الجزيرة:
2025-06-04@13:52:15 GMT

العلماء يطورون نوعا من الأرز قد يساعد مرضى السكري

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

العلماء يطورون نوعا من الأرز قد يساعد مرضى السكري

قد يقدم صنف جديد من الأرز -طوره علماء في الفلبين- حلا لأزمة مرض السكري من النوع الثاني المتنامية على مستوى العالم.

وتتميز هذه السلالة المبتكرة من الأرز بمؤشر نسبة السكر في الدم أقل ومحتوى بروتين أعلى، ويعتقد الباحثون أنه يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خاصة في آسيا حيث يعتبر الأرز عنصرا غذائيا أساسيا، وهذا وفق تقرير في موقع "دايبيتس كو يو كي".

ويعيش حاليا أكثر من 537 مليون بالغ في جميع أنحاء العالم بمرض السكري، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 783 مليونا بحلول عام 2045.

ويمثل السكري من النوع الثاني 90% من حالات هذا المرض الذي يحدث عادة عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو يصبح مقاوما له، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم.

ويمتلك الأرز الأبيض مؤشر غلايسيمي GI مرتفعا مما يمكن أن يسبب زيادات حادة في مستويات السكر في الدم.

وقد أظهرت دراسات سابقة وجود صلة بين ارتفاع استهلاك الأرز وزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

آسيا

مع إنتاج واستهلاك أكثر من 90% من الأرز بالعالم في آسيا، فإن إيجاد بديل أكثر صحة أمر بالغ الأهمية.

وقد أمضى الباحثون في المعهد الدولي لبحوث الأرز "آي آر آر آي" (IRRI) في الفلبين 10 سنوات في تطوير صنف من الأرز قد يكون أكثر ملاءمة لسكر الدم.

وبالتعاون مع جامعة كاليفورنيا ومعهد ماكس بلانك لعلم وظائف الأعضاء الجزيئية للنباتات، قاموا بفحص 380 عينة من بذور الأرز من بنك الجينات الواسع النطاق التابع للمعهد الدولي لبحوث الأرز.

وكان هدفهم هو تحديد أصناف الأرز ذات المعمل الغلايسيمي المنخفض ومحتوى البروتين الأعلى. ومن خلال الجمع بين هذه السمات، ابتكروا خيار أرز أكثر صحة يمكن أن يساعد المعرضين لخطر الإصابة بالسكري أو المصابين فعلا به.

وقد أوضحت الدكتورة نيس سرينيفاسولو، وهي عالمة في مركز جودة الحبوب والتغذية التابع للمعهد الدولي لبحوث الأرز "قد يكون لهذا تأثير كبير، وخاصة في آسيا وأفريقيا".

وفي حين أن هذا الصنف الجديد من الأرز لا يزال في مراحله المبكرة ولم يزرع بعد خارج مختبرات المعهد الدولي لبحوث الأرز، فإن الخطط جارية لبدء الزراعة في دول مثل الهند والفلبين.

ومع ذلك، يحذر بعض الخبراء من التركيز فقط على الأرز كسبب لوباء السكري، مسلطين الضوء على أن المشروبات السكرية والأطعمة فائقة المعالجة تساهم بشكل أكبر في ارتفاع معدلات هذا المرض.

الكربوهيدرات

والمؤشر الغلايسيمي Glycemic index نظام لتصنيف الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، وهو يظهر مدى السرعة التي يؤثر بها كل نوع طعام على مستوى سكر الدم عند تناوله.

وتصنف الأطعمة الكربوهيدراتية -التي يتم تفكيكها بسرعة في الجسم وامتصاصها إلى مجرى الدم وتسبب زيادة سريعة في غلوكوز الدم- بأنها عالية المؤشر الغلايسيمي. ومن الأمثلة عليها السكر والأطعمة السكرية والمشروبات الغازية السكرية والخبز الأبيض والبطاطا والأرز الأبيض.

أما المأكولات منخفضة المؤشر الغلايسيمي فيتم تفكيكها وامتصاصها ببطء أكثر وتسبب ارتفاعا تدريجيا في مستويات السكر في الدم، وتشمل بعض الفواكه والخضراوات والأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة مثل عصيدة الشوفان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السکری من النوع الثانی من الأرز فی الدم

إقرأ أيضاً:

باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية

أبوظبي-وام

طور فريق من العلماء في جامعة نيويورك أبوظبي، أداة تشخيصية مصنوعة من الورق، يمكن لغير المدربين استخدامها لرصد فيروس كوفيد-19 وغيره من الأمراض المعدية، في أقل من 10 دقائق، من دون الحاجة إلى معدات مخبرية متطورة.


وطور الفريق الشريحة (RCP-Chip)، في مختبر الموائع الدقيقة والأجهزة المصغرة المتطورة في جامعة نيويورك أبوظبي (AMMLab)، وتقدم حلاً سريعاً ومنخفض الكلفة ومحمولاً للفحص الميداني للأمراض المعدية.


وصممت الأداة لاكتشاف أبسط آثار المادة الوراثية الفيروسية في عينات اللُّعاب، لسهولة جمعها، ودون الحاجة إلى تدخل جراحي، حيث يشير تغيّـر اللون إلى وجود الفيروس المعني.


وتعمل الشريحة بدون كهرباء أو معدات خاصة، وتحتاج إلى مصدر حرارة معتدل (نحو 65 درجة مئوية)، أي نحو حرارة الماء الدافئ.


ونشرت مجلة أبحاث المستشعرات المتقدمة البحث في ورقة بعنوان: «شريحة الورق المقسمة شعاعياً ذات الطبقة الواحدة للكشف الحراري المتعدد السريع لجينات سارس-كوفيد»، ويوضح البحث مراحل التطوير والتحقق من دقة الشريحة كمنصة تشخيصية سريعة ومتعددة للأمراض المعدية، وملاءمتها للاستخدام في البيئات ذات الموارد المحدودة.


وقال محمد قسايمة، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية والمؤلف الرئيسي للبحث، إنه تم تصميم الشريحة لتحدث تأثيراً حقيقياً في العالم، ويمكن إعادة ضبطها لرصد أمراض معدية متنوعة، ما يجعلها أداة واعدة في خدمة الصحة العامة حول العالم.


من جهتها، أشارت بافيترا سوكومار، مساعدة الأبحاث في الجامعة والمؤلفة المشاركة للبحث، إلى أن هذا الاختبار سريع ومنخفض الكلفة ولا يستدعي وجود المختبرات، ويرصد أهداف جينية متعددة في أقل من 10 دقائق، ويمكن لهذا الاختبار المحمول أن يحسّن بشكل كبير من استجابة الدول لتفشي الأمراض، من حيث سرعة تطبيق إجراءات الحجر والعلاج والسيطرة.

مقالات مشابهة

  • «مليحة الوطني» يسجِّل 100 نوع من الكائنات الحية
  • كارثة إنسانية شاملة في غزة.. أكثر من 3000 فلسطيني بلا دواء
  • ثورة في علاج جروح مرضى السكري: هل اقتربنا من الشفاء التام؟
  • تحذير طبي صادم: "مشروب صحي" يتناوله الجميع قد يدمر الكبد ويرفع خطر السكري
  • قصة مليون قتيل بـ100 يوم.. رواندا التي عامت على بحور من الدم
  • ليست كل الفواكه صحية.. هذا النوع يرفع السكر أسرع من الحلويات
  • أين وصل الطب في علاج جروح مرضى السكري؟
  • باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • طقس الاثنين: استمرار الأجواء حارة مع هبوب رياح قوية نوعا ما
  • اللوز: كنز غذائي يحمي القلب ويكافح السرطان وينظم السكر