دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط، حيث يحتدم النزاع بين الاحتلال وإيران وحلفائها خصوصا حزب الله وحماس.

وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن في حضور ممثلي الاحتلال ولبنان وإيران، قال غوتيريش “أدين بشدة مجددا الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها إيران أمس على الأراضي المحتلة”، بعدما أعلنت الدولة العبرية أنه بات “شخصا غير مرغوب فيه” على أراضيها لأنه لم يدن طهران بالاسم مساء الثلاثاء.

وأضاف المسؤول الأممي “لقد حان الوقت لوقف دورة التصعيد المروعة هذه والتي تقود شعوب الشرق الأوسط إلى الهاوية”، مضيفا “يجب أن تتوقف هذه الدورة القاتلة من العنف المتبادل”.

وكان غوتيريش قد حذّر المجتمع الدولي من التصعيد في الشرق الأوسط مرارا خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

وتابع “كل تصعيد هو بمثابة ذريعة للتصعيد التالي” و”يجب ألا نغفل أبدا عن الخسائر الهائلة التي يلحقها النزاع بالمدنيين”.

وشدد مجددا على أن “دائرة العنف القاتلة +العين بالعين، والسن بالسن+ يجب أن تنتهي”، في انسجام مع تصريحات العديد من القوى في المجلس، ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.

“رد مؤلم”

قبل اجتماع مجلس الأمن، توعد سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون بـ”الرد” على الهجوم الذي شنته إيران مساء الثلاثاء.

وقال الدبلوماسي للصحافيين “ردنا سيكون حاسما، وسيكون مؤلما، لكن على عكس إيران، سنتصرف بما يتفق تماما مع القانون الدولي”.

واضاف “العالم يراقب بصمت فيما إيران تمول وتأمر بهجمات علينا منذ عام وتسلح وتدرب أذرعا لها منذ عقود”.

ورد السفير الايراني لدى الامم المتحدة أمير ايرواني بأن “الاحتلال لا تفهم سوى لغة القوة”، مؤكدا “إخفاق الدبلوماسية”.

وقال ممثل الجمهورية الاسلامية إن “رد ايران كان ضروريا لاعادة توازن القوى والردع (…) على الاحتلال أن تفهم ان أي عمل عدواني لن يبقى من دون عقاب”.

واعلن الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء أن بلاده تعارض شن ضربات اسرائيلية على منشآت ايرانية نووية. ويتهم المجتمع الدولي طهران بمواصلة تطوير قدراتها بهدف حيازة سلاح نووي.

وخيم التوتر أيضا بين الامين العام للامم المتحدة وسفير الاحتلال، وخصوصا أن وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس أعلن الثلاثاء أن أنطونيو غوتيريش صار شخصا غير مرغوب فيه في “إسرائيل”.

وصلت العلاقة المعقدة بين الاحتلال والأمم المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تاريخ هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي المحتلة والذي أشعل شرارة الحرب المستمرة في غزة.

وفتح حزب الله اللبناني جبهة “إسناد” لحماس في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر من خلال إطلاق صواريخ ومسيّرات على شمال الأراضي المحتلة. ومنذ ذلك الحين، أدى تبادل القصف بين الحزب وجيش الاحتلال إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.

وأعلن الاحتلال الاثنين أنها بدأت هجوما بريا على لبنان لاستهداف حزب الله الذي اغتالت في الأسابيع الأخيرة عددا من كبار قادته أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله.

المصدر أ ف ب الوسومإيران الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إيران الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

تفاصيل لقاء المجلس الإقليمي ورؤساء الأديرة الساليزيان بالشرق الأوسط بروما

على مدى أيام من الصلاة، والمشاركة، والعمل المشترك، انعقد لقاء المجلس الإقليمي للساليزيان في الشرق الأوسط، لمدة ثلاثة أيام، تبعه لقاء المجلس الإقليمي مع رؤساء الأديرة، لمدة خمسة أيام.

بحضور رؤساء الأديرة 

بدأ اللقاء الأول بنقاشات حول سبل مرافقة الأديرة، والمؤسسات التربوية والرعوية في إقليم الشرق الأوسط، العزيز الذي يواجه تحديات كبيرة، ويظلّ شاهدًا حيًا على الرجاء والمحبّة وسط الصعوبات.

وضم لقاء رؤساء الأديرة رؤساء الأديرة من لبنان (الفيدار، والحصون)، سوريا (دمشق، وحلب/الكفرون)، الأراضي المقدّسة (كريميزان، القدس، بيت لحم، وبيت جمال)، ومصر (القاهرة، والإسكندرية)، كما شارك أيضًا عن بُعد رؤساء الأديرة من الناصرة، والقاهرة، والزيتون.

تضمن اللقاء مناقشة أوضاع الأديرة في ظل التحديات التي تعيشها المنطقة، كما تمت تلاوة صلاة جماعية نابعة من القلب، كان محورها الشبيبة، والعلمانيون، كما أرادها دون بوسكو.

الحج الي الباب المقدس 

كذلك، تمت زيارة الحج إلى الباب المقدّس في إطار فعاليات السنة اليوبيلية، كما التقى المشاركون الأب سيلفيو روجّا، مستشار الرئيس العام للتكوين، والأب ستيفانو مارتوليو، نائب الرئيس العام.

احتفالا بذكرى مجمع نيقية.. اجتماع ممثلي مجامع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في لوجوسلقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرونمطران الكنيسة اللاتينية بمصر يحتفل بالقداس الإلهي بكاتدرائية سانت كاترين بالإسكندريةأمسية روحية لشمامسة كنائس وسط القاهرة بحضور الأنبا رافائيل.. صور

وفي الختام، تقابل الجميع مع الأب فابيو أتّارد، الرئيس العام للرهبنة السالسيّة، الذي عبّر بحبّ عن دعمه ومرافقته لإقليم الشرق الأوسط "الصعب والجميل"، طالبًا منهم نقل تحياته ومحبّته إلى كافة الآباء، والشبيبة في الشرق الأوسط.

طباعة شارك المجلس الإقليمي للساليزيان رؤساء الأديرة الباب المقدّس

مقالات مشابهة

  • التحديات مستمرة مع إعادة ترامب تعريف دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • سيف بن زايد يفتتح مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي “سيملس الشرق الأوسط”
  • أبو الغيط يفتتح مؤتمر ومعرض سيملس الشرق الأوسط ٢٠٢٥
  • أبو الغيط يفتتح مؤتمر ومعرض سيملس الشرق الأوسط بدبي
  • ثلاث مقاتلات أمريكية تسقط من على متن “ترومان”.. واشنطن تسحب حاملة الطائرات من الشرق الأوسط
  • “أكارا” تفتتح أول صالة عرض ذكية لها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في أبوظبي
  • تسوية سياسية بقيادة يمنية.. الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش يتحدث عن مسار العنف والسلام في اليمن
  • تفاصيل لقاء المجلس الإقليمي ورؤساء الأديرة الساليزيان بالشرق الأوسط بروما
  • غوتيريش:إنتهاء بعثة الأمم المتحدة في العراق نهاية العام الحالي
  • إيران والسعودية.. مساران متناقضان في الشرق الأوسط