هواية جمع السبح.. مزيج من التراث والفن
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
البلاد- جدة
تُعد صناعة السبح في دول الخليج من الفنون التراثية التي تتمتع بشعبية كبيرة، خاصة في المملكة العربية السعودية. تحولت هواية جمع السبح من مجرد موروث تقليدي إلى جزء لا يتجزأ من ثقافة عشاقها، حيث يستخدم البعض السبحة للزينة والتسلية، بينما يستخدمها آخرون في الأذكار. ومع تنوع الخامات المستخدمة في صناعتها، بين الطبيعي والتصنيعي، تظل السبحة حاضرة في قلوب المهتمين.
“هاوي” تجمع الهواة تحت مظلة رسمية
في إطار دعم هواية جمع السبح، أسس نايف السعيدان نادي “هواة السبحة” في عام 2023 تحت مظلة البوابة الوطنية للهوايات “هاوي”، يوضح السعيدان أن إنشاء النادي جاء بعد اطلاعه على بوابة “هاوي” وطريقتها في تنظيم الهواة، حيث يقول: “بوابة “هاوي” قدمت لنا الدعم اللازم من خلال احتواء الهواة وتنظيمهم تحت منصة حكومية، مما كان عاملًا رئيسيًا في نجاح النادي”.
نمو سريع لأعضاء نادي “هواة السبحة”
بدأ نادي “هواة السبحة” بعدد قليل من الأعضاء، لكن بفضل الدعم والتسهيلات التي قدمتها بوابة “هاوي”، ارتفع عدد الأعضاء إلى أكثر من 107 عضوًا من مختلف مناطق المملكة. ويضيف السعيدان: “النادي أسهم في جمع المهتمين وتبادل الخبرات بينهم، مما عزز التعارف والتفاعل عبر منصات التواصل الافتراضي”.
ومن بين المقتنيات النادرة التي يملكها أعضاء النادي، السبح المصنوعة من عاج ناب الفيل المجدول بالفضة المكتوب عليها أسماء الله الحسنى، وسبحة عاج ناب الفقمة التي صممها وابتكرها أعضاء النادي، وسبحة من خامة طائر وحيد القرن، بالإضافة إلى سبحة ناب حوت العنبر، التي تعد من أندر وأغلى أنواع العاج.
تطلعات مستقبلية ومشاركات في الفعاليات
يطمح نادي “هواة السبحة” إلى توسيع نطاق مشاركاته من خلال المشاركة في المهرجانات والفعاليات التي تقام في مختلف مدن المملكة، يسعى النادي إلى عرض ما يملكه من سبحات نادرة وخامات فريدة، وذلك بهدف تعزيز قيمة هذه الهواية التراثية وزيادة وعي المجتمع بها.
عمق تاريخي وحضاري للسبحة
ورغم ارتباط السبحة بشكل رئيسي بالثقافة الإسلامية والعربية، إلا أن تاريخها يمتد إلى حضارات شرقية وغربية. فقد ارتبطت السبحة بعدة حضارات مثل الفينيقية والرومانية، ويُعتقد أنها كانت معروفة في الأديان والحضارات القديمة قبل ظهور الإسلام. ومع تطور الزمن، أخذت السبحة أشكالها الحالية، وخاصة بعد ظهور الإسلام واستخدامها في التسبيح والعد والإحصاء.
اليوم، تصنع السبح من مجموعة متنوعة من الخامات الطبيعية والمصنعة. تتنوع الخامات بين الأحجار الكريمة مثل الماس والياقوت، والأحجار العضوية مثل الكهرمان واليسر الأسود، بالإضافة إلى المعادن الثمينة كالذهب والفضة، والخامات الحيوانية مثل العاج والعظم، والخشب بأنواعه مثل الصندل والأبنوس. تختلف أسعار السبح حسب المواد المستخدمة في تصنيعها ونوعيتها.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مروة ناجي : فخورة بالغناء لأم كلثوم فى حفلاتى .. خاص
كشفت الفنانة مروة ناجي عن فخرها لتقديم أغانى أم كلثوم فى حفلاتها الغنائية فضلا عن تقديم أغانمى لمجموعة من المطربين العظماء منهم وردة وعبد الحليم غيرهم.
وقالت مروة ناجي فى تصريح خاص لـ “صدى البلد” : أشعر بالفخر دائما عند تقديمى أغانى أم كلثوم فى حفلاتى وهو أمر أسعد به كثيرا ويضيف لى ولم أقلق من امكانيات لان هناك فارق كبير بين مروة ناجى مطربة الحفلات ومقدمة الألبومات والجمهور أصبح يعى هذا الأمر بشكل كبير وهو ما لمسته فى ألبومى الأخير “انا الأولى” والذى مازالت اطرح أغانيه حتى الآن.
من ناحية أخرى أكدت المطربة مروة ناجي، أن إحياءها لحفلات من تراث أم كلثوم يمثل لها جزءًا فنيًا مألوفًا وسهلًا نسبيًا، لكنه في الوقت نفسه يحمل قدرًا كبيرًا من المسؤولية، مشيرة إلى أن لا أحد يمكن مقارنته بأم كلثوم، فهي مدرسة فنية متفردة لا تُكرر.
وكشفت مروة ناجي، خلال لقائها في برنامج «صباح جديد» على قناة القاهرة الإخبارية، أن الحفل المنتظر سيحمل رؤية مختلفة وغير تقليدية، تشمل عروضًا مرئية لأرشيف نادر ومقابلات مع عمالقة الفن مثل بليغ حمدي، سيد مكاوي، وعبد الوهاب محمد، إلى جانب تصميمات أزياء دقيقة تُحاكي المراحل المختلفة في حياة كوكب الشرق، بكل تفاصيلها الدقيقة من الإكسسوارات إلى الأقمشة.
«المقارنة أكثر ما يخيفني»واعترفت مروة ناجي أن أصعب لحظات الحفل تكون أول دقائق على المسرح، حيث تعيش دائمًا قلق المقارنة مع فنانة بحجم أم كلثوم، قائلة: «الناس أحيانًا بتعمل مقارنات ظالمة، مفيش حد يُقارن بأم كلثوم، وكل حفلة بعيش نفس القلق لحد ما أعدي أول كام دقيقة».
وتابعت: «منذ بدايتي، واسمي مرتبط بالتراث، حفلات الأوبرا، والمهرجانات الكلاسيكية، لكن ظل هناك سؤال يؤرقني دائمًا: هل يمكنني أن أقدم شيئًا خاصًا بي، بعيدًا عن التراث؟ وهل الجمهور سيتقبلني في لون مختلف؟»
التحول الفني: من التراث إلى الأغنية الخاصةوتحدثت «ناجي» أيضًا عن رحلتها الفنية لاكتشاف صوتها الخاص، بعيدًا عن أداء التراث فقط، مشيرة إلى أنها خلال العام ونصف الماضي بدأت تقديم أغانٍ خاصة بها، وأن الجمهور بدأ يتقبل هذا الاتجاه ويدرك أن لها ألبومًا وأغاني جديدة تحمل بصمتها الشخصية.
وقالت: «كنت تايهة ومش عارفة ألاقي شخصيتي في لون جديد، لكن أخيرًا بدأت ألاقي ملامحي في أغانيا الخاصة، وفي أغنية جديدة خاصة بي هتنزل بعد العرض مباشرة».
وردة... عشق لا ينتهيوعبرت مروة ناجي عن حبها الشديد للفنانة وردة الجزائرية، واصفة إياها بأنها واحدة من أقرب الشخصيات إلى قلبها، وقالت: «أنا من عاشقي وردة، وصوتها وشخصيتها الفنية دائمًا كان لهم تأثير كبير عليّ».