مستشفيات السودان.. تضاؤل مستمر وتراجع في الخدمات وسط الحرب
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أدى عام ونصف من الحرب في السودان إلى كارثة إنسانية في واحدة من أكبر دول أفريقيا.
ويقول تقرير للإذاعة الوطنية العامة "إن بي آر" الأميركية إن هذه الحرب أدت إلى مقتل نحو 150 شخص، وفقًا لبعض التقديرات. كما شردت المعارك 12 مليون شخص، وفقًا للأمم المتحدة، التي تصفها بأنها "أكبر أزمة نزوح في العالم، في ظل انهيار الخدمات الطبية في معظم أنحاء السودان.
مراسل "إن بي آر" أجرى جولة مؤخرا في إحدى مستشفيات منطقة أم درمان، قرب العاصمة الخرطوم، ونقل المشاكل التي تواجهها المستشفيات والكوادر الطبية.
ينقل التقرير عن الدكتور جمال محمد، 52 عاما، أن الحرب أجبرته على ترك منزله في العاصمة السودانية، لتهرب عائلته لاحقا إلى مصر بينما نزح هو إلى أم درمان ليعمل في مستشفى النعمان في تلك المنطقة.
ومثل جميع الكوادر الطبية هناك، يقول محمد أنه لم يستلم راتبا منذ بداية الحرب، بل يحصل فقط على مساعدات صغيرة.
وفقًا لمحمد، تعرض مستشفى النعمان للقصف خمس مرات على الأقل ويقول إن المستشفى كان مستهدفًا بشكل متعمد، مما يُعد جريمة حرب، بحسب تعبيره.
في اليوم الذي سبق وصول فريق "إن بي آر"، تعرض المستشفى للقصف من قبل قوات الدعم السريع، وأثناء وجود الفريق الصحفي هناك، تعرضت المنطقة المحيطة للقصف بشكل متكرر أيضًا.
يستقبل المستشفى يوميا جثثا لضحايا مجهولي الهوية، ويعالج العديد من حالات الإصابة ضمن الإمكانيات المتوفرة.
التقرير نشر مجموعة من الصور لهؤلاء الضحايا الذين تعرضوا إلى اعتداءات من قبل الأطراف المتصارعة أو أصيبوا جراء المعارك الدائرة، هذه الصور نقلت أيضا الحال الصعب الذي تمر به المستشفيات في السودان في ظل قلة المساعدات وأدوية العلاج، فضلا عن الاكتظاظ وقلة الكادر الطبي.
ممرات مستشفى النعمان في أم درمان أصبحت مليئة بالمصابين وجثث الضحايا، في حين ساد الحزن على أوجه عائلات الضحايا التي تنتظر في الردهات لمعرفة مصير أحبائها.
يضيف التقرير أنه كانت هناك العشرات من المراكز الطبية في أم درمان قبل الحرب، ولكن معظمها اضطرت إلى الإغلاق بسبب نقص الإمدادات أو الكوادر أو التمويل، أو لأنها تعرضت للتدمير بسبب القتال.
والآن، لا تتواجد سوى سبعة مراكز في تلك المنطقة، ويعتبر مستشفى النعمان واحدًا من أكبر تلك المراكز التي لا تزال تعمل.
وحذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، في سبتمبر الماضي، من أنّ الوضع في السودان "يائس" والمجتمع الدولي "لا يلاحظ ذلك".
وقال غراندي إنّ "هذه الأزمة الخطيرة للغاية، أزمة حقوق الإنسان وأزمة الاحتياجات الإنسانية، تمرّ دون أن يلحظها أحد تقريبا في مجتمعنا الدولي" المنشغل بأزمات أخرى، من أوكرانيا إلى غزة.
وأوضح أنّه منذ بدء الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل عام 2023 "نزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم"، بينهم أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى دول أخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی السودان أم درمان
إقرأ أيضاً:
صحة الشرقية تُكثف المرور المفاجئ على 14 مستشفى| صور
كثفت إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بالشرقية المرور الميدانى المفاجئ على المستشفيات العامة والمركزية والنوعية بنطاق المحافظة للتأكد من إنتظام سير العمل ، والوقوف على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى ، والتعامل مع التحديات التي تواجه تقديم الخدمات الصحية في بالمستشفيات.
وأكد محافظ الشرقية أهمية المرور المُفاجيء على المنشآت الصحية لرفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة صحية ذات جودة واتخاذ الإجراءات الفورية لتوفير اى نواقص في الأدوية والمستلزمات الطبية ، والتأكد من عمل الصيانة الدورية للأجهزة الطبية في مواعيدها المقررة و الإلتزام بمعايير التخزين السليمة للأدوية و تدريب الفرق الطبية والتمريضية على أحدث الأساليب العلاجية وبرامج مكافحة العدوى ، بالإضافة للتواصل المباشر مع المواطنين لرصد أي قصور في مستوى الخدمة، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.
من جانبة أوضح الدكتور هانى مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بالشرقية ، قامت بالمرورالمفاجىء على (14) مستشفى وهم " الزقازيق العام، أبو حماد المركزي، ديرب نجم، بلبيس، الزوامل، منيا القمح، تلراك، الصوفية، الحسينية، الصالحية الجديدة، الإبراهيمية، القنايات، القرين، السعديين المركزي"، خلال الفترات الصباحية والمسائية وخاصة بعد منتصف الليل، لتفقد أقسام " الإستقبال والطوارئ، والعيادات الخارجية، والعنايات المركزة، والحضانات، والكلى الصناعي، والمعامل، والأشعة، والعمليات، وبنوك الدم" ، وذلك للإطمئنان على سير العمل ، وتواجد الفرق الطبية والتمريضية، والتأكد من جودة التسجيل الطبي واتباع البروتوكولات العلاجية وفقاً لمعايير الجودة وتعليمات وزارة الصحة ، فضلاً عن مراجعة كفاءة الأجهزة الطبية والتأكد من صيانتها الدورية ، والتعامل مع التحديات التي تواجه تقديم الخدمات الصحية في المنشآت الصحية ، والتشديد على التثقيف الصحي للمرضى وذويهم ، خاصة بأقسام الكلى الصناعى وذلك بإشراف الدكتور بهاء أبوشعيشع وكيل مديرية الشئون الصحية، والدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي بالمديرية، و الدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات بالمديرية، والفرق الإشرافية بالإدارة.