تتواصل مشاركة مئات من دور النشر المصرية القوية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي أطلقته هيئة الأدب والنشر والترجمة، تحت شعار "الرياض تقرأ"، 26 سبتمبر الماضي، ولمدة 10 أيام، وهي مشاركة لطالما أثرت فعاليات معارض الكتاب في الوطن العربي.

مصر وتاريخها العريق في المشاركات الثقافية

 

تتمتع مصر بتاريخ طويل في المشاركات الثقافية العالمية، حيث كانت أولى مشاركاتها في معرض باريس الدولي للكتاب عام 1867م، ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 1949م، ما يجعلها رائدة في المجال الثقافي في الوطن العربي.

دور مصر في تأسيس معارض الكتاب العربية

 

قدمت مصر للعالم العربي أول معرض كتاب وهو "معرض القاهرة الدولي للكتاب" في عام 1969م، الذي تبعه تأسيس معارض أخرى في دول عربية مثل الكويت، الرياض، الدوحة، ومدن عربية أخرى.

العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية

 

تؤكد المشاركة المصرية القوية في "كتاب الرياض" على العلاقات الثقافية الراسخة بين المملكة العربية السعودية ومصر، لا سيما في مجالات الفن والثقافة التي تشهد نموًا وازدهارًا كبيرًا.

معارض الكتاب السعودية: جسر ثقافي بين الشعوب

 

أصبحت معارض الكتاب في السعودية جسرًا ثقافيًّا مميزًا بين دور النشر المصرية والجمهور السعودي العاشق للكتاب، حيث نشهد تزايد المشاركات المصرية في مختلف معارض الكتاب التي تنظمها المملكة.

النجاح المستمر لمعارض الكتاب في السعودية

 

اكتسبت المملكة العربية السعودية خبرة واسعة في تنظيم معارض الكتاب طوال العقود الأربعة الماضية، مع تطبيق أفضل الممارسات العالمية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على مستوى البرامج الثقافية ونجاحها في استقطاب أهم الأدباء والمفكرين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البرامج الثقافية الجمهور السعودي الرياض الدولي للكتاب العلاقات الثقافية القاهرة الدولي المملكة العربية السعودية هيئة الأدب والنشر والترجمة الدولی للکتاب معارض الکتاب

إقرأ أيضاً:

" أسطورة مصرية تولد من جديد"

المتحف المصري الكبير يروي حكاية حضارة لا تموت

في قلب الجيزة، وعلى مرمى حجر من الأهرامات العظيمة، تقف مصر على أعتاب حدث تاريخي فريد، يليق بحضارة أنارت العالم لآلاف السنين.. إنها لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، المشروع الثقافي الأضخم في القرن، وواحد من أعظم الإنجازات الحضارية التي تشهدها الإنسانية في العصر الحديث.

صرح يليق بعظمة التاريخ

المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل صرح شامخ يحتضن حضارة ضاربة في أعماق الزمن، ويعيد تقديمها للعالم برؤية حديثة تمزج بين الأصالة والتكنولوجيا.

بأكثر من 5000 قطعة أثرية نادرة، تخرج كنوز مصر القديمة إلى النور للمرة الأولى، بعد أن ظلت حبيسة الأدراج لعقود، وربما لآلاف السنين.

ويحتوي المتحف على عرض غير مسبوق لكامل مقتنيات الملك توت عنخ آمون، لأول مرة في التاريخ، إلى جانب تماثيل ملكية عملاقة، ومقتنيات تحكي تفاصيل الحياة اليومية للفراعنة وكبار الكهنة.

رحلة عبر العصور داخل قاعات خالدة

في تجربة استثنائية، ينتقل الزائر داخل المتحف بين عصور مختلفة، من الدولة الفرعونية القديمة، إلى العصور اليونانية والرومانية، فالإسلامية، وصولًا إلى العصر الحديث.

ويُعد المتحف المصري الكبير المتحف الوحيد في العالم الذي يقدم بانوراما حضارية كاملة لمصر، بمزيج من الفن، والفكر، والروح المصرية الخالدة.

التكنولوجيا في خدمة التاريخ

ما يميز المتحف ليس فقط ماضيه، بل قدرته على مخاطبة الحاضر والمستقبل. فقد تم تزويد المتحف بأحدث تقنيات العرض التفاعلي، والإضاءة الذكية، والواقع المعزز، لتتحول الزيارة إلى رحلة معرفية وعاطفية غامرة داخل ذاكرة البشرية.

كما يُدار المتحف بأنظمة رقمية متقدمة، ويُروج له عالميًا عبر منصات ذكية وتطبيقات افتراضية تُتيح للجميع اكتشاف عظمة مصر من أي مكان في العالم.

ممشى الحضارة.. من الأهرامات إلى قلب المتحف

لم تكن المنطقة المحيطة بالمتحف بعيدة عن التطوير، حيث تم إنشاء ممشى سياحي ضخم يربط بين المتحف ومنطقة الأهرامات بطول 2 كم وعرض 500 متر، ليعيش الزائر تجربة متكاملة بين عبق الماضي وروعة الحاضر.

تم أيضًا تطوير شبكة الطرق والمداخل، وتحسين البنية التحتية والخدمات، بما يليق باستقبال ملايين الزوار، المتوقع أن يتجاوز عددهم 5 ملايين زائر سنويًا.

احتفال يمتد لأيام.. ومشهد عالمي لا يُنسى

الافتتاح لن يكون حدثًا عابرًا، بل احتفالية ضخمة تمتد على عدة أيام، تعكس عمق الهوية المصرية، وتُقدم مصر من جديد إلى العالم بصورة تُجسد روحها الخالدة وإبداعها المستمر.

عروض فنية، فعاليات ثقافية، وحضور عالمي واسع، يجعل من هذا الحدث لحظة فاصلة في تاريخ الثقافة العالمية.

من هنا تبدأ الأسطورة من جديد

المتحف المصري الكبير هو تجسيد حي لقوة مصر الناعمة، ولمكانتها التي لا تُنافس بين الأمم. إنه مشروع لا يُعبر فقط عن الماضي، بل عن رؤية حديثة لمستقبل السياحة والثقافة والهوية المصرية.

هنا، في أحضان الجيزة، تنهض مصر من جديد، لا لتروي حكاية ما كان، بل لتُعلن ما سيكون:

حضارة لا تموت.. وأمة تعرف طريقها نحو الخلود.

مقالات مشابهة

  • النقل الدولي: السعودية تقدم تجربة عالمية رائدة في إدارة لوجستيات الحج
  • الإيطاليون يصوتون على استفتاء الجنسية وقوانين العمل في ظل انقسام حكومي-معارض
  • ولي عهد السعودية: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين
  • " أسطورة مصرية تولد من جديد"
  • مفاجأة قوية وأنجيلو يكشف سر “الدون”.. لمن سيلعب كريستيانو رونالدو بعد رحلته السعودية؟
  • الفنان التشكيلي علي فرزات: الفن مرآة للهُوية الثقافية ويكتمل بمواكبة الحداثية والتجارب الخصوصية
  • القومي للمرأة يهنئ الكاتبة سماح أبو بكر عزت لفوزها بجائزة مجلس الكتاب
  • شاهد بالفيديو.. أسطورة كرة القدم السعودية وفريق إتحاد جدة يتحدث عن الإداري السوداني بالنادي العم كمال الدولي: (يعتبر أبونا وكان يصحينا ليصلي بنا الفجر)
  • السعودية.. كشف سبب تراجع عدد الحجاج حول مسجد نمرة مقارنة بمناسك 2024 يثير تفاعلا
  • «اللوفر أبوظبي».. 3 معارض استثنائية تحتفي بالإرث التاريخي المشترك