«ويتيكس» يعرض أحدث حلول لتعزيز كفاءة النقل الأخضر
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تحتضن منطقة التنقل الأخضر في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» 2024، مجموعة من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في النقل والتنقل واللوجستيات الخاصة بالتنقل الأخضر.
وتسلط منطقة التنقل الأخضر الضوء على أبرز الحلول والممارسات المبتكرة المعتمدة على أحدث التقنيات في قطاع النقل المستدام الفردي والجماعي، الهادفة إلى خفض تكلفة العمليات والبنى التحتية الخاصة بالمركبات الكهربائية، وتحسين كفاءة الطاقة والموارد في قطاع النقل، والاعتماد على الهيدروجين والوقود منخفض الانبعاثات أو الخالي من الكربون.
وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي الدورة السادسة والعشرين من «ويتيكس» بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسس ورئيس معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس»، إن «ويتيكس» يدعم السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية واستراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030، واستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، ويعزز المعرض تصدر الإمارات لدول المنطقة في اعتماد المركبات الكهربائية، حيث تعد نسبة محطات الشحن إلى السيارات في الدولة من بين الأعلى عالمياً، ويشكل المعرض منصة عالمية لاستعراض التقنيات المستقبلية في مجالات الطاقة والمياه والبيئة وجميع القطاعات الحيوية التي تسهم في تحقيق الحياد الكربوني والحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
وأضاف أن قطاع النقل يتسبب في إنتاج 8.7 جيجا طن من الانبعاثات سنوياً، وهو ما يمثل نحو 23% من الانبعاثات العالمية، وذلك وفق تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وبالتالي يسهم المعرض في تحقيق الطموحات المناخية الوطنية والعالمية لخفض البصمة الكربونية في قطاع النقل ودفع عجلة العمل المناخي.
وأكد معاليه أن الهيئة عام 2014 من خلال مبادرتها «الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية وفرت أول بنية تحتية في المنطقة للمركبات الكهربائية، وتتضمن البنية التحتية المتقدمة لمحطات الشحن الكهربائية في دبي أكثر من 700 محطة شحن بمشاركة المعنيين، من بينها نحو 400 محطة «شاحن أخضر» تابعة للهيئة. من جانبه قال معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: ملتزمون بتبني أحدث التقنيات المستدامة والصديقة للبيئة ضمن استراتيجيتنا لتحقيق الاستدامة، دعماً لرؤية دولة الإمارات في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وبما يدعم استراتيجية جودة الحياة في دبي 2033، ويشكل «ويتيكس» فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي تدعم رؤيتنا واستراتيجيتنا لمستقبل أكثر استدامة.
وأضاف: «انضمام السيارات الكهربائية إلى أسطول شرطة دبي يعزز من جهودنا في تقليل الانبعاثات الكربونية والاعتماد على الطاقة النظيفة في عملياتنا اليومية، ما يساهم في تعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة، ونهدف من خلال هذه المبادرات إلى أن نكون نموذجاً يحتذى به في تبني الممارسات البيئية المستدامة على مستوى القطاع الحكومي، إلى جانب السعي لتعزيز الابتكار في كافة مجالات عملنا لضمان أمن وسلامة المجتمع بالتوازي مع حماية البيئة». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
عبَّارات دلما الجديدة.. نقلة نوعية في قطاع النقل البحري
إيهاب الرفاعي (جزيرة دلما)
تمثل عبّارات جزيرة دلما الجديدة التي تم تدشينها لخدمة سكان الجزيرة نقلة نوعية في قطاع النقل البحري؛ نظراً لما تساهم به في توفير الوقت والجهد خلال الانتقال من وإلى الجزيرة، حيث تختصر زمن الرحلة إلى 60 دقيقة بدلاً من 150 دقيقة في العبارات القديمة.
وكانت جزيرة دلما شهدت تدشين عبّارتين جديدتين متطورتين لتعزيز حركة النقل البحري في الجزيرة، والترويج لها كوجهة بحرية رئيسية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، حيث تمثّل هاتان العبّارتان الحديثتان إضافةً نوعية تعكس التزام أبوظبي بتطوير البنية التحتية، وتعزيز شبكات النقل في الإمارة.
وأوضح المهندس سامي عبدالقادر الهاشمي، مدير إدارة الابتكار والتميّز المؤسسي في مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل» أن المركز التابع لدائرة البلديات والنقل، يعمل بالتعاون مع أبوظبي البحرية، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي على توفير بنية تحتية بحرية عالمية المواصفات، موضحاً أن العبارات الجديدة التي تم تدشينها تمثل إضافة لهذه المنظومة في تسهيل حركة النقل البحري لسكان وزوّار جزيرة دلما، من خلال توفير وسائل نقل آمنة وفعّالة تربط بين الجزيرة وجبل الظنة.
وأضاف أن العبارات يتوفر بها عدد من الخدمات المتنوعة، حيث تضم كل عبارة مصعداً داخلياً يربط بين سطح المركبات وسطح الركاب، لضمان سهولة التنقل والوصول لأصحاب الهمم، كما تم توفير أنظمة ملاحة متطورة في العبارة بجانب أنظمة سلامة على أعلى المواصفات.
وأشار الهاشمي إلى أن عدد الرحلات البحرية حالياً يبلغ 4 رحلات يومية في الاتجاهين، منها رحلتان من دلما إلى ميناء جبل الظنة، وكذلك رحلتان من جبل الظنة إلى جزيرة دلما، موضحاً أن هناك مرونة في التعامل مع حركة النقل البحري خلال المهرجانات والفعاليات المختلفة التي تشهدها الجزيرة.
يذكر أن الطاقة الاستيعابية لكل من العبّارتين، اللتين أطلق عليهما: «جزيرة دلما» و«الظنة»، تبلغ 193 راكباً و25 سيارة، ويمكن أن تصل سرعتهما إلى 35 عقدة، أي ما يعادل نحو 65 كيلومتراً في الساعة.
وتتميّز العبارتان بهيكل مزدوج من نوع «كاتاماران» يتمتع بانسيابية عالية، ما يقلّل من مقاومة الماء، ويمنحهما ثباتاً وقدرة أكبر على المناورة، مقارنة بالعبارات ذات الهياكل التقليدية، الأمر الذي يوفّر تجربة إبحار أكثر راحة للركاب. وقد صُنعت الهياكل من الألمنيوم، مما يتيح سرعات أعلى مقارنة بالسفن ذات الهياكل الفولاذية الأثقل.
تنمية شاملة
مع ما تشهده الجزيرة من حركة وتطوير وتنمية شاملة في كافة القطاعات ومختلف المجالات فإن العبارات الجديدة تشكل محطة مهمة في مسار تطوير منظومة النقل البحري بإمارة أبوظبي، ويعكس التزام مركز النقل المتكامل بتوفير حلول تنقّل فعّالة ومبتكرة تدعم سهولة الوصول والتنقل للمقيمين والزوار. كما تسهم هذه الإضافة النوعية في تعزيز الربط البحري بين مناطق الإمارة، بما يواكب توجهاتنا نحو بناء منظومة نقل مستدامة تُسهم في دعم التنمية الشاملة.
إضافة نوعية
ثمّن أهالي جزيرة دلما الإضافة النوعية التي تمثلها العبارات الجديدة، مؤكدين أهميتها في تسهيل حركة التنقل من وإلى الجزيرة، خاصة مع ما تتميز به من توفير للوقت والجهد.
وقال فتحي محمد من سكان الجزيرة، إن العبّارات الجديدة أضافت الكثير لهم، وخاصة أنها تقطع الرحلة خلال ساعة فقط على عكس العبارات القديمة التي كانت تستغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة، كما أن العبارات الجديدة مجهزة لمواجهة الظروف الجوية المختلفة، مما يسهل حركة النقل خلال الظروف الجوية.
أما حسن الحمادي، فقال إن العبّارات الجديدة ساهمت في سهولة حركة النقل من وإلى جزيرة دلما، وعززت ربط سكان الجزيرة بالبر، كما أن مواعيد عمل العبارات سهل حرية الانتقال وإمكانية الذهاب والعودة بسهولة ويسر.