عدن : الريال يشهد انهياراً غير مسبوق وارتفاع جنوني لسعر الدولار
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
الجديد برس /
شهد الريال اليمني اليوم الأربعاء انهيارا حادا غير مسبوق في مدينة عدن ، ليصل سعر الدولار الأمريكي إلى مستويات قياسية جديدة.
واظهرت بيانات مصرفية بالمدينة أن سعر بيع الدولار الأمريكي وصل إلى أكثر من 1935 ريالا، بينما بلغ سعر الشراء 1916 ريال ليسجل ارتفاعا ملحوظا بنحو 25 ريالا مقارنة باليوم السابق.
ولا يقتصر الانهيار على الدولار الأمريكي فحسب، بل امتد ليشمل العملات الأجنبية الأخرى، حيث تجاوز سعر الريال السعودي حاجز 505 ريالات للبيع، و 503 ريالات للشراء، محققا ارتفاعا بنحو 10 ريالات.
ويعزى استمرار الانهيار الكارثي للريال اليمني إلى العديد من الأسباب منها سوء الإدارة الاقتصادية للحكومة التابعة للتحالف التي فشلت في تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية لوقف هذا التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يفتك بالمواطنين.
ويرجع خبراء الاقتصاد الانهيار إلى طباعة الحكومة أكثر من 5 ترليون و 320 مليار ريال يمني دون غطاء نقدي بين عامي 2016 ـ 2021م، أدى إلى تفاقم التضخم وتآكل قيمة العملة بشكل كبير.
وانعكس الانهيار على المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بشكل مباشر يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الأونروا تحذر من اقتراب الانهيار المالي.. قرارات غير مسبوقة
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن الوكالة باتت على شفا اتخاذ "قرارات غير مسبوقة" في حال عدم تلقي دعم مالي عاجل.
وجاءت التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده لازاريني الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين، حيث قال إن التدفق النقدي يدار حاليا على أساس أسبوعي، في ظل أزمة تمويل خانقة تهدد استمرارية خدمات الوكالة الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد لازاريني أن الوكالة التي تقدم التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، قد تضطر لتقليص أو تعليق خدماتها، إذا لم يتم سد الفجوة التمويلية قريبا.
وقال للصحفيين: "بدون تمويل إضافي، سأضطر قريبًا إلى اتخاذ قرار غير مسبوق يؤثر على خدماتنا للاجئين الفلسطينيين".
وتأتي التحذيرات في وقت بالغ الحساسية، إذ تتزامن مع تداعيات الحرب الأخيرة على قطاع غزة، التي ضاعفت من احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ورفعت الضغط على الأونروا بشكل غير مسبوق.
وأدى استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر لمنشآت الأونروا في غزة، إلى تفاقم الوضع الإنساني، وسط تقارير عن نزوح جماعي وانهيار للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
بحسب تقارير سابقة صادرة عن الأمم المتحدة، فإن الأونروا فقدت حتى شباط / فبراير 2024 أكثر من 150 من موظفيها جراء القصف الإسرائيلي، إلى جانب تدمير عشرات المنشآت التابعة لها، وهو ما وصفه لازاريني حينها بـ"غير المسبوق في تاريخ الأمم المتحدة".
وتعاني الأونروا منذ سنوات من أزمات تمويل متكررة، خاصة منذ قرار الولايات المتحدة في الولاية الأولي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018 بوقف تمويلها بالكامل، قبل أن يُستأنف جزئيًا في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وأدت الضغوط السياسية، خاصة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، إلى تراجع دعم عدد من الدول، وفي كانون الثاني / يناير 2024، أعلنت دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا تعليق مساعداتها مؤقتًا بعد مزاعم إسرائيلية بتورط موظفين تابعين للأونروا في أحداث أمنية، وهي اتهامات نفتها الوكالة بشدة وطالبت بتحقيق مستقل.
وتحذر منظمات حقوقية وإنسانية من أن انهيار الأونروا سيكون بمثابة "كارثة إنسانية كبرى"، وسيؤثر بشكل مباشر على ملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها الأساسية للبقاء.