قصة أمريكي لبناني ذهب لمساعدة الجرحى فاغتالته غارة إسرائيلية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قرر الأمريكي من أصل لبناني كمال أحمد جواد، قضاء فترات طويلة في مسقط رأسه جنوب لبنان، متحديًا المخاطر لمساعدة المحتاجين والنازحين من الحرب، رغم استقراره في مدينة ديربورن بميشيغان الأمريكية، حيث عاش حياة مليئة بالعطاء رغم الظروف الصعبة التي مر بها.
ويعرف جواد، بروحه الإنسانية والتزامه بمساعدة الآخرين، حيث ساهم في دعم المحتاجين خلال الأزمات، وسدد ديون الفقراء، مقدماً العون لكبار السن والجرحى الذين لم يتمكنوا من الفرار من الأوضاع الصعبة، والنازحين.
بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز، قُتل كمال في غارة جوية إسرائيلية على مسقط رأسه في جنوب لبنان في مطلع تشرين الأول / أكتوبر الحالي. كان يتحدث مع ابنته نادين عندما بدأت الغارات، وفي لحظة مأساوية، نهض بعد انفجار إحدى الضربات ليخبرها بأنه يحتاج لإنهاء صلاته قبل أن يعود لمساعدة الآخرين.
وقالت الصحيفة إنه "بشكل مأساوي لم يستطع كمال النجاة من الغارات، وتوفي صباح ذلك اليوم، تاركًا وراءه إرثًا من الإنسانية والتفاني".
ووصفته نادين بأنه لم يكن يخاف، وكان يثق في رسالته المتمثلة في مساعدة الآخرين، الغارة التي استشهد فيها كمال كانت جزءًا من حملة إسرائيلية موسعة أسفرت عن مقتل وتهجير آلاف اللبنانيين، لكن ما يميز قصة كمال هو التزامه بالبقاء بجانب من لا يملكون خيار الهروب.
على الرغم من أن كمال كان بإمكانه العودة إلى الولايات المتحدة، إلا أنه فضّل البقاء في لبنان، قريبًا من مستشفى النبطية، لدعم المحتاجين والجرحى الذين لم يتمكنوا من المغادرة.
ووصفه صديقه حسين مكي بأنه "أب أسطوري"، رجل لم يترك أصعب الظروف تثنيه عن مساعدة الناس. ورغم أنه كان بإمكانه النجاة، إلا أن التزامه بأرضه وبشعبه كان أقوى من أي تهديد.
قبل وفاته، أرسل كمال رسالة صوتية مؤثرة لأطفاله، حثهم فيها على مواصلة مساعدته للفقراء. هذه الكلمات الأخيرة تعكس إنسانية كمال، التي لم تنكسر رغم كل شيء.
والغارة التي أدت إلى وفاة كمال كانت جزءًا من حملة عسكرية إسرائيلية واسعة ضد حزب الله، حيث أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1600 شخص وتهجير أكثر من 1.2 مليون آخرين، وفقًا للسلطات المحلية. وعلى الرغم من إمكانية عودته إلى الولايات المتحدة، قرر كمال البقاء بالقرب من المستشفى الرئيسي في النبطية لمساعدة كبار السن والجرحى الذين لم يستطيعوا الفرار بسبب الأوضاع المالية.
View this post on Instagram A post shared by nadinejawad10 (@nadinejawad10)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبناني إسرائيلية الولايات المتحدة حزب الله لبنان إسرائيل الولايات المتحدة حزب الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حلف قبائل حضرموت يتهم الانتقالي باختطاف جرحى من مستشفيات المكلا
اتهم حلف قبائل حضرموت، اليوم الجمعة، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، باختطاف جرحى أثناء تلقيهم العلاج في مستشفيات بمدينة المكلا عاصمة المحافظة الواقعة شرقي اليمن.
وقال الحلف، في بيان وصل الجزيرة نت، إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي، اقتحمت الثلاثاء الماضي مستشفيات بمدينة المكلا، واختطفت جرحى من قوات حماية حضرموت التابعة للحلف والمقاومة الشعبية الذين كانوا يُعالجون فيها.
وبينما أشار البيان إلى أن القوات المهاجمة اقتادت الجرحى تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة، أوضح أن من بين المختطفين جنديين بقوات حماية حضرموت، هما وليد عمر بارشيد، وعبد الله عوض بارشيد.
وشدد البيان على أن خطف هؤلاء الجرحى مخالفة صارخة للأخلاقيات، وانتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، واعتداء على كل الأعراف والقيم القبلية والإنسانية التي تحرّم المساس بالجرحى والمصابين.
وحمّل الحلف القبلي، قائد المنطقة العسكرية الثانية، طالب بارجاش، والمدير العام لأمن وشرطة ساحل حضرموت، مطيع المنهالي، كامل المسؤولية عن حياة وسلامة الجرحى.
واعتبر ما جرى "جريمة" تُضاف إلى "سلسلة الانتهاكات" التي تمارسها تلك القوات بحق أبناء حضرموت، داعيا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق هذه الانتهاكات الجسيمة، والتدخل العاجل لإطلاق سراح الجرحى المختطفين، ومحاسبة المتورطين في هذا الفعل الشائن.
وتعهد الحلف، في ختام بيانه، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستعادة حقوق أبناء حضرموت ورفع مطالبهم، وبعدم التهاون أمام أي "اعتداء" يستهدفهم تحت أي ظرف كان.
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي، الأسبوع الماضي، على وادي وصحراء حضرموت، بما في ذلك حقول النفط، وسط مواجهات محدودة مع قوات حلف قبائل حضرموت، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
يشار إلى أن حلف قبائل حضرموت تأسس عام 2013، وينادي بالحكم الذاتي للمحافظة النفطية، ويرفض مشروع المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
إعلان