صحيفة البلاد:
2025-12-04@07:36:08 GMT

هواية جمع السبح.. مزيج من التراث والفن

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

هواية جمع السبح.. مزيج من التراث والفن

البلاد- جدة

تُعد صناعة السبح في دول الخليج من الفنون التراثية التي تتمتع بشعبية كبيرة، خاصة في المملكة العربية السعودية. تحولت هواية جمع السبح من مجرد موروث تقليدي إلى جزء لا يتجزأ من ثقافة عشاقها، حيث يستخدم البعض السبحة للزينة والتسلية، بينما يستخدمها آخرون في الأذكار. ومع تنوع الخامات المستخدمة في صناعتها، بين الطبيعي والتصنيعي، تظل السبحة حاضرة في قلوب المهتمين.

“هاوي” تجمع الهواة تحت مظلة رسمية

في إطار دعم هواية جمع السبح، أسس نايف السعيدان نادي “هواة السبحة” في عام 2023 تحت مظلة البوابة الوطنية للهوايات “هاوي”، يوضح السعيدان أن إنشاء النادي جاء بعد اطلاعه على بوابة “هاوي” وطريقتها في تنظيم الهواة، حيث يقول: “بوابة “هاوي” قدمت لنا الدعم اللازم من خلال احتواء الهواة وتنظيمهم تحت منصة حكومية، مما كان عاملًا رئيسيًا في نجاح النادي”.

نمو سريع لأعضاء نادي “هواة السبحة”

بدأ نادي “هواة السبحة” بعدد قليل من الأعضاء، لكن بفضل الدعم والتسهيلات التي قدمتها بوابة “هاوي”، ارتفع عدد الأعضاء إلى أكثر من 107 عضوًا من مختلف مناطق المملكة. ويضيف السعيدان: “النادي أسهم في جمع المهتمين وتبادل الخبرات بينهم، مما عزز التعارف والتفاعل عبر منصات التواصل الافتراضي”.

ومن بين المقتنيات النادرة التي يملكها أعضاء النادي، السبح المصنوعة من عاج ناب الفيل المجدول بالفضة المكتوب عليها أسماء الله الحسنى، وسبحة عاج ناب الفقمة التي صممها وابتكرها أعضاء النادي، وسبحة من خامة طائر وحيد القرن، بالإضافة إلى سبحة ناب حوت العنبر، التي تعد من أندر وأغلى أنواع العاج.

تطلعات مستقبلية ومشاركات في الفعاليات

يطمح نادي “هواة السبحة” إلى توسيع نطاق مشاركاته من خلال المشاركة في المهرجانات والفعاليات التي تقام في مختلف مدن المملكة، يسعى النادي إلى عرض ما يملكه من سبحات نادرة وخامات فريدة، وذلك بهدف تعزيز قيمة هذه الهواية التراثية وزيادة وعي المجتمع بها.

عمق تاريخي وحضاري للسبحة

ورغم ارتباط السبحة بشكل رئيسي بالثقافة الإسلامية والعربية، إلا أن تاريخها يمتد إلى حضارات شرقية وغربية. فقد ارتبطت السبحة بعدة حضارات مثل الفينيقية والرومانية، ويُعتقد أنها كانت معروفة في الأديان والحضارات القديمة قبل ظهور الإسلام. ومع تطور الزمن، أخذت السبحة أشكالها الحالية، وخاصة بعد ظهور الإسلام واستخدامها في التسبيح والعد والإحصاء.

اليوم، تصنع السبح من مجموعة متنوعة من الخامات الطبيعية والمصنعة. تتنوع الخامات بين الأحجار الكريمة مثل الماس والياقوت، والأحجار العضوية مثل الكهرمان واليسر الأسود، بالإضافة إلى المعادن الثمينة كالذهب والفضة، والخامات الحيوانية مثل العاج والعظم، والخشب بأنواعه مثل الصندل والأبنوس. تختلف أسعار السبح حسب المواد المستخدمة في تصنيعها ونوعيتها.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة الإغاثة والتعافي المبكر لقطاع السياحة والآثار في غزة

ناقشت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، اليوم الاثنين، خطة الإغاثة والتعافي المبكر التي قدمتها وزارة السياحة والآثار لقطاع غزة ، وذلك خلال اجتماع خاص بحضور ممثلي المؤسسات الدولية والمنظمات الشريكة والجهات المانحة، لبحث أولويات التدخل في واحد من أكثر القطاعات تضررًا بفعل العدوان.

ويأتي هذا اللقاء في إطار المتابعة الدورية التي تجريها غرفة العمليات الحكومية لخطط الإغاثة والتعافي في القطاعات الحيوية كافة، بهدف ضمان استجابة وطنية موحّدة وفعّالة في ظل الظروف الإنسانية الاستثنائية التي يعيشها القطاع.

وأكدت الغرفة أن حماية التراث الثقافي وتعزيز السردية الفلسطينية يشكلان ركيزة أساسية في مواجهة محاولات الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية.

وأكدت رئيسة الغرفة الوزيرة سماح حمد، أن خطة وزارة السياحة تأتي ضمن سلسلة من الخطط القطاعية التي يتم استعراضها داخل غرفة العمليات الحكومية وهي جزء من خطط أولية قطاعية تراعي التطورات ويتم تحديثها بشكل مستمر، بالتعاون مع الشركاء والخبراء المحليين والدوليين، مشددة على أن حماية التراث الثقافي والإرث التاريخي لغزة ليست عملاً تقنيًا فحسب، بل واجبًا وطنيًا للحفاظ على ذاكرتنا وهويتنا الفلسطينية.

وخلال الجلسة، أكد وزير السياحة والآثار، هاني الحايك، أن الاحتلال تعمّد استهداف المواقع التراثية في غزة "في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية ومحو الذاكرة الجماعية"، مشيرًا إلى أن 226 موقعًا تراثيًا من أصل 316 تضررت (بنسبة 71.5%)، وأن قطاع السياحة تكبّد خسائر مالية تقديرية بلغت 3.9 مليار دولار، فضلًا عن تدمير 4,992 منشأة سياحية بين فنادق ومطاعم ووكالات سفر، وفقدان 15,265 وظيفة بشكل دائم أو مؤقت.

وأوضح أن حماية الإرث الثقافي تمثّل أولوية وطنية، كونه شاهدًا حيًا على الوجود الفلسطيني العريق عبر العصور الكنعانية والبيزنطية والإسلامية.

وقدّم فريق الوزارة عرضًا تفصيليًا حول حجم الدمار، واستعرض الجهود الجارية لحماية 33 موقعًا عالي الخطورة باتت مهددة بالانهيار الكامل، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، إلى جانب استكمال التوثيق الرقمي والجيومكاني لـ 138 موقعًا مدمرًا.

وأشار الوزير الحايك إلى أن الوزارة أطلقت خطة شاملة بعنوان "من الإنقاذ إلى الصمود" تمتد لستة أشهر بميزانية قدرها 31.2 مليون يورو، تشمل التثبيت الإنشائي للمواقع عالية الخطورة وتجهيز ملف خطة التعافي الانتقالية للمرحلة المقبلة.

كما أوضح أن اللجنة الوطنية لحصر وتقييم الأضرار وإنقاذ التراث، المشكّلة بموجب القرار الوزاري رقم (1) لسنة 2024، تعمل بتنسيق فني مع مركز حفظ التراث الثقافي (CCHP)، وقد بدأت بإعداد قائمة تضم 20 موقعًا أثريًا ومتحفًا ستخضع للتقييم العاجل، من بينها تل العجول والمقبرة الرومانية.

وتناول العرض التقدم المنجز في أعمال الترميم في عدد من المواقع التاريخية المهمة، ومنها: الجامع العمري الكبير، والمسجد المغربي، وقلعة خان يونس، وسوق القيسارية، وقصر الباشا، إلا أن هذه الجهود لا تزال تواجه عراقيل كبيرة بسبب القيود على إدخال مواد البناء وتدهور البيئة المحيطة بالمواقع.

كما أبرز اللقاء إنجازًا مهمًا تمثل في إدراج دير القديس هيلاريون (تل أم عامر) على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر وحصوله على "الحماية المعززة" وفق اتفاقية لاهاي، بما يتيح فرصًا إضافية للتدخل والدعم الدولي، حيث يجري العمل لتأهيل الموقع كمركز تنموي سياحي واقتصادي ضمن مشروع ضخم بقيمة 12 مليون يورو ممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية.

وتطرق العرض، أيضًا، إلى جهود تأمين المقتنيات الأثرية وتوثيقها، إضافة إلى مبادرة الوزارة المشتركة مع معهد العالم العربي في باريس لإقامة معرض "كنوز منقذة من غزة" الذي يضم 130 قطعة أثرية تمثل أكثر من 5000 عام من تاريخ غزة، مؤكدًا أن هذا المعرض يشكل شكلًا من أشكال المقاومة الثقافية ويحمل رسالة عالمية في حماية الهوية والتراث الفلسطيني، وسيتم عرضه في عدد من دول العالم.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس: حركة "فتح" وشبيبتها تشكلان العمود الفقري للمشروع الوطني رئيس الوزراء: إعادة التعافي والإعمار في غزة من أهم أولوياتنا ارتفاع جديد في حصيلة الشهداء والإصابات جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأكثر قراءة مؤسسة غزة الإنسانية "GHF" تعلن إنهاء نشاطها في قطاع غزة بالصور: ماهو مرض تامر حسني – ماذا قال الأطباء عقب عملية الاستئصال؟ الحكومة الفلسطينية تعتمد أكثر من 210 مشاريع بقيمة تقارب 72 مليون دولار "تفاهمات سرية" بين حماس والوسطاء وتعهد أميركي بالالتزام بها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • النادي الثقافي يطلق برنامج المنصّات الثقافية” في إبراء
  • «فرجان دبي» تحيي التراث بعروض فنية و25 ورشة
  • يمزج بين النقل والفن.. "نور الرياض" يقدم أول تجربة ضوئية في محطات القطار
  • من صناع الفخار ينهض التراث في افتتاح قصر ثقافة الغردقة
  • "أودي A5" سيدان الجديدة.. مزيج متقن من الفخامة والتقنية والأداء المتطور
  • مهيب يطرح سؤالا لجماهير الأهلي :هل كان معلول يستحق الاستمرار مع النادي ؟
  • تفاصيل خطة الإغاثة والتعافي المبكر لقطاع السياحة والآثار في غزة
  • إيجار الشقة واشتراك المنصة.. مدرب الزمالك يكشف عن أسرار النادي
  • فرع النادي الثقافي بمسندم ينفذ جلسة حوارية عن الثقافة والسياحة في المحافظة
  • اطّلع على تقرير أعماله وبرامجه.. أمير الحدود الشمالية يستقبل رئيس النادي الأدبي بالمنطقة