الأسبوع:
2025-06-02@02:21:21 GMT

«رحم اللَّه رجلا سمحا».. نص خطبة الجمعة القادمة

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

«رحم اللَّه رجلا سمحا».. نص خطبة الجمعة القادمة

نص خطبة الجمعة القادمة.. أعلنت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي، عن نص خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 8 بيرع الآخر 1446 هـ و11 أكتوبر 2024.

خطبة الجمعة القادمة

وتحمل خطبة الجمعة القادمة، عنوان «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا» وجاء نص الخطبة كالآتي:

«الحمدُ للهِ الذي تكرَّمَ على العالمينَ بدينِ الإسلامِ، وجعلَ السماحةَ فيهِ منهجًا للأنامِ، ويسَّرَ شرائعَهُ وبيَّنَ الأحكامَ، الحَمْدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» «النساء: 29»، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحينَ، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفُيُّهُ مِن خلقهِ وخليلُهُ، القائلُ كما في حديثِ أبي سعيدٍ الخدرِي -رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إنَّما البيعُ عَن تراضٍ»، فاللهمَّ صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِّ المختارِ وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهارِ وسلمْ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ.

أمَّا بعد فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» «سورة أل عمران:102».

أيُّها السادةُ، ما أحوجنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلي أنْ يكونَ حديثُنَا عن: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا، وخاصة ولقد فقدنَا السماحةَ في البيعِ والشراءِ بل وفي حياتِنِا كلِّهَا، وخاصةً وهناكَ مِن التجارِ مَن لا يرقبونَ في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمةً، كلُّ همِّهِ وغايتِهِ نفسُهُ فقط لا غير، وخاصةً عندمَا صدرَ قرارٌ بمنعِ الاستيرادِ، مباشرةً وبدونِ توقُّفٍ ولا تردُّدٍ يرفعُ التجارُ الأسعارَ، لماذا هذا -يا عبادَ الله-؟ لماذا هذه الشدَّةُ والقسوةُ؟ أين الشفقةُ والرحمةُ على عبادِ الله؟ وخاصةً وأنتم ترونَ الفقرَ يزدادُ يوماً بعدَ يومٍ، وخاصةً ونحن نعيشُ في زمنِ الأزماتِ الماليةِ والاقتصاديةِ الرهيبةِ في العالمِ كلِّهِ، وخاصةً هناك تجارُ الأزماتِ يستغلونَ حاجةَ الناسِ فكثرَ الجشعُ والطمعُ والاستغلالُ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، وخاصةً وأنَّ تجارَ اليومِ إلا ما رحمَ اللهُ قد ماتَ إحساسُهُم، ودُفنتْ مشاعرهُم وقلَّ إيمانُهُم، ونسُوا ربَّهُم، ولا عليهم أنْ يموتَ الناسُ جوعًا، ولا يبالونَ بغلوِّ العيشِ الذي يعصرُ الناسُ عصرًا، ولا يتألمونَ للحاجةِ التي أرهقتْ مضاجعَ الناسِ بالليلِ، وأرهقتهُم بالنهارِ، هم تجارُ حروبٍ وأزماتِ، لا تهمُّهُم إلا أنفسهُم ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، وخاصةً و التجارةُ مِن الكسبِ الحلالِ الذي أمرَنَا بهِ دينُنَا الحنيفُ واعتبرَهَا مِن الأماناتِ التي أوصَي الإسلامُ بحفظِهَا، والسماحةُ مِن أهمِّ أخلاقِ المسلمِ في البيعِ والشراءِ.

تفاصيل خطبة الجمعة القادمة

أيُّها السادة: إنَّ شريعة الإسلام نظّمتْ شؤونَ الحياةِ كلِّها، فما مِن شأنٍ مِن شؤونِ حياةِ الإنسانِ إلّا وللشريعةِ فيهِ التعليماتُ الطيّبةُ والتوجيهاتُ القيّمةُ، لتحوّلَ المجتمعَ المسلمَ في كلِّ ميادينِ حياتِهِ، لأنْ يكونِ مجتمعًا مرتبطًا بدينِهِ، ومِن ذلكُم شأنُ الأسواقِ، بيعًا وشراءً، فإنَّ شريعةَ الإسلامِ جاءتْ بالضوابطِ الشرعيةِ والآدابِ المستحبَّةِ والتوجيهاتِ النافعةِ لمَن يأتُوا الأسواقَ، ومَن يشتغلونَ فيهَا، ومَن مِهْنتُهم البيعُ والشراءٌ فيها لأنَّ الأسواقَ مِن الأماكنِ البغيضةِ للهِ تعالي كما في الحديثٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللهُ عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا»، وكيف لا؟ وطلبُ الحلالِ مِن الرزقِ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ.

إنّ ابتغاءَ المالِ الطيبِ ضرورةٌ لاستقامةِ الحياةِ الاجتماعيةِ واستقرارِهَا، وأنّ طلبَ المعيشةِ والتكسّبِ مِن أهمِّ الأمورِ التي حثَّنَا عليها دينُنَا الحنيفُ، لذا أمرَنَا بالخروجِ في طلبِ الرزقِ، قال جلَّ وعلا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا «النبأ:11»، قال جلَّ وعلا «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ «المزمل:20»، وكيف لا؟ ودينُنَا دينُ الشمائلِ الحسنةِ والقيمِ المستحسنةِ والأخلاقِ العاليةِ والآدابِ الغاليةِ.. بل الغايةُ الأسمَى مِن بعثتهِ ﷺ هي الأخلاقُ فقالَ كما في حديثِ أبي هريرةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ» رواه البخاري.

خلقَ السماحةِ يجبُ أن يظهرَ في تعاملِنَا، وخاصةً في الدينارِ والدرهمِ، ويتأكدُ هذا عندمَا تُشحَنُ النفوسُ بحبِّ الدنيا وطلبِ المزيدِ منها، واللهُ جلَّ وعلا فطرَ الإنسانَ على حبِّ المالِ والدنيا، قالَ جلَّ وعلا: «وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» «العاديات: 8»، وقالَ جلَّ وعلا: «وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا» «الفجر: 20»، وقالَ جلَّ وعلا: «إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» «المعارج: 19 - 21».

وطلبَ ربُّنَا -عزَّ وجلَّ- مِن الإنسانِ أنْ يجاهدَ نفسَهُ أثناءَ تعاملِهِ مع الدنيا التي زيَّنَهَا لهُ وفطرَهُ على محبَّتِهَا، وأنْ يجعلَهَا في يدِهٍ لا في قلبِه. وقد بيَّنَ لنَا سيدُنًا رسولُ اللهِ ﷺ حقيقةَ هذه الدنيا بقولِهِ: «لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ» رواه الترمذي، وقال ﷺ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا» رواه الترمذي.

لذا وجبَ علينَا السماحةُ في جميعِ شؤونِ حياتِنَا، فالدنيا لا قيمةَ لهَا ولا وزنَ لهَا إنَّمَا الدنيا إلى زوالٍ. وكيف لا؟ وقد أكرمنَا اللهُ تعالى بشريعةٍ كلِّها خيرٌ ورحمةٌ ومنفعةٌ للبشريةِ في دنياهُم وآخرتِهِم، لمَن قَبِلَهَا وآمنَ بهَا والتزمَهَا، هذه الشريعةُ تدعُو المؤمنَ لأنْ يكونَ متخلِّقاً بالسماحةِ في معاملتِهِ مع خلقِ اللهِ تعالى، لأنَّ السماحةَ تقوِّي الإيمانَ، وتُضاعفُ الثوابَ عندَ اللهِ تعالى، وتشدُّ أزرَ العبادِ، وتجعلُ المحبةَ بينَ الأفرادِ، والمودةَ والرحمةَ في قلوبِ العبادِ.

اقرأ أيضاً«وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. نص خطبة الجمعة غدا 4 أكتوبر 2024

الأوقاف: تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة بعنوان «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»

«وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا».. نص خطبة الجمعة اليوم 20 سبتمبر 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة الجمعة القادمة موضوع خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة في مصر الخطبة الجمعة نص خطبة الجمعة خطبة الجمعة وزارة الاوقاف نص خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة نص خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

تركيا.. زعيم مافيا يمنح رجلا 2.5 مليون ليرة بعد فيديو شهير

أنقرة (زمان التركية) – في لفتة مثيرة للجدل، قدم زعيم المافيا التركي المعروف سادات بكر هبة مالية قدرها 2.5 مليون ليرة تركية (ما يعادل حوالي 80 ألف دولار) لأب تعرض للاعتداء أمام أطفاله في قطار مرمراي باسطنبول.

وتعرض المواطن د.إ (46 عاماً) للضرب المبرح من قبل راكبين بعد خلاف مع امرأة حول إفساح مكان في القطار، وكان من المؤسف وقوع الحادث أمام ابني الضحية الصغيرين، ما تسبب في صدمة نفسية للأطفال، فيما أصيب الأب بكسور في الأنف ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

بعد انتشار الفيديو الصادم على وسائل التواصل الاجتماعي، اتصل سادات بكر بالضحية وعبر عن تضامنه معه، قائلاً: “يجب أن نؤمن بالعدالة الإلهية في هذا العالم، فمن يؤذي الآخرين بغير حق سيعاني حتماً”. وأمر بتحويل المبلغ الكبير لشراء سيارة جديدة للعائلة المتضررة.

أثارت هذه الخطوة من زعيم المافيا جدلاً واسعاً في الأوساط التركية، حيث رأى بعض المعلقين أنها محاولة من سادات بكر لتحسين صورته العامة، بينما أشاد آخرون بالمساعدة المقدمة للضحية. وقد نشر بيكر الخبر على حساباته الرسمية، ما أثار المزيد من النقاش حول دوافعه الحقيقية.

قامت الشرطة بإلقاء القبض على المشتبه بهم إ.أ (22 عاماً) وإ.د (50 عاماً) بتهمة “الإيذاء المتعمد”، وأفرج عن أحدهما بعد التحقيق، بينما ما زال الآخر يخضع للإجراءات القانونية.

وفر سادات بكر إلى خارج تركيا في عام 2020 واستقر في دبي، واشتهر في العام التالي بإذاعة مقاطع فيديو يفضح فيها العديد من المسؤولين وقتها وفي السابق، إلى أن فرضت عليه الإمرات عزلة رقمية.

 

Tags: - سادات بكراعتداءاعتقالبكرتركيازعيم المافيا التركي

مقالات مشابهة

  • تركيا.. زعيم مافيا يمنح رجلا 2.5 مليون ليرة بعد فيديو شهير
  • خطبة الجمعة بالمساجد تشهد التوعية بخطورة ومواجهة ظاهرة المخدرات والإدمان بأسوان
  • خطبة الجمعة اليوم .. ياسر الغاياتي يؤكد: هذا سبب تنوع العبادات من الله للمسلمين .. والعشر من ذي الحجة أحد مواسم الطاعات فاغتنموها.. فيديو
  • «أسوان بلا إدمان».. خطبة الجمعة وقداس الأحد يدقان ناقوس الخطر عن مخاطر المخدرات
  • خطيب الأوقاف: عشر ذي الحجة إشارة للشباب اليائس أن يبدأوا من جديد.. فيديو
  • خطيبة الجمعة .. العشر من ذي الحجة أحد مواسم الطاعات فاغتنموها.. فيديو
  • بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • موضوع خطبة الجمعة.. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
  • مكتوبة كاملة.. موضوع خطبة الجمعة بمساجد الأوقاف اليوم
  • هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟.. الإفتاء تجيب