«10 زخات في الساعة».. شهب التنين تضيء سماء مصر ليلا خلال يومين

تشهد سماء مصر والوطن العربي ذروة زخة شهب التنين أو التنينيات، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة يومي الثلاثاء والأربعاء 8 و9 أكتوبر، وهي فرصة للاستمتاع بمشاهدة ظاهرة تساقط زخة شهب التنين دون الحاجة لاستخدام التلسكوبات أو أجهزة الرصد الخاصة.

زخة شهب التنين تمطر سماء مصر

وعلى الرغم من أنّه من غير المتوقع أن تكون شهب التنين واحدة من أفضل زخات النيازك لهذا العام، إلا أن هناك ميزة خاصة لهذه الشهب تجعلها جذابة للغاية لمراقبي السماء، ففي حين أن معظم زخات النيازك من الأفضل ملاحظتها في ساعات ما قبل الفجر المبكرة، إلا أن شهب التنين يمكن أن تظهر في أي وقت بعد غروب الشمس وبداية الليل، وفقًا لمجلة «livescience» العلمية.

ويرجع ذلك إلى أن نقطة إشعاعها - الكوكبة التي يبدو أنها نشأت منها - هي التنين، والذي يمكن العثور عليه في السماء الشمالية، إذ يعتبر التنين كوكبة قطبية، مما يعني أنه يدور حول نجم الشمال مرة كل 24 ساعة، وبالتالي، يكون التنين مرئيًا دائمًا في نصف الكرة الشمالي في ظروف السماء الصافية.

أفضل وقت لمشاهدة شهب التنين

وفقًا للجمعية الأمريكية للنيازك، فإن زخات شهب التنين هي زخات نيزكية متغيرة، مما يعني أنه من المتوقع ظهور عرض متواضع من النجوم المتساقطة، مع وجود فرصة ضئيلة لنشاط قوي للشهب، إذ تنتج زخات الشهب عادةً حوالي 10 شهب في الساعة خلال ذروة الزخة، وهذا يجعل مساء يوم 8 أكتوبر فرصة ممتازة لمشاهدة النجوم مع إمكانية رؤية عدد قليل من النجوم المتساقطة.

وباعتبارها واحدة من أكبر الأبراج الشمالية؛ يمكن تصور كوكبة التنين بشكل أفضل في هذا الوقت من العام على أنها ذيل ثعبان متعرج، يشكل حرف Z غامضًا فوق الدب الأكبر في السماء الشمالية الغربية، وتعد الكوكبة موطنًا لمشاهد السماء العميقة، بما في ذلك سديم عين القط المذهل، ومجرة الشرغوف، ومجرة المغزل.

ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، فإنّ أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب سيكون بعد بداية الليل وحتى الساعات الأولى من صباح 8 أكتوبر من موقع مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدن (وليس من المنزل)، ويحرص المراقبون على النظر باتجاه الأفق الشمالي وستحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب. 

المصدر: الوطن