كتب- محمد صلاح:

أعلن الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، أن موقع محطة الضبعة النووية سيشهد غدًا الأحد الموافق 6 أكتوبر 2024، تدشين مرحلة جديدة في مشروع محطة الضبعة النووية.

وأوضح، أنه سيتم تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة، وذلك تيمُنًا بروح انتصارات السادس من أكتوبر المجيد، اليوم الذي يمثل مصدر إلهام للمصريين كافة، وللعاملين في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بما يعكس روح العمل الجاد.

وتسارع العاملون في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لضمان جاهزية تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة تزامنًا مع هذه الذكرى الوطنية العظيمة، حيث كان مخططًا أن يتم تركيبها بحلول نهاية العام.

تجدر الإشارة إلى أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء حصلت على تصريح الإنشاء للوحدة النووية الثالثة من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وبدأت بالفعل أعمال الإنشاء، وتم صب الخرسانة الأولى للوحدة الثالثة في 3 مايو 2023.

وجرى الانتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بتركيب مصيدة قلب المفاعل بعد وصولها إلى موقع محطة الضبعة عقب تصنيعها في روسيا.

تُعتبر مصيدة قلب المفاعل عنصرًا أساسيًا في نظام الأمان بمحطة الضبعة النووية، حيث تهدف إلى تعزيز مستوى الأمان التشغيلي للمحطة، وهي نظام حماية متقدم يتم تركيبه أسفل وعاء المفاعل، ويعد جزءًا حيويًا لضمان السلامة المستمرة في المحطة.

وبهذه المناسبة، وفي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة- التي سجلت لحظات من الفخر والعزة لكل المصريين- سيتم تسجيل خطوة مهمة في مسيرة تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، واقتراب تحقيق حلم المصريين بإقامة محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية على أرض مصر، وهو الحلم الذي سعى المصريون لتحقيقه منذ منتصف القرن الماضي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور أمجد الوكيل هيئة المحطات النووية محطة الضبعة النووية هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء روسيا ذكرى انتصارات أكتوبر للوحدة النوویة الثالثة هیئة المحطات النوویة محطة الضبعة النوویة مصیدة قلب المفاعل

إقرأ أيضاً:

هل يؤدي الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية إلى كارثة إشعاعية؟

نشر موقع "ويللا" العبري، مقالا، للكاتب أودي عتصيون، جاء فيه أنّ: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُراقب عن كثب، مستويات الإشعاع في إيران، بعد الأضرار التي لحقت بموقع التخصيب في "نطنز"، فيما تتركز مخاوف العالم بشأن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية خشية آثارها الجانبية".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الضربة التي يتعرض لها مفاعل نووي نشط قد تسبّب تسربا إشعاعيا يؤثر على السكان المدنيين، وأحيانا على بعد مئات الكيلومترات، اعتمادا على قوة التسرب".

وتابع بأنّ: "العالم لم ينسَ بعد الكوارث التي وقعت في محطتي تشيرنوبيل للطاقة النووية عام 1986 وفوكوشيما عام 2011، فقد تسبّب الحدث الأول، الذي شهد مستوى أعلى من التسرب بوفاة نحو 50 شخصاً بشكل مباشر، وأدي لوفاة أربعة آلاف آخرين بسبب أمراض الإشعاع على مدى عقود من الزمن، بجانب عشرات الكيلومترات التي أُعلنت خطرة على الحياة".

"بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن دولة الاحتلال لم تلحق الضرر بمفاعل بوشهر النووي الذي تستخدمه إيران لإنتاج الكهرباء، لكنه قد يوفر البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في البرنامج النووي العسكري" وفقا للمقال نفسه. 

وأضاف: "في الحالتين اللتين هاجم فيهما الاحتلال مفاعلات نووية من قبل، أوزيراك في بغداد عام 1981 والمفاعل السوري في دير الزور عام 2007، تم استدعاء القوات الجوية لضرب المرحلة قبل تشغيل المفاعل، واستكمال بناء الدرع الخرساني حوله، وبدء النشاط النووي المنتظم، الذي قد يؤدي إلحاق الضرر به لتسرّب إشعاعي خطير". 


وأشار إلى أنّ: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيّنت أن منشأة التخصيب الإيرانية في نطنز تعرضت لأضرار بالغة، لكن لم يتم قياس أي تسرب إشعاعي أو كيميائي غير طبيعي في الموقع، لأنها لا تحتوي على مفاعل نووي، ويتم إنتاج الطاقة العادية من خلال عملية الانشطار النووي الخاضع للرقابة، وبدلا من ذلك، يتم تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي للمستوى الذي يسمح باستخدامه في القنبلة النووية".

وأبرز أنّ: "المواد الانشطارية، التي تشكل في الأصل أقل من واحد في المائة من كتلة خام اليورانيوم، يتم تخصيبها لاستخدامها في المفاعل النووي إلى مستوى يتراوح بين 4-5%، ولتخصيبه إلى المستوى العسكري، يجب أن يصل إلى 90%، وبناء على ذلك، قرّرت الوكالة أن المواد المخصبة إلى مستوى 20% تعتبر صالحة للاستخدام للأغراض العسكرية، وتخضع لنظام تفتيش مماثل".

وأشار إلى أنّ: "تخصيب اليورانيوم يزيد من نسبة المواد الانشطارية، ولكن بما أنه لا تجري أي عملية نووية، فإن مستويات الإشعاع تكون أقل بكثير، وكذلك خطر التسرب، ولذلك فإن أي ضربة اسرائيلية لأجهزة الطرد المركزي قد تسبب إشعاعات من شأنها أن تضر بالفريق الذي يقوم بتشغيلها، وتنشر مواد كيميائية عادية، لكن لا يوجد خطر وقوع انفجار نووي، أو ضرر واسع النطاق للبيئة والسكان المدنيين". 

ونقل المقال عن رئيس الوكالة، رافائيل غروسي، قوله إنّه: "لم يتم قياس أي تلوث إشعاعي أو كيميائي حول منشأة "نطنز"، وأن المفاعل في "بوشهر" لم يتضرر، مع أن "نطنز" بالفعل كانت هدفًا لهجمات في الماضي، ففي عام 2011، تعرضت لهجوم بفيروس الكمبيوتر "ستوكسنت"، في واحدة من أولى العمليات السيبرانية المصممة لتدمير أجهزة الطرد المركزي في موقع سيمنز".

واسترسل: "تمّت العملية بالتعاون الإسرائيلي الأميركي، وفي عام 2020، وقع انفجار في المصنع، وعزت إيران ذلك لهجوم إلكتروني، وبعد مرور عام، تسبب انقطاع التيار الكهربائي في المنشأة بتدمير نظامها الكهربائي، واتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث". 

من جهته، آيال بينكو، وهو المسؤول العسكري السابق والباحث بجامعة بار إيلان، أكّد وفقا للمقال نفسه، أنّ: "هناك اختلاف في طريقة تخصيب المادة الخام للقنبلة، ففي منشأة التخصيب، تدور الذرّات بسرعة في أجهزة الطرد المركزي، ونتيجةً لعوامل فيزيائية، يرتفع مستوى التخصيب، أما في المفاعل النووي، فيرتفع مستوى التخصيب من خلال تفاعل تسلسلي مُتحكم به، وقد يُسبب عطل في المفاعل انفجارًا إشعاعيًا، وفي ظل ظروف معينة، انفجارًا نوويًا، لذا تُعتبر صلاحية المفاعل هدفًا أكثر صعوبة من حيث الضرر البيئي". 


واختتم المقال بالقول: "إنّ منشأة بوشهر تقع على بُعد 20 كيلومترًا من الإمارات العربية المتحدة، لذا فإن حساسيتها في هذا الصدد أعلى، مع أنه كان لدى إيران 13-14 منشأة مرتبطة بتطوير الأسلحة النووية ومنها مفاعلات نووية، ومنشآت تخصيب، وتطوير رؤوس حربية، وغيرها".

واستدرك: "في منطقة "فوردو"، على سبيل المثال، هناك نشاط تخصيب، ولكن هناك موقع تحت الأرض على عمق كبير، ستتضرر أجهزة الطرد المركزي فيه أيضًا، ومن المتوقع أن يكون الضرر البيئي مُركزًا، وليس مُنتشرًا".

مقالات مشابهة

  • أشادت بتعاون إيران.. وكالة الطاقة الذرية: لم نرصد أي ضرر بمحطة فوردو
  • الري تتلقى تقريرا عن حالة محطات رفع المياه خلال فترة أقصى الإحتياجات المائية
  • فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
  • هزة أرضية في قم تزامناً مع أنباء عن ضربة إسرائيلية استهدفت منشأة فوردو النووية
  • مفاعل بوشهر حجر الأساس للبرنامج النووي الإيراني
  • هل يؤدي الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية إلى كارثة إشعاعية؟
  • رئيس هيئة الرقابة الإشعاعية السابق: لا تأثير لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر
  • " وزير الكهرباء " بدء تشغيل أول محول جديد الخدمة بالسد العالي بعد تجديده بتكلفة 52 مليون يور
  • وزير الكهرباء يتفقد محطة توليد السد العالي ويشهد بدء تشغيل أول محول بعد تطويره
  • الرقابة النووية المصرية: «لا يوجد أي تسريب في المفاعل الإيراني»