دراسة تكشف عن أهم أنواع المكسرات في خسارة الوزن
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة جديدة قام باحثون في جامعة فيكوسا الفيدرالية في البرازيل، عن أحد أهم أنواع المكسرات في خسارة الوزن وحرق الدهون، وتحسين صحة الأمعاء عند النساء.
أثبتت الدراسة أهمية تناول الجوز البرازيلي (البندق) لدى النساء البدينات، حيث وجدوا تحسنات مرتبطة في نفاذية الأمعاء أو الأمعاء المتسربة (التي تسمح بدخول المواد السامة) والتهابات الأمعاء، وخسارة الوزن، وحرق الدهون.
تميل السمنة إلى إجهاد الجسم وتؤدي إلى الالتهاب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمرض صحية، لكن البندق يمكن أن يساعد في منعها.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: “يمكن أن يكون تناول الجوز البرازيلي (البندق) بانتظام استراتيجية غذائية تكميلية واعدة للسيطرة على الالتهاب منخفض الدرجة، وتحسين نفاذية الأمعاء لدى النساء ذوات الوزن الزائد (السمنة) الخاضعات لعلاج مقيد الطاقة”.
قام الباحثون بدراسة 46 متطوعة بمؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يصنفهن على أنهن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، وقسموهن إلى مجموعتين. على مدار ثمانية أسابيع، اتبعت المجموعتان نظامًا غذائيًا متحكمًا في السعرات الحرارية، حيث تناولت إحدى المجموعتين وجبتين خفيفتين من البندق يوميًا، ولم تتناول المجموعة الأخرى أي نوع من البندق.
بالنظر إلى المؤشرات الحيوية الرئيسية في الجسم، وجد فريق الدراسة أدلة مهمة على انخفاض الالتهاب، وتحسن نفاذية الأمعاء لدى المجموعة التي تناولت البندق، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وخلصت الدراسة إلى أن الجسم يحتاج فقط إلى حبة أو حبتين من المكسرات يوميًا للحصول على الفوائد، مثل خسارة الوزن وحرق الدهون.
قد يكون هذا لأن المكسرات مليئة بالسيلينيوم، وهو عنصر يساهم بشكل كبير في الصحة البدنية في عدد من المجالات. ويُعرف السيلينيوم بقدرته على العمل كمضاد للأكسدة، وهو عنصر غذائي يمكن أن يحمي الخلايا ويقلل من التآكل.
ويلعب السيلينيوم دورًا حاسمًا في التحكم في الاستجابة الالتهابية من خلال التوسط في التفاعل المتبادل بين مسارات الإجهاد التأكسدي.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإنه يوجد ارتباط بين المكسرات وصحة الأمعاء، بالإضافة إلى ارتباطها بانخفاض ضغط الدم.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
فيروس سي بين حديثي الولادة.. خطر صامت يهدد آلاف الأطفال سنويًا
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من المعهد الوطني لبحوث الصحة بجامعة بريستول البريطانية أن نحو 74,000 طفل يولدون سنويًا في مختلف أنحاء العالم مصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي "C"، وهو فيروس ينتقل عبر الدم ويمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة في الكبد، ووفقًا للدراسة، فإن حوالي 23,000 من هؤلاء الأطفال يحتفظون بالعدوى حتى سن الخامسة.
بحسب ما نشره موقع "News Medical Xpress"، سجلت باكستان ونيجيريا أعلى معدلات الإصابة بين الأطفال حديثي الولادة، تليهما الصين وروسيا والهند، وتشير البيانات إلى أن هذه الدول الخمس تشكل ما يقرب من نصف جميع حالات العدوى المنتقلة عموديًا من الأم إلى الطفل، وهو ما يسلّط الضوء على العبء الجغرافي غير المتوازن لهذه المشكلة الصحية.
دعوة عاجلة لتوسيع نطاق الفحص والعلاج المبكرأكّد الدكتور آدم تريكي، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النتائج لا تكشف فقط عن مدى انتشار العدوى، بل تبرز أيضًا الحاجة الملحة لإجراء اختبارات الكشف بين النساء الحوامل، ولفت إلى أن الفيروس، رغم قابليته للعلاج في معظم الحالات، يبقى غير مكتشف وغير معالج لدى كثير من الأطفال المصابين به منذ الولادة، وتوفر فترة الحمل فرصة نادرة للتواصل مع النساء اللاتي قد لا يتواصلن مع النظام الصحي بانتظام، ما يجعل من الفحص المبكر وسيلة حيوية للوقاية والعلاج.
الإحصاءات العالمية: ملايين المصابين والآلاف من الوفياتتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود نحو 50 مليون شخص حول العالم مصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي "C"، وفي عام 2022 وحده توفي ما يقارب 240 ألف شخص نتيجة أمراض الكبد المرتبطة بهذا الفيروس، مما يعكس عبء المرض الكبير على الصحة العامة عالميًا.
العلاج متوفر وفعّال منذ 2014منذ عام 2014، تتوفر علاجات فعالة جدًا لفيروس C في العديد من البلدان، وهي عبارة عن حبوب تؤخذ لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، وتحقق معدلات شفاء تفوق 90%. ومع ذلك، فإن قلة الفحوصات المبكرة لدى النساء الحوامل تقف حائلًا دون الوصول إلى الأطفال المصابين في الوقت المناسب.
آلية الانتقال والتعافي الطبيعي لدى الأطفالاعتمدت الدراسة على تقديرات جديدة لعدد النساء المصابات في كل دولة، إلى جانب احتمال انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، والذي يبلغ حوالي 7% لكل ولادة، كما أخذ الباحثون في الحسبان أن نحو ثلثي الأطفال المصابين يتخلصون من الفيروس طبيعيًا قبل بلوغهم سن الخامسة، في حين يظل الباقون بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.
نحو فحص شامل للنساء الحواملرغم أن الإرشادات الصحية الأمريكية والأوروبية توصي بإجراء فحوصات فيروس "C" لجميع النساء الحوامل، إلا أن تنفيذ هذه التوصيات يظل ضعيفًا في معظم الدول، حتى تلك التي تقر بهذه الإرشادات، وتؤكد نتائج الدراسة أن تكثيف فحوصات النساء أثناء الحمل يمثل خطوة ضرورية للحد من انتقال العدوى وحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر الصامت.