اعتبره ناقصا.. حاكم ولاية كاليفورنيا يستخدم حق النقض ضد مشروع يخص سلامة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
استخدم حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم حق النقض (الفيتو) على مشروع قانون سلامة الذكاء الاصطناعي بعد أن أبدى صناع التكنولوجيا اعتراضهم، قائلين إنه قد يدفع شركات الذكاء الاصطناعي إلى الخروج من الولاية ويعيق الابتكار، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وقال نيوسوم "إن مشروع القانون لا يأخذ بالاعتبار إذا كان نظام الذكاء الاصطناعي يعمل في بيئات عالية الخطورة أو يتضمن اتخاذ قرارات حاسمة أو استخدام بيانات حساسة، وإنه سيطبق معايير صارمة حتى على الوظائف الأساسية ما دام نظام كبير يستخدمها".
وذكر نيوسوم أنه طلب من كبار الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي مساعدة كاليفورنيا على تطوير معايير عمل قابلة للتطبيق تُركّز على تطوير مسار علمي قائم على الأدلة. كذلك قال إنه أمر الجهات الحكومية في الولاية بتوسيع تقييمها لمخاطر الأحداث الكارثية المحتملة المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأثار الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يمكنه إنشاء نصوص وصور وفيديوهات حماسة واضحة، وبالمقابل أثار مخاوف أخرى من أنه قد يجعل بعض الوظائف غير ضرورية ويقلب الانتخابات وأنه قد يتفوق على البشر ويؤدي إلى آثار كارثية.
وقال مؤلف مشروع القانون السيناتور الديمقراطي سكوت وينر "إن التشريع كان ضروريا لحماية العامة قبل أن تصبح التطورات في الذكاء الاصطناعي إما غير قابلة للإدارة أو خارجة عن السيطرة"، إذ إن صناعة الذكاء الاصطناعي في كاليفورنيا تتزايد بسرعة دفعت بعض قادة التكنولوجيا إلى الاستفسار عن مستقبل هذه الشركات في الولاية في حال طبقت هذا القانون.
وذكر وينر أن "الفيتو" يجعل كاليفورنيا أقل أمانا؛ وهنا يقصد أن الشركات التي تهدف إلى إنشاء تكنولوجيا قوية جدا ليس لها قيود قابلة للتطبيق، بحسب رويترز.
وقال نيوسوم "لا يمكننا المخاطرة وانتظار حدوث كارثة كبرى قبل اتخاذ إجراءات لحماية العامة". وأضاف "لا ينبغي أن نكتفي بحل لا يستند إلى تحليل منهجي لأنظمة الذكاء الاصطناعي وقدراتها".
وذكر نيوسوم أنه سيعمل مع الهيئة التشريعية خلال جلستها القادمة على تشريع الذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه الخطوة بعد توقف التشريعات في الكونغرس الأميركي لوضع ضوابط، وتقديم إدارة بايدن مقترحات لرقابة الذكاء الاصطناعي، بحسب التقرير.
وأشادت "تشيمبر أوف بروغرس" (Chamber of Progress) -وهي تحالف لصناعة التكنولوجيا- بحق النقض الذي منحه نيوسوم، قائله "إن اقتصاد التكنولوجيا في كاليفورنيا كان دائما مزدهرا بالمنافسة والانفتاح".
ومن بين أمور أخرى كان الإجراء سيفرض اختبارات السلامة للعديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما والتي يكلف تطويرها أكثر من 100 مليون دولار أو تلك التي تتطلب كمية معينة من القدرة الحاسوبية.
وكان يتعين على مطوري برامج الذكاء الاصطناعي العاملين في الولاية أيضا أن يوضحوا طرق إيقاف تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، وهو بمنزلة مفتاح إيقاف.
ومن شأن مشروع القانون إنشاء كيان حكومي للإشراف على تطوير ما تسمى "فرونتير مودلز" (Frontier Models) التي تتجاوز قدرات النماذج المتقدمة الموجودة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسّن علاج سرطان الرئة
أتاحت أداة من الذكاء الاصطناعي تستخدم التعلم العميق مقارنة صور الأشعة المقطعية تلقائيًا في سياق علاج السرطان، مما يسمح باكتشاف وتحديد حتى أصغر التغيرات في أورام الرئة بسرعة ودقة أكبر.
البحث أجري من قبل فريق من الباحثين الألمان والأطباء في الولايات المتحدة.
تُجرى فحوصات التصوير المقطعي المحوسب للصدر بشكل متزايد حول العالم للكشف عن أمراض الرئة، مثل سرطان الشعب الهوائية، في مرحلة مبكرة، مما يسمح بمراقبتها.
تُتيح هذه الفحوص تحديد أبسط آثار العلاج والآثار الجانبية، مما يُحسّن العلاج. ومع ذلك، تُعدّ مقارنة الفحوصات مهمة بالغة التعقيد وتستغرق وقتًا طويلاً، وهي عُرضة للأخطاء، إذ غالبًا ما يضطر أخصائيو الأشعة إلى العمل تحت ضغط زمني كبير عند تقييم الصور. ويُسهّل إنشاء التوافق التشريحي تلقائيًا بين الفحوصات، وهي عملية تُعرف باسم "التسجيل"، هذه العملية.
التعلم العميق
لتحسين التشخيص وتسهيل الممارسة السريرية اليومية للأطباء، يركز مشروع SPIRABENE، الذي يتم تطويره في ألمانيا بالتعاون مع جامعة أميركية، على الذكاء الاصطناعي.
يوضح يان مولتز، مهندس الأبحاث الرئيسي في تحليل الصور الطبية في معهد فراونهوفر ميفيس في ألمانيا "طورنا برنامجًا قائمًا على التعلم العميق يُمكّن من تحديد وقياس آفات الرئة بدقة أكبر وفي وقت قصير جدًا، كما يُمكّننا من اكتشاف آفات جديدة محتملة".
لمتابعة أمراض الرئتين، تُقارَن فحوصات التصوير المقطعي المحوسب السابقة بأحدث الصور لتحديد التطابق التشريحي. ويتمثل التحدي الأبرز هنا في أن صورتين للشخص نفسه تبدوان متشابهتين، لكنهما غير متطابقتين، على سبيل المثال، بسبب اختلافات في التنفس عند إجراء الفحص، أو فقدان محتمل للوزن نتيجة العلاج.
يدعم المقارنة الآلية بين الصور بالفعل مراقبة الصور اللاحقة، لكن استخدام التعلم العميق يُمكّن من مقارنة المسوحات تلقائيًا بسرعة ودقة أكبر.
يوضح مولتز "تُظهر نتائجنا أن 11% من الأورام تُكتشف تلقائيًا في صورة المتابعة بمساعدة الذكاء الاصطناعي مقارنةً بالتسجيل التقليدي القائم على البرامج، وفي أقل من ثانية واحدة". وهذا يعني أيضًا أن قوة الحوسبة المطلوبة أقل، مما يوفر الطاقة.
صمم الباحثون تقنية معالجة الصور الآلية بالكامل بالتعاون مع أطباء من جامعة ميشيغان الأميركية، مما يُمكّن من دمجها واستخدامها مباشرةً في البنى التحتية السريرية القائمة. وقد اختُبِر البرنامج وخضع للتقييم بالفعل في الممارسة السريرية اليومية، ويمكن استخدامه قريبًا في التطبيقات العملية. وتتمثل الخطة طويلة المدى في استخدام مراقبة المتابعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لكامل الجسم.
بعد التشغيل التجريبي، أعرب مولتز عن سعادته بالنجاح الأولي، وقال "أشعر بالحماس للعمل على برنامج يُستخدم فعليًا في الممارسة السريرية وله تأثير إيجابي على العمل اليومي للأطباء. كما يساعدنا البرنامج على تحديد العلاجات غير الفعالة بسرعة، وتجنب الآثار الجانبية والتكاليف غير الضرورية، وزيادة فرص شفاء المرضى".