التقى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، بأعضاء مجلس "نقابة الفنانين التشكيليين"، و"جمعية محبي الفنون الجميلة"، ونخبة من الفنانين التشكيليين، في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها مع مختلف أطياف العمل الثقافي في مصر، وحضر اللقاء الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور أسامة طلعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

إعادة الفعاليات الفنية الكبرى وتطوير المتاحف


استعرض اللقاء عددًا من الآراء والمقترحات والمشروعات المتعلقة بالفنون التشكيلية، وسبل تطوير العمل والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بعدد من المتاحف الفنية التابعة للوزارة، وخطة إعادة افتتاح المتاحف المغلقة للتطوير والترميم، وإعادة بعض الفعاليات الفنية المُهمة مثل بينالي "القاهرة والإسكندرية والخزف".

الاستفادة من الملتقيات الفنية وتفعيل الشراكات الدولية


تطرق النقاش إلى استعراض سُبل الاستفادة من نتاج أعمال "ملتقى الأقصر للتصوير" وأعمال "سمبوزيوم أسوان للنحت"، وإعادة المعارض الخارجية، وتفعيل ذلك من خلال الشراكة مع العديد من الدول في إطار اتفاقيات التبادل الثقافي.

توثيق الحركة التشكيلية المصرية وتطوير النقد الفني


ناقش اللقاء أهمية توثيق الحركة التشكيلية المصرية بشكل علمي دقيق، بما يساهم في توفير قاعدة بيانات متكاملة عن الفنانين وأعمالهم ومعارضهم، كما تم بحث سبل إصدار المجلات الفنية المتخصصة في الفنون التشكيلية، حيث طالب الحضور بعودة قسم "نقد الفنون التشكيلية" في معهد النقد الفني.

تكثيف التعاون لرفع الذائقة البصرية وتطوير الميادين


أكد وزير الثقافة على ضرورة تضافر الجهود بين الوزارة والجهات العاملة في مجال الفنون التشكيلية، لرفع الذائقة البصرية بين الجمهور، مشيرًا إلى التعاون مع وزارة التنمية المحلية لتطوير وتجميل الميادين على أسس علمية.

إعادة المجلات الفنية وافتتاح المتاحف جزئيًا


استعرض الوزير موقف المجلات الفنية المتوقفة، مؤكدًا أن الوزارة سوف تعمل على عودتها رقميًا، مع إتاحة نسخ مطبوعة. كما أشار إلى افتتاح عدد من المتاحف التابعة للوزارة جزئيًا في الفترة المقبلة.

الخروج بورقة عمل تنفيذية لتطوير الفنون التشكيلية


في ختام اللقاء، شدد الوزير على ضرورة عقد اجتماعات مكثفة لتقديم المقترحات وتقييمها لاختيار الأنسب للتنفيذ، بما يخدم الحركة التشكيلية المصرية ويرفع الذائقة الفنية ويدعم الثقافة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماعات مكثفة اتفاقيات الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الحركة التشكيلية التكنولوجيا الحديثة الدكتور وليد قانوش الفنون التشكيلية قطاع الفنون التشكيلية وزير الثقافة الفنون التشکیلیة

إقرأ أيضاً:

الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"

 

 

عائض الأحمد

الذائقة الجمعية ليست مجرد انعكاس لميول فردية، بل هي نتاج تراكمي لتفاعلات ثقافية، اجتماعية، وإعلامية تُشكِّل الوعي الجمالي للمجتمع. وتتجلى هذه الذائقة في الفنون، والأدب، والموسيقى، وحتى في السلوكيات اليومية.

في زمننا المعاصر، تؤدي وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الذائقة الجمعية. من خلال التكرار والترويج المستمر لأنماط معينة من الجمال والقيم، تُرسّخ مفاهيم قد تكون سطحية أو مشوّهة. على سبيل المثال، قد يُروَّج لفكرة أن النجاح مرتبط بالمظاهر الخارجية فقط، متجاهلين القيم الحقيقية كالإبداع والصدق.

وهذا التوجيه الإعلامي قد يؤدي إلى تعصّب جماعي تجاه مفاهيم أو كيانات معينة؛ حيث يُنظر إليها كمعايير لا يجوز المساس بها. يُغذّي هذا التعصّب بعض الإعلاميين ممن يفتقرون إلى المهنية، ما يؤدي إلى نشر أفكار مغلوطة وتعزيز الانقسامات داخل المجتمع.

وفي هذا السياق، قد يظهر أشخاص يعبّرون عن آرائهم بانفعال مفرط، مدّعين أن فشل فريقهم المفضل أو تراجع مكانته يعود إلى مؤامرات أو تحامل من جهات معينة، متجاهلين الأسباب الحقيقية والموضوعية، ولعلها الإشارة التي توضّح ما ذهبنا إليه سابقًا، لقياس مدى تضارب هذه الأفكار مع الواقع الحقيقي الذي نعيشه.

ومن الضروري أن نعيد النظر في كيفية تشكيل ذائقتنا الجمعية، وأن نكون أكثر وعيًا بالتأثيرات الخارجية التي قد تُشوّه تقديرنا للجمال والقيم الحقيقية. علينا أن نعزز الذائقة الفردية المستقلة، المبنية على التفكير النقدي والتقدير الصادق للفنون والقيم الإنسانية.

إنَّ الذائقة الجمعية هي مرآة للمجتمع، تعكس وعيه وثقافته. ومن مسؤوليتنا جميعًا أن نُسهم في بناء ذائقة جمعية صحية، تُقدّر الجمال الحقيقي، وتُعلي من القيم الإنسانية النبيلة.

لسنا ملائكة نمشي على الأرض، لكننا نملك عقولًا تهدينا وترشدنا إلى الطريق الصحيح، وإن ضللنا، فحتمًا سنعود.

لها: كوني الصوت المختلف الذي لا يُجامل؛ بل يُعيد نشوة الحب وشغف اللقاء الأول. لا تتبعي القطيع؛ فالتميُّز لا يُقاس بالضجيج؛ بل بالبصمة الصامتة التي تترك أثرًا لا يُمحى.

شيء من ذاته: السائد ليس لنا، لن نُدجِّن عقولنا أو نُغيِّبها. الجمال لا يُصنَّع؛ بل يُكتشف، والذوق لا يُفرض؛ بل يُبنى.

نقد: يقولون ما يريدون، ونفعل ما نشاء. سُنن الحياة لا تتغير، لكن وعينا بها هو ما يصنع الفارق.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • في يومهم الوطني.. وزير الثقافة يهنئ الفنانين
  • مصطفى كامل يعلن تفاصيل انتخابات نقابة الموسيقيين
  • وزير الثقافة والسياحة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية
  • ولي العهد السعودي يلتقي رئيس موريتانيا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"
  • نقابة الفنانين العراقيين تنعى غزوة الخالدي
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الإسباني
  • وزير قطاع الأعمال يلتقي وفدًا من "Global SAE-A" الكورية لبحث فرص التعاون
  • هذا ما طلبته نقابة المعلمين من وزير المالية