الأونروا تحذر من اقتراب الانهيار المالي.. قرارات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن الوكالة باتت على شفا اتخاذ "قرارات غير مسبوقة" في حال عدم تلقي دعم مالي عاجل.
وجاءت التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده لازاريني الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين، حيث قال إن التدفق النقدي يدار حاليا على أساس أسبوعي، في ظل أزمة تمويل خانقة تهدد استمرارية خدمات الوكالة الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد لازاريني أن الوكالة التي تقدم التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، قد تضطر لتقليص أو تعليق خدماتها، إذا لم يتم سد الفجوة التمويلية قريبا.
وقال للصحفيين: "بدون تمويل إضافي، سأضطر قريبًا إلى اتخاذ قرار غير مسبوق يؤثر على خدماتنا للاجئين الفلسطينيين".
وتأتي التحذيرات في وقت بالغ الحساسية، إذ تتزامن مع تداعيات الحرب الأخيرة على قطاع غزة، التي ضاعفت من احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ورفعت الضغط على الأونروا بشكل غير مسبوق.
وأدى استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر لمنشآت الأونروا في غزة، إلى تفاقم الوضع الإنساني، وسط تقارير عن نزوح جماعي وانهيار للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
بحسب تقارير سابقة صادرة عن الأمم المتحدة، فإن الأونروا فقدت حتى شباط / فبراير 2024 أكثر من 150 من موظفيها جراء القصف الإسرائيلي، إلى جانب تدمير عشرات المنشآت التابعة لها، وهو ما وصفه لازاريني حينها بـ"غير المسبوق في تاريخ الأمم المتحدة".
وتعاني الأونروا منذ سنوات من أزمات تمويل متكررة، خاصة منذ قرار الولايات المتحدة في الولاية الأولي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018 بوقف تمويلها بالكامل، قبل أن يُستأنف جزئيًا في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وأدت الضغوط السياسية، خاصة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، إلى تراجع دعم عدد من الدول، وفي كانون الثاني / يناير 2024، أعلنت دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا تعليق مساعداتها مؤقتًا بعد مزاعم إسرائيلية بتورط موظفين تابعين للأونروا في أحداث أمنية، وهي اتهامات نفتها الوكالة بشدة وطالبت بتحقيق مستقل.
وتحذر منظمات حقوقية وإنسانية من أن انهيار الأونروا سيكون بمثابة "كارثة إنسانية كبرى"، وسيؤثر بشكل مباشر على ملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها الأساسية للبقاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللاجئين الفلسطينيين غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال لاجئين الأنروا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي يستولي على نحو 25 دونما من أراضي الفلسطينيين في قلقيلية
الثورة نت /..
أصدرت سلطات العدو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أمرين عسكريين يقضيان بالاستيلاء على مساحات من أراضي الفلسطينيين في محافظة قلقيلية في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، وذلك لصالح مشاريع استيطانية صهيونية توسعية.
وأوضح مسؤول ملف قضايا الجدار والاستيطان في محافظة قلقيلية، منيف نزال، لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن سلطات العدو أصدرت أمراً يقضي بالاستيلاء على 3 دونمات و712 مترًا من أراضي بلدة عزون شرق قلقيلية، لشق طريق استيطاني يربط مستوطنة “ألفيه منشيه” بشارع قلقيلية – نابلس المعروف بشارع 55، قرب حاجز “الياهو” المقام خلف جدار الفصل العنصري.
وذكر أن الأمر العسكري الثاني يقضي بالاستيلاء على نحو 21 دونما و307 أمتار من أراضي بلدتي عزون وجيوس، بهدف إقامة ما يسمى بـ”جدار أمني” حول مستوطنة “تسوفيم”.
يُذكر أن مستوطنتي “ألفيه منشيه” و”تسوفيم” مقامتان على أراضي بلدات كل من: عزون، وجيوس، وكفر ثلث، وتواصلان التمدد على حساب الأراضي الزراعية التابعة للفلسطينيين، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمصادر رزق عشرات العائلات التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل رئيسي.