«العُمانية»: أكدت سلطنة عُمان أن القارة الآسيوية تزخر بالكثير من مقومات التقدم والازدهار وفي مقدمتها الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية المترامية الأطراف المتميزة بتنوعها وثراء مواردها الطبيعية، وإذا ما تم استثمار هذه الميزات بشكل جيد سيتم إحراز تقدمٍ كبيرٍ في مختلف القطاعات، وذلك خلال أعمال مؤتمر القمة الثالثة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار «الدبلوماسية الرياضية».

وأوضح معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد في كلمة سلطنة عُمان خلال أعمال المؤتمر أهمية التعاون بنحو تكاملي، حتى تستفيد كل دولة بما يوجد لدى الدول الأخرى من مقومات، داعيًا إلى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها سلطنة عُمان خاصة في القطاع اللوجستي والنقل البحري بوجود العديد من الموانئ البحرية الحديثة بما يؤهلها لتكون حلقة وصل في خطوط النقل العالمية؛ نظرا لموقعها المتميز.

وأضاف معاليه: لقد كانت الرياضة دومًا جسرًا للتواصل بين الأمم والشعوب وأداةً من أدوات نقل القيم والثقافات. والدبلوماسية الرياضية اليوم هي أحد عناصر القوة الناعمة المستخدمة ضمن السياسة الخارجية للدول، ونرحب بما تضمنه إعلان الدوحة من استخدام الفعاليات والبطولات الرياضية كإحدى أدوات ومكونات تعزيز التعاون المشترك وتحقيق أهداف ورؤية حوار التعاون الآسيوي، خاصة أن للرياضة تأثيرًا فعّالًا في أوساط جيل الشباب وهي الفئة التي تُعتبر محورا وركيزة للتنمية.

وأكد معاليه في ختام كلمته على مواصلة وقوف سلطنة عُمان بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه التي كفلها له القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وستكمل المأساة الإنسانية في فلسطين عامًا كاملا وسط عجز دولي كامل عن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن واحد وأربعين ألفا وعشرات آلاف الجرحى والنازحين، فضلا عن الدمار الهائل في البنية الأساسية والمباني والممتلكات، مشيرًا إلى أن تصاعد الأحداث في فلسطين ولبنان يحتّم على الجميع بذل كافة الجهود الممكنة لمنع تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة يصعب التكهن بتداعياتها ونتائجها المدمرة على دول وشعوب المنطقة.

كما شارك معاليه في افتتاح منتدى الأعمال الثاني لدول حوار التعاون الآسيوي، تحت شعار «الذكاء الاصطناعي ونماذج الأعمال الجديدة»، وعلى هامش المشاركة التقى بوزير التجارة التايلندي، ونائب وزيرة خارجية جمهورية فيتنام لمناقشة الفرص المتاحة للاستثمار وتطوير العلاقات والتعاون بما يخدم مجالات التنويع الاقتصادي والأمن الغذائي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حوار التعاون الآسیوی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: سياسة بلادنا مبنيّة على إقامة العلاقات المتينة والتعاون مع مختلف دول الجوار

العُمانية: أعرب فخامة الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن امتنانه العميق لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /أيدهُ الله/ لدوره في دعم جهود السلام في المنطقة وما يبذله من جهودٍ قيّمة في التوسّط بين إيران والولايات المتحدة؛ بهدف تحقيق اتفاقٍ مُرضٍ وعادل يحظى باحترام الجانبين ويلبي تطلعاتهم.

وقال فخامته في حديث خاص لوكالة الأنباء العُمانية وتلفزيون سلطنة عُمان: إنّ العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقات قديمة وممتدة وبينهما روابط مشتركة، واصفًا لقائه مع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظه الله ورعاه/ بـ "الإيجابي والبنّاء".

وأكّد فخامته على أنّ الزيارة الرسمية التي قام بها لسلطنة عُمان استعرضت أوجه التعاون المشتركة ومستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أنّ سياسة بلاده مبنيّة على إقامة العلاقات المتينة والتعاون مع مختلف دول الجوار.

وأضاف فخامته أنّ الزيارة شهدت لقاءات بين المسؤولين من الجانبين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات والمذكرات والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات منها الصحية والطاقة والطاقة المتجددة والاقتصادية والتجارية، مؤكّدًا على المضي قُدمًا في تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في أرض الواقع.

وذكر فخامته: إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان في مراحل متقدمة من التشاور والتنسيق على المستويين السياسي والاقتصادي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية من خلال الاجتماعات واللقاءات المشتركة، ويتقاسمان مواقف مشتركة ومتقاربة حول القضايا التي تهم المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهناك تنسيق لتجاوز بعض التحدّيات الناتجة عن العقوبات المفروضة على طهران وحلحلتها عبر التعاون الجوي والبحري ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين إلى أكثر من 20 مليار دولار.

وأشار فخامته إلى أنّ سلطنة عُمان ستكون مركزًا لتبادل وتصدير السلع والبضائع بين البلدين الصديقين، وعبرهما إلى كل بلدان المنطقة وإلى مختلف الدول في منطقة آسيا الوسطى ومن عُمان إلى دول أفريقيا لتحقيق التعاون والشراكة مع الجميع.

وحول التوصّل إلى اتفاق عادل في المحادثات النووية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، لفت فخامته إلى أن القوانين الدولية هي الشروط العادلة والمنصفة، حيث يمكن لأي دولة أن تجري البحوث العلمية والتخصصية فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، والاستفادة من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلميّة، مؤكّدًا على أنّ بلاده لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي على الإطلاق، وإنما الاستفادة من التخصيب في مجالات الطب والطاقة والاقتصاد.

ودعا فخامته المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في وقف حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزّة المحاصر منذ ما يقارب العامين.

مقالات مشابهة

  • الشراكة الاستراتيجية بين الصين وآسيان ودول الخليج
  • توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان
  • المدينة الإعلامية - قطر تحصد جائزة التميز في الذكاء الاصطناعي خلال قمة جوجل كلاود بالدوحة 2025
  • سلطنة عُمان تشارك في البرنامج الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة بنيويورك
  • «حقوق الإنسان» تشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي» بالدوحة
  • جامعة الفيوم تشارك في انطلاق النسخة الثالثة من جوائز التميز الداخلي بالجامعات الحكومية المصرية
  • مؤتمر بالدوحة يناقش حدود الصحفي الأخلاقية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي
  • السيد أسعد يعود إلى البلاد
  • الرئيس الإيراني: سياسة بلادنا مبنيّة على إقامة العلاقات المتينة والتعاون مع مختلف دول الجوار
  • بزشكيان من مسقط: لا نسعى لامتلاك السلاح النووي على الإطلاق.. ويجب وقف المجازر في غزة