر الصفقات التي أبرمتها «مصدر»، وستسهم في تعزيز مكانتها في سوق الولايات المتحدة الأميركية التي دخلتها لأول مرة في عام 2019، ولديها فيها محفظة مهمة تشمل تمويل وتطوير وتملك وتشغيل عدد من مشروعات الطاقة النظيفة.

وقبل الاستحواذ على «تيرا-جن»، شملت محفظة «مصدر» في السوق الأميركية مشاريع لطاقة الشمس والرياح على مستوى المرافق، ومشاريع لتخزين الطاقة بقدرة إجمالية تزيد على 1.4 جيجاواط.

وستوفر كل من السوق الأميركية ومنصة «تيرا-جن» فرصاً قيّمة للنمو والتوسع، بما يدعم مساعي «مصدر» لبلوغ هدفها المتمثل في رفع القدرة الإجمالية لمحفظة مشاريعها العالمية في مجال الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، بهذه المناسبة، على عمق علاقات التعاون الاقتصادي والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية الصديقة، وسعيهما المشترك لتعزيز نشر حلول الطاقة النظيفة ودعم العمل المناخي، والذي أثمر عن توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأميركية في مجال نشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة (PACE).

وأضاف: «تماشياً مع رؤية القيادة بتوسيع نشر حلول الطاقة النظيفة لضمان إمدادات الطاقة اللازمة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، تأتي صفقة الاستحواذ هذه لتشكل إضافة مهمة إلى محفظة مشاريع 'مصدر' في السوق الأميركية، وتأكيداً على التزامنا بدعم قطاع الطاقة المتجددة فيها».

وتابع: «كما تؤكد الصفقة أن 'مصدر' تسير على الطريق الصحيح لتحقيق وتجاوز هدفها بتطوير محفظة مشاريع طاقة متجددة متكاملة في الولايات المتحدة بقدرة إجمالية تتجاوز الـ 10 جيجاواط بحلول عام 2030، كما أنها تعكس أهمية النمو الأخضر وما يوفره من فرص متميزة وجدوى اقتصادية، حيث يشكل هذا الاستثمار خطوة إضافية نحو تحقيق أحد أهداف 'اتفاق الإمارات' التاريخي المتمثل بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات بحلول عام 2030».

وتقوم شركة «تيرا-جن» حالياً بتشغيل ما يقرب من 3.8 جيجاواط من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، و5.1 جيجاواط ساعي من مرافق تخزين الطاقة ضمن 30 موقعاً للطاقة المتجددة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، تتركز معظمها في كاليفورنيا وتكساس.

وتطور «تيرا-جن» مشاريع لطاقة الشمس والرياح وبطاريات تخزين الطاقة بقدرة إجمالية تتجاوز 12 جيجاواط في الولايات المتحدة، وتشمل مشاريع في كاليفورنيا وتكساس ونيويورك، ومنها محطة لطاقة الرياح في تكساس ومحطة للطاقة الشمسية في كاليفورنيا بقدرة إجمالية تبلغ 386 ميجاواط ومرافق لتخزين الطاقة بقدرة 512 ميجاواط ساعي في كاليفورنيا، ومن المتوقع أن تدخل هذه المشاريع حيز التشغيل التجاري في عام 2025.  

أخبار ذات صلة «مصدر» تستحوذ على شركة «سايتا» بقيمة تصل إلى 5 مليارات درهم الإمارات وأميركا.. تعزيز الأمن الغذائي

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «تمتلك 'تيرا-جن' فريق إدارة على قدر كبير من الخبرة ومحفظة مشاريع واسعة، ما يجعلها شريكاً حيوياً يدعم مساعينا لتعزيز حضورنا واستثماراتنا في السوق الأميركية، وذلك في إطار استراتيجيتنا طويلة الأمد ضمن هذه السوق المهمة. ونحن نتطلع للتعاون مع 'ايجنيو' لمواصلة تنمية قدرات 'تيرا-جن' وترسيخ مكانتها كشركة مالكة ومطورة ومشغلة لمشاريع طاقة نظيفة موثوقة في الولايات المتحدة الأميركية».

من جهته، قال جيم باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة «تيرا-جن»: «يأتي استكمال صفقة الاستحواذ ليسهم في توطيد علاقات الشراكة بين 'مصدر' و'تيرا-جن، حيث تتشارك الشركتان في التركيز على تطوير مشاريع طاقة نظيفة والعمل على الحد من الانبعاثات الكربونية. ونتطلع للعمل مع 'مصدر' لتنفيذ وتوسيع خططنا ومشاريعنا ضمن السوق الأميركية».

من ناحيته قال نيال ميلز، المدير الشريك ورئيس العمليات الدولية في «ايجنيو»: «شكلت 'تيرا-جن' منذ العام 2020 منصة قوية اعتمدت عليها شركة 'ايجنيو' في السوق الأميركية. ولا شك أن الشركة تمتلك إمكانات كبيرة تؤهلها لمواصلة مسيرة النمو وخلق قيمة طويلة الأمد في قطاع الطاقة المتجددة الأميركي، حيث تمتلك فريق إدارة واسع الخبرات والكفاءات، ونحن نتطلع إلى التعاون مع 'مصدر' خلال مرحلة التوسع المقبلة».

يذكر أن شركة «مصدر» تأسست في عام 2006، وتلتزم بدعم تنمية وتطوير قطاع الطاقة المتجددة العالمي.

ويمثل شراء حصة 50 بالمائة في «تيرا-جن» إنجازاً جديداً، في إطار مساعي الشركة لدعم تحقيق هدف «اتفاق الإمارات» التاريخي المتمثل في مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة العالمي ثلاث مرات بحلول عام 2030.

ويعكس التزام «مصدر» تجاه السوق الأميركية علاقات التعاون الراسخة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.

وقد تم الإعلان في يناير 2023 عن توقيع الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة (PACE) بين البلدين، والتي تتضمن تخصيص 20 مليار دولار أميركي لتمويل مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 15 جيجاواط في الولايات المتحدة قبل عام 2035، وذلك بقيادة «مصدر» ومجموعة من المستثمرين الأميركيين من القطاع الخاص.

وتم تعيين شركة «لازارد وغاغنهايم سيكيوريتيز» كمستشار مالي و«لاثام وواتكينز» كمستشار قانوني لشركة «تيرا-جن».

في حين تم تعيين «بي إم أو كابيتال ماركتس» و«جي بي مورغان» كمستشارين ماليين، و«وايت وكيس» و«كوفينغتون وبيرلنغ» كمستشارين قانونيين لشركة «مصدر».

بينما تم تعيين «ماير براون» كمستشار قانوني لشركة «إيجنيو انفراستراكتشر بارتنرز».

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصدر الطاقة النظيفة الولایات المتحدة الأمیرکیة فی الولایات المتحدة فی السوق الأمیرکیة الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة صفقة الاستحواذ بقدرة إجمالیة فی کالیفورنیا محفظة مشاریع بحلول عام 2030 مشاریع طاقة فی مجال

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً رئيس الكنيست الإسرائيلي: أنتم مصدر خزي وعار للبشرية

قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن “العالم يشهد أكبر إبادة جماعية في التاريخ على يد الكيان الصهيوني”، ووصف رئيس الكنيست الإسرائيلي بـ”المجرم ومصدر العار للبشرية”.

وجاءت تصريحات قاليباف رداً على إنكار رئيس الكنيست وجود مجاعة بين أطفال غزة، واعتباره ذلك “أخباراً مفبركة”.

وكتب قاليباف على منصة “إكس”: “العار لكم، هل خبراء الأمم المتحدة واليونيسف يكذبون، وأنتم فقط تقولون الحقيقة؟”، مستنداً إلى أربعة تقارير أممية تؤكد وقوع المجاعة والإبادة الجماعية في غزة، منها تقرير “تشريح الإبادة الجماعية” للمقررة الخاصة فرانشيسكا البانيزا، وتقرير بعنوان “العطش كسلاح” الذي يدين استخدام الجوع وندرة المياه كسلاح ضد الفلسطينيين، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

كما عرض قاليباف تقريراً حديثاً لـ”يونيسف” يحذر من أن غزة “تجاوزت عتبة المجاعة”، بالإضافة إلى تقرير من مفوضية حقوق الإنسان يدعو إلى “إنهاء الإبادة الجماعية الجارية”.

وكان قاليباف قد أثار غضب رئيس الكنيست الإسرائيلي خلال المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات في جنيف، حين عرض صور طفلين فلسطينيين قتلا في غزة، ووصف إسرائيل بـ”نازيي القرن الـ21″، وأدت كلمة رئيس الكنيست إلى انسحاب وفود عربية وأجنبية من المؤتمر، كما وثق فيديو هذه اللحظة.

ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن على طهران تغيير نبرة تصريحاتها حول التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن السلطات الإيرانية “لا تصرح بالصواب”، ما يدل على عدم استعدادها حتى الآن لجولة جديدة من المشاورات.

جاء ذلك بعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التي أكد فيها ضرورة أن تفسر واشنطن سبب هجماتها على إيران خلال المفاوضات، كما طالب بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بإيران، مع إبقاء إمكانية استمرار المفاوضات قائمة رغم التشكيك المتزايد في جدواها داخل إيران.

يُذكر أن العام الحالي شهد خمس جولات من المفاوضات بين الطرفين، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة، وسط تصاعد التوترات بعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية على منشآت نووية إيرانية.

الخارجية الأمريكية تصف مطالبة إيران بتعويضات عن الأضرار بمنشآتها النووية بـ”السخيفة”

رفضت وزارة الخارجية الأمريكية مطالبات إيران بتعويض الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية خلال الحرب التي دارت الشهر الماضي، ووصفتها بأنها “سخيفة”.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، في إيجاز صحفي: “أي مطالب تعويضات مالية للنظام الإيراني من الولايات المتحدة سخيفة، لو كان لدى النظام نية حقيقية لتوفير الموارد أو تخفيف وطأة العقوبات، لكان توقف عن أنشطته المزعزعة للاستقرار وأوقف إنفاق الأموال على برنامجه النووي”.

وأضاف بيغوت أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إيران، مشيراً إلى أن “الكرة الآن في ملعب طهران”.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد طالب واشنطن بتفسير هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية وتقديم ضمانات بعدم تكرارها، مع ترحيبه بمفاوضات مشروطة حول الملف النووي، رغم تنامي الشكوك داخل إيران تجاه المبادرات الدبلوماسية الأمريكية.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد لوّح بضربات جديدة ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا اعتقد أن طهران تسعى لإعادة بناء قدراتها النووية، بينما توعّد عراقجي برد حازم على أي اعتداءات متكررة.

شهد هذا العام خمس جولات من المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية وضربات أمريكية على منشآت نووية إيرانية.

آخر تحديث: 1 أغسطس 2025 - 14:29

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: مزايا تفضيلية لاستخدام المنتج المحلي بمشروعات الطاقة
  • شركة هائل سعيد أنعم تطالب بضمانات لإستقرار وتوفير العملة الأجنبية وتقول بأنها تعيد تسعيرة منتجاتها
  • الخارجية اليمنية تستكمل نقل كافة مكاتبها من الرياض إلى عدن
  • آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
  • هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
  • وزير الكهرباء يتابع إضافة مصدر تغذية ثالث لمحطة محولات جزيرة الدهب|صور
  • رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً رئيس الكنيست الإسرائيلي: أنتم مصدر خزي وعار للبشرية
  • مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد انسحاب حماس من المفاوضات
  • كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف
  • مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في صلب مباحثات عرقاب ووزير خارجية نيجيريا