صحيفة البلاد:
2025-07-29@11:17:44 GMT

هواية جمع السبح.. مزيج من التراث والفن

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

هواية جمع السبح.. مزيج من التراث والفن

البلاد- جدة

تُعد صناعة السبح في دول الخليج من الفنون التراثية التي تتمتع بشعبية كبيرة، خاصة في المملكة العربية السعودية. تحولت هواية جمع السبح من مجرد موروث تقليدي إلى جزء لا يتجزأ من ثقافة عشاقها، حيث يستخدم البعض السبحة للزينة والتسلية، بينما يستخدمها آخرون في الأذكار. ومع تنوع الخامات المستخدمة في صناعتها، بين الطبيعي والتصنيعي، تظل السبحة حاضرة في قلوب المهتمين.

“هاوي” تجمع الهواة تحت مظلة رسمية

في إطار دعم هواية جمع السبح، أسس نايف السعيدان نادي “هواة السبحة” في عام 2023 تحت مظلة البوابة الوطنية للهوايات “هاوي”، يوضح السعيدان أن إنشاء النادي جاء بعد اطلاعه على بوابة “هاوي” وطريقتها في تنظيم الهواة، حيث يقول: “بوابة “هاوي” قدمت لنا الدعم اللازم من خلال احتواء الهواة وتنظيمهم تحت منصة حكومية، مما كان عاملًا رئيسيًا في نجاح النادي”.

نمو سريع لأعضاء نادي “هواة السبحة”

بدأ نادي “هواة السبحة” بعدد قليل من الأعضاء، لكن بفضل الدعم والتسهيلات التي قدمتها بوابة “هاوي”، ارتفع عدد الأعضاء إلى أكثر من 107 عضوًا من مختلف مناطق المملكة. ويضيف السعيدان: “النادي أسهم في جمع المهتمين وتبادل الخبرات بينهم، مما عزز التعارف والتفاعل عبر منصات التواصل الافتراضي”.

ومن بين المقتنيات النادرة التي يملكها أعضاء النادي، السبح المصنوعة من عاج ناب الفيل المجدول بالفضة المكتوب عليها أسماء الله الحسنى، وسبحة عاج ناب الفقمة التي صممها وابتكرها أعضاء النادي، وسبحة من خامة طائر وحيد القرن، بالإضافة إلى سبحة ناب حوت العنبر، التي تعد من أندر وأغلى أنواع العاج.

تطلعات مستقبلية ومشاركات في الفعاليات

يطمح نادي “هواة السبحة” إلى توسيع نطاق مشاركاته من خلال المشاركة في المهرجانات والفعاليات التي تقام في مختلف مدن المملكة، يسعى النادي إلى عرض ما يملكه من سبحات نادرة وخامات فريدة، وذلك بهدف تعزيز قيمة هذه الهواية التراثية وزيادة وعي المجتمع بها.

عمق تاريخي وحضاري للسبحة

ورغم ارتباط السبحة بشكل رئيسي بالثقافة الإسلامية والعربية، إلا أن تاريخها يمتد إلى حضارات شرقية وغربية. فقد ارتبطت السبحة بعدة حضارات مثل الفينيقية والرومانية، ويُعتقد أنها كانت معروفة في الأديان والحضارات القديمة قبل ظهور الإسلام. ومع تطور الزمن، أخذت السبحة أشكالها الحالية، وخاصة بعد ظهور الإسلام واستخدامها في التسبيح والعد والإحصاء.

اليوم، تصنع السبح من مجموعة متنوعة من الخامات الطبيعية والمصنعة. تتنوع الخامات بين الأحجار الكريمة مثل الماس والياقوت، والأحجار العضوية مثل الكهرمان واليسر الأسود، بالإضافة إلى المعادن الثمينة كالذهب والفضة، والخامات الحيوانية مثل العاج والعظم، والخشب بأنواعه مثل الصندل والأبنوس. تختلف أسعار السبح حسب المواد المستخدمة في تصنيعها ونوعيتها.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

20 % نسبة الإنجاز في تأهيل وتطوير سوق بهلا

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي

تتواصل الأعمال الإنشائية في مشروع تأهيل وتطوير سوق بهلا التراثي؛ حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 20% بنهاية يونيو من العام الجاري، وذلك في إطار حرص محافظة الداخلية على تنفيذ المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد، وبما يراعي المعايير الفنية والجودة الإنشائية.

ويُنفذ المشروع بتكلفة إجمالية تتجاوز 477.7 ألف ريال عماني، ويستهدف تطوير السوق العريق بما يحافظ على طابعه المعماري التراثي، وفي الوقت ذاته يُحسن من بيئته التجارية والخدمية. ويُتوقع الانتهاء من أعمال التأهيل خلال العام المقبل.

ويشمل تنفيذ حزمة من الأعمال الإنشائية والترميمية المتكاملة، من أبرزها: ترميم الواجهة الخارجية للسوق بأسلوب يحافظ على خصوصيته المعمارية، وتبليط الأرضيات بالحجر الطبيعي، وإعادة تأهيل واجهات المحلات، وإنشاء ممر سياحي يربط السوق مباشرة بقلعة بهلا، وتحويل أعمدة الكهرباء إلى مسارات أرضية، وبناء دورات مياه حديثة، وإنشاء مواقف للمركبات، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مسار الفلج الذي يمثل جزءا مهما من الهوية المائية للمنطقة.

وقال سعادة الشيخ سعيد بن علي النعيمي والي بهلا: إن المشروع يجسد التوجه الوطني في الحفاظ على التراث وتوظيفه في التنمية المستدامة؛ حيث يعد مساحة نابضة بالهوية والموروث الحضاري للولاية، وأن إعادة تأهيله يسهم في إحياء التراث وتمكين المجتمع المحلي من الاستفادة منه اقتصاديا وسياحيا.

وأشار سعادته إلى أن المشروع ينسجم مع جهود الحكومة لتعزيز ما يُعرف بـ"الاقتصاد البنفسجي"، الذي يربط بين حماية المواقع التاريخية وتفعيلها كمصادر دخل وفرص استثمارية، مؤكدًا أن السوق سيوفر بعد تطويره بيئة مناسبة للحرفيين ورواد الأعمال المحليين، ومقصدا سياحيا يعكس قيمة التراث العماني.

من جانبه، أوضح المهندس محمد بن علي الوردي مدير دائرة المشاريع ببلدية الداخلية أن المشروع يُنفذ ضمن خطة تطويرية شاملة توازن بين الحفاظ على الطابع المعماري للمكان وتحسين جودة البنية الأساسية. مؤكدًا أن المحافظة تحرص على تطبيق أعلى المعايير الفنية لضمان استدامة السوق، وتحسين تجربة الزائر، وتعزيز قدرات الباعة على تقديم خدماتهم في بيئة آمنة وجاذبة.

مقالات مشابهة

  • حمادة عبد الطيف: بعض رموز الزمالك مصالحهم الشخصية أهم من مصلحة النادي
  • “يوم خامس من الفرح في جرش: الناس والفن والحضارة في مشهد واحد” هنا الأردن ….ومجده مستمر
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك في مسقط
  • الصفاقسي التونسي: معلول أتم اتفاقه مع النادي 3 مواسم.. والمثلوثي رحب بالعودة
  • 20 % نسبة الإنجاز في تأهيل وتطوير سوق بهلا
  • أسطورة ليفربول مشيدا بـ محمد صلاح: مصدر إلهام لشباب النادي
  • حاج رجم: “نسعى لمواصلة حصد الألقاب وتشريف شعار النادي”
  • نادي بنش يفوز على تفتناز بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب إدلب البلدي
  • وسام أبو علي ينتقل إلى الدوري الأمريكي من بوابة هذا النادي
  • إقبال ملحوظ لممارسة كرتي القدم والسلة في النادي الصيفي لتربية حمص