فُقد الاتصال به منذ الجمعة .. غموض بشأن مصير هاشم صفي الدين
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
سرايا - قال مصدر أمني لبناني، السبت، إن الاتصال فُقد مع رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله"، هاشم صفي الدين، منذ الجمعة، وذلك بعد إعلان إسرائيل استهدافه في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح المصدر الأمني، ومصدران أمنيان آخران في لبنان، أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الضربة الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل ضربة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس. ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارة استهدفت صفي الدين الذي كان حينئذ داخل مخبأ تحت الأرض.
ولم يصدر "حزب الله"، حتى الآن، أي تعليق على مصير صفي الدين منذ وقوع الهجوم.
وفي حال تأكيد اغتيال صفي الدين، ستكون بمثابة ضربة أخرى للحزب، إذ أدت الضربات الإسرائيلية في أنحاء المنطقة على مدى العام، والتي تسارعت وتيرتها بشكل حاد في الأسابيع الماضية، إلى اغتيال كثيرين من قادة "حزب الله".
وتشن إسرائيل هجمات واسعة مكثفة على لبنان، إلى جانب توغل بري عبر حدوده الجنوبية، بعدما كانت الاشتباكات مقتصرة في الغالب على منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بالتوازي مع الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ عام على قطاع غزة.
وتقول إسرائيل إن هدفها هو السماح بالعودة الآمنة لعشرات الآلاف من مواطنيها إلى منازلهم في شمال إسرائيل الذي يقصفه "حزب الله" منذ الثامن من أكتوبر من العام الماضي.
وقال مسؤولون لبنانيون إن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة مئات المدنيين اللبنانيين، ومنهم مسعفون، وأجبر أكثر من 1.2 مليون لبناني على النزوح.
من هو هاشم صفي الدين؟
ورغم السرية والغموض اللذين يكتنفان عملية اختيار القيادات في التنظيمات الشبيهة بـ"حزب الله"، تصدر الأسماء المرشحة لقيادة التنظيم الحليف لإيران بعد اغتيال نصر الله، هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" السابق في "الحرس الثوري" الإيراني، الذي اغتيل بغارة أميركية في بغداد في 3 يناير 2020، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
ويُشبه صفي الدين، ابن خالته، في الشكل والجوهر، وحتى في لثغة الراء. وأُعد لخلافته منذ عام 1994، وجاء من قُم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. وأشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.
ووفقاً للصحيفة، كان صفي الدين "ظل" نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
وبصفته رئيساً للمجلس التنفيذي للجماعة، يشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لـ"حزب الله"، وهو أيضاً عضو في ما يعرف بـ"مجلس الجهاد" الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة، بحسب وكالة "رويترز".
وضعت وزارة الخارجية الأميركية صفي الدين على قوائم الإرهاب في عام 2017. وفي يونيو، هدد بتصعيد كبير ضد إسرائيل بعد اغتيال قيادي آخر في "حزب الله" وقال حينها: "فليجهز نفسه (العدو) للبكاء والعويل".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: هاشم صفی الدین نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
أعلنت إسرائيل السبت أنها اغتالت رائد سعد القيادي في الجناح العسكري لحركة "حماس" في غارة نفذتها بقطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة تل الهوى بجنوب غرب مدينة غزة.
ولدى سؤاله من وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تنفيذ سوى ضربة واحدة في المنطقة أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في حماس.
ونددت حركة حماس في بيان بما اعتبرته "إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في بيان مشترك "ردا على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالقضاء على الإرهابي رائد سعد".
ووصف نتنياهو وكاتس سعد بأنه "أحد مهندسي" هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وأوضح الجيش الاسرائيلي أن سعد كان يدير المقر العام لصنع الأسلحة التابع لكتائب القسام ويشرف على "تعزيز قدرات" الحركة.
وأشار مصدر عسكري إلى أن سعد "كان هدفا للتصفية منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الغارة التي أسفرت عن اغتياله، نُفذت بناءً على معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية حول مكان وجود سعد"، وفقما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، لم تُبلغ إسرائيل الولايات المتحدة مسبقا بالغارة الجوية التي شُنّت يوم السبت.
ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو لعملية استهداف سعد الذي وصفه بأنه شغل عدة مناصب عليا في حماس، وكان مقربا من مؤسس الحركة أحمد ياسين الذي اغتيل عام 2004، ومحمد الضيف ومروان عيسى.
وذكر الجيش أن سعد أسس لواء مدينة غزة التابع لحماس، وقاده، وشارك في تشكيل القوة البحرية للحركة، ثم عُيّن لاحقا رئيسا لقيادة العمليات.
وأضاف الجيش أن سعد شارك في صياغة وإعداد الخطة التي اعتمدتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأقيل سعد من منصبه كقائد للعمليات عام 2021 من قبل يحيى السنوار، وذلك بسبب خلافات شخصية بينهما.
وبعد ذلك، شغل سعد مناصب أخرى في الجناح العسكري لحماس، ومؤخرا كان رئيسا لمقر تصنيع الأسلحة التابع للحركة.
وحسبما قال الجيش الإسرائيلي، فإن سعد كان مسؤولا عن "إنتاج جميع أنواع الأسلحة للجناح العسكري لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر، ولاحقا عن إعادة تأهيل قدرات حماس الإنتاجية للأسلحة خلال الحرب".
وحمّل الجيش سعد المسؤولية عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة "نتيجة العبوات الناسفة التي صنعتها قيادة إنتاج الأسلحة خلال الحرب".
ونجا سعد من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها في يونيو 2024.
ويُعتقد أن سعد كان في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهمت إسرائيل المركز الطبي في مارس من ذلك العام، إلا أنه تمكن على ما يبدو من الفرار حينها.