مؤتمر البجا المعارض يدين قتل مدنيين على يد كتائب البراء ويطالب بتحقيق دولي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
مؤتمر البجا المعارض طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لضمان محاسبة الجناة في عمليات القتل خارج القانون، وإغلاق باب الإفلات من العقاب.
الخرطوم: التغيير
أدان مؤتمر البجا المعارض، الإعدامات الإعدامات الوحشية التي نفذتها مليشيا “كتائب البراء” الإرهابية الموالية للجيش السوداني بحق شباب أبرياء في مدينة الخرطوم بحري، وانتهاك الحقوق المدنية وقتل المدنيين خارج نطاق القانون.
ونفذ عناصر من الجيش وكتائب البراء يوم الاثنين، إعدامات بحق عشرات الشباب في الحلفايا بمدينة الخرطوم بحري عقب سيطرتهم على المنطقة، وذلك بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ ابريل 2023م.
وقال الأمين السياسي لمؤتمر البجا المعارض عبد الرحمن شنقب في بيان صحفي، إنه في ظل استمرار الحرب، تتواصل الانتهاكات الجسيمة المخالفة لكافة القوانين والقيم الأخلاقية والإنسانية، واعتبر أن ما يحدث اليوم ليس سوى النتيجة الطبيعية لتلك الحرب العبثية.
وأضاف أنهم تلقوا- ببالغ الحزن والغضب- خبر الإعدامات الوحشية التي نفذتها مليشيا كتائب البراء الإرهابية بحق الشباب الأبرياء الذين كانوا يعملون في تكايا بحري لتقديم المساعدة للمدنيين المتضررين من الحرب، الذين لم تسمح لهم ظروفهم بمغادرة منازلهم.
وتابع: “إن هذا العمل البربري يعكس وحشية هذه المليشيا الفاشية التابعة لفلول النظام البائد، وإصرارها على انتهاك الحقوق المدنية وقتل الأبرياء خارج نطاق القانون”.
وزاد البيان: “إننا في مؤتمر البجا المعارض، قيادةً وقواعد، ندين بأشد العبارات هذه الإعدامات والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين العزل”.
وطالب كل الشرفاء، ومنظمات حقوق الإنسان، بإضافة هذه الجريمة إلى السجل الحافل بالانتهاكات التي ارتكبت ضد الأبرياء.
وأكد مؤتمر البجا ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، لضمان محاسبة الجناة وإغلاق باب الإفلات من العقاب، مع انتهاء هذه الحرب العبثية.
وكان الناشط والراصد للعمليات العسكرية محمد خليفة، نشر بحسابه على (فيسبوك)، أن عدد المدنيين الذين تم إعدامهم على يد كتائب البراء والجيش بلغ 120 مدنياً.
وقالت مصادر إن مسلحين أغلبهم من كتائب البراء، قبضوا على عشرات المدنيين من منازلهم واقتادوهم إلى ساحة عامة، ومن ثم أطلقوا الرصاص عليهم وأعدموهم في وضح النهار.
الوسومالجيش الحلفايا الدعم السريع بحري حرب 15 ابريل عبد الرحمن شنقب كتائب البراء مؤتمر البجا المعارضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحلفايا الدعم السريع بحري حرب 15 ابريل كتائب البراء کتائب البراء
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس توثق إطلاق نار على مدنيين في طوابير المساعدات بغزة
حصلت وكالة أسوشيتد برس على مشاهد وشهادات أشخاص مطلعين توثق إطلاق النار من قبل موظفين متعاقدين مع الحكومة الأمريكية في مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة على الفلسطينيين المنتظرين في الطوابير.
ونقلت الوكالة شهادات موظفين متعاقدين رفضا الكشف عن هويتيهما، من شركة "يو جيه سوليوشنز" الأمنية المتعاقدة مع الحكومة الأمريكية والتي تساعد في عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يجبر الفلسطينيون المجوعون على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي، حيث خلفت حتى ظهر الخميس 652 قتيلا وأكثر من 4 آلاف و537 إصابة، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة بغزة.
ووفقا لأسوشيتد برس، أكد الموظفان أنهما شهدا إلقاء قنابل صوتية ورشاش الفلفل بشكل منتظم باتجاه الفلسطينيين الذين اصطفوا في طوابير للحصول على المساعدات في غزة.
وقال الموظفان إنهما رأيا أحد العاملين في نقطة توزيع المساعدات وهو يطلق النار عشوائيا في الهواء وعلى الأرض وعلى المدنيين بشكل متقطع، وإنهما شاهدا إصابة شخص واحد على الأقل.
وأضافا: "هناك أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة بلا سبب على الإطلاق".
وأكد أحد المتعاقدين أنه على الرغم من عدم وجود أي تهديد، يتم استخدام الرصاص والقنابل الصوتية ورشاشات الفلفل في كل عملية توزيع تقريبا.
المشاهد التي قدمها الموظفان لأسوشيتد برس، كشفت حقيقة الوضع في نقاط توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا.
وتظهر اللقطات مدى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون المجوعين للوصول إلى المساعدات الإنسانية وسط أصوات الرصاص ورشاشات الفلفل والقنابل الصوتية.
ويوثق مقطع فيديو آخر لحظات لحديث عدد من الرجال بكلمات تشجيعية لبعضهم بشأن كيفية تفريق الحشود بعد سماع طلقات نارية.
وأكد الموظف الذي صور الفيديو أنه رأى موظفين آخرين يطلقون النار على فلسطينيين كانوا يحملون الطعام ويغادرون المكان.
وأشار إلى أن الموظفين أطلقوا النار "بهدف تفريق الحشود"، واستمروا في ذلك حتى بعد تفريقها.
وفي لقطة أخرى، تظهر لحظات إلقاء رشاش الفلفل على فلسطينيين كانوا يجرون بسرعة لجمع طرود الطعام المتبقية في منطقة التوزيع.
ويتضمن التسجيل صوت الشخص الذي ألقى رشاش الفلفل وهو يقول بعبارات ساخرة: "هل أعجبك طعمه؟".
من جهته، ادعى مسؤول آخر تحدث لأسوشيتد برس أن إطلاق النار كان يهدف إلى "ضمان سلامة المدنيين وأمنهم والسيطرة على نقطة توزيع المساعدات".
وكشف تقرير داخلي أعدته شركة "سيف ريتش سوليوشنز" الأمريكية المدعومة من "مؤسسة غزة الإنسانية"، أن 31 في المئة من عمليات توزيع المساعدات خلال أسبوعين في يونيو/ حزيران الماضي، شهدت إصابات بين الفلسطينيين الباحثين عن المساعدات بغزة.
ووفقًا للوثائق التي حصلت عليها أسوشيتد برس، فقد تم استخدام 37 قنبلة صوتية و27 رصاصة و60 علبة رشاش فلفل خلال الفترة ذاتها.
وأكد موظف، رفض الكشف عن هويته، أنه تم تزويد كل موظف يصل إلى المنطقة بمسدس وقنابل صوتية وغاز مسيل للدموع ورشاش إسرائيلي الصنع قادر على إطلاق عشرات الرصاصات في ثوانٍ.
وأوضح الموظف أن العاملين في المركز يوثقون الفلسطينيين الذين يأتون إلى نقاط توزيع المساعدات بحثًا عن الطعام، وأن كل من يشتبهون به يزودون الجيش الإسرائيلي بمعلومات عنه.
ولفت إلى وجود كاميرات مزودة بتقنية التعرف على الوجوه في مراكز توزيع المساعدات.
وأكد أن محللين أمريكيين وجنودا إسرائيليين يراقبون اللقطات المسجلة بواسطة هذه الكاميرات بشكل متزامن.
وذكر أنه عندما تكتشف الكاميرات شخصًا مشبوهًا في النظام، يبدأ الجنود الإسرائيليون تدوين الملاحظات عنه.
وقالت أسوشيتد برس إنها حددت الموقع الجغرافي لمقاطع الفيديو باستخدام لقطات جوية للتحقق من دقة المشاهد، كما تعاونت مع خبيرين في الطب الشرعي.
وأكد خبير الصوت في جامعة مونتانا، روب ماير، وخبير الصوت ستيفن بيك، عدم وجود أي علامة على التلاعب بأصوات مقاطع الفيديو.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 192 ألف فلسطيني قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.