الرياض

أكد أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، الدكتور محمد الأحمدي، أن وجود مشكلة في النوم قد يشير إلى مشكلة صحية تظهر لاحقًا أو بعد عدة سنوات، مشيرًا إلى أن النوم الصحي يعد أول وأهم سلوك يمد الإنسان بالعافية ويطيل عمره.

وأوضح الأحمدي أن إحدى الدراسات العلمية الحديثة التي أجريت عام 2024 على أكثر من 172 شخصًا، وجدت أن من يحصلون على قسط كافٍ من النوم ليلًا يعيشون أكثر بخمس سنوات مقارنة بمن لا ينامون ليلًا بالشكل الكافي، مؤكدًا أن النوم الليلي يؤثر إيجابيًا على جميع أعضاء الجسم، ويساهم في تقليل الأمراض وتحسين الحالة الصحية العامة.

وأشار إلى أن التغذية الصحية تعد العامل الثاني في تعزيز الصحة وطول العمر، حيث أظهرت دراسات أن الأشخاص الذين يعتمدون نظامًا غذائيًا صحياً يعيشون أكثر بعشر سنوات مقارنة بمن يتناولون أطعمة غير صحية، مؤكدًا أن “أنت ما تأكل”، وأن ما يستهلك من طعام ينعكس على الشكل الخارجي والصحة الداخلية للإنسان.

وشدد الأحمدي على ضرورة الابتعاد عن اللحوم المصنعة مثل المرتديلا والنقانق، واللحوم المدخنة والباردة، لافتًا إلى أن هذه الأطعمة مرتبطة، وفق مئات الدراسات، بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة وسرطانات، مشيرًا إلى أن دراسات جمعت نتائج أكثر من 700 بحث أثبتت الضرر الصحي الكبير لهذا النوع من اللحوم.

وختم بالتأكيد على أهمية النوم الليلي، والتغذية الصحية الغنية بالحبوب الكاملة، والمكسرات، والفواكه، والابتعاد عن المشروبات المحلاة والغازية، معتبرًا أن الالتزام بهذه السلوكيات قد يضيف للإنسان ما يصل إلى 15 سنة من الحياة الصحية.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/ySX4-1oQVpMmKyn7.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/A_eJQD15p6ZtsHD6.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/DSFLUkzppvBSLOaJ.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/H2ESW2ufjK0DinXD.mp4

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إطالة العمر التغذية الصحية اللحوم المصنعة النوم الصحي النوم الليلي محمد الأحمدي إلى أن

إقرأ أيضاً:

السودان.. المنسّقة الأممية تدق ناقوس الخطر: عشرات الآلاف محاصرون في الفاشر والغذاء لا يكفي

قالت براون: "نحتاج إلى ممر آمن وفريق صغير بلا أي ميليشيات مسلّحة للوصول إلى المواقع المهمة وإجلاء الجرحى والمحتجزين، لكن الجواب حتى الآن كان: لا".

حذرت دنيس براون، المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، من أن عشرات الآلاف من سكان مدينة الفاشر في إقليم دارفور يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، بعد مرور شهر على المجزرة التي هزّت المدينة وأوقعت المئات من الضحايا.

وقالت براون التي عادت من منطقة دارفور الأسبوع الماضي، "إن المساعدات الإنسانية المتوفرة بعيدة كل البعد عن تلبية احتياجات الناجين"، محذّرة المجتمع الدولي من أن استمرار الوضع بهذا الشكل قد يؤدي إلى مأساة أكبر.

آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين

تُظهر التقارير أن آلاف الأشخاص ما زالوا محاصرين داخل الفاشر، العاصمة الإقليمية التي تسيطر عليها منذ الشهر الماضي قوات الدعم السريع (RSF)، المتهمة بمنع المدنيين من الفرار وعرقلة دخول المساعدات الحيوية.

وقالت براون في مقابلة هاتفية مع ABC News: "لا نملك ما يكفي من الغذاء، ولا نملك ما يكفي من أي شيء. على المجتمع الدولي أن يتحرك."

وأضافت أن الأمم المتحدة لا تستطيع حتى الآن تقديم الدعم الكافي للناجين، مشيرةً إلى أن الوضع يتفاقم يوماً بعد يوم بسبب نقص التمويل والقيود الأمنية المفروضة من قبل القوات المسلحة.

عائلات سودانية نازحة من الفاشر تتواصل مع عمال الإغاثة أثناء توزيع الإمدادات الغذائية في مخيم العفاد الذي تم إنشاؤه حديثًا في الدبة، بولاية شمال السودان Marwan Ali/Copyright 2025 The AP. All rights reserved مأساة النازحين في المخيمات

تعتبر الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة، وظلت تحت حصار كامل لأكثر من عام ونصف قبل سقوطها في أواخر أكتوبر بيد قوات الدعم السريع. ويقدّر أن نحو 80 ألف شخص فرّوا إلى مخيم ضخم في بلدة طويلة، بعد قطع مسافة 35 ميلاً سيراً على الأقدام، في حين كان المخيم يضم بالفعل نحو 600 ألف نازح.

وجلب النازحون معهم قصصاً مروعة عن الإعدامات الميدانية والاغتصاب الجماعي وقتل من يحاول الفرار. وذكرت براون أن حوالي 50 ألف شخص قد يكونون محتجزين داخل الفاشر، معتبرة أن وضعهم "احتجاز فعلي" من قبل قوات الدعم السريع.

وأظهر تحليل صور الأقمار الصناعية وجود دماء وأكوام من الجثث بعد سيطرة القوات على المدينة، بينما أعلن مرصد أممي للأمن الغذائي أن المجاعة قد انتشرت بالفعل في الفاشر والمناطق المحيطة.

قيود التمويل تحد من الاستجابة الإنسانية

أوضحت براون أن قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة محدودة بسبب نقص التمويل، وقالت: "نحن ممولون بنسبة 28% فقط. فماذا يريد المجتمع الدولي مني أن أفعل لتلبية احتياجات الناس الذين يعانون صدمات نفسية؟"

ورغم التمويل الجزئي، أشارت إلى أن الاستجابة الإنسانية في السودان تعد واحدة من أفضل الاستجابات تمويلاً عالمياً، لكنها تواجه تأثيرات التخفيضات الكبيرة من المانحين، بما في ذلك الولايات المتحدة، أكبر مانح للأمم المتحدة، التي انسحبت مؤخراً من عدة وكالات أممية وجمّدت تمويل أخرى واستعادت مليار دولار من الأموال المعتمدة سابقًا.

وأضافت براون: "المال ليس الحل الوحيد، لكنه ضروري لدعم الاستجابة الإنسانية."

Related فيديو - السودان: آلاف النازحين عالقون بين الفاشر والطويلة بعد سقوط المدينةالسودان: البرهان يدعو ترامب إلى التدخل لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامينفيديو.. لاجئون سودانيون يروون قصص هروبهم من أحداث الفاشر العنف الجنسي وغياب الرعاية النفسية

أكدت براون أن المخيمات، بما فيها مخيم طويلة، لا توفر الرعاية الكافية للنساء والفتيات اللواتي تعرضن للعنف الجنسي، موضحة أن الأمم المتحدة وثقت مئات حالات الاغتصاب والجريمة الجنسية في دارفور، لكنها تعتقد أن هذه الحالات "ما هي إلا قمة جبل الجليد".

وتسعى الأمم المتحدة للتفاوض مع قوات الدعم السريع للسماح بوصول المساعدات، لكن حتى الآن لم يتم تحقيق أي تقدم، ولهذه الغاية سافر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية توم فليتشر مع براون إلى دارفور الأسبوع الماضي للقاء قوات الدعم السريع، وطلب الوصول الكامل إلى جميع أنحاء السودان للعمليات الإنسانية وتوفير شروط الأمم المتحدة لمثل هذا الاتفاق.

وقالت براون: "نحتاج إلى ممر آمن وفريق صغير دون أي ميليشيات مسلّحة للوصول إلى المواقع المهمة وإجلاء المصابين والمحتجزين. والإجابة حتى الآن كانت: لا."

خلفية الصراع: قوات الدعم السريع وأصولها

اندلعت الحرب الأهلية في السودان عام 2023 بين القوات الموالية للفريق عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، والفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع، بعد تصاعد التوتر بين الحليفين السابقين اللذين نفذا انقلاباً عسكرياً عام 2021 أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية بعد الإطاحة بـ عمر البشير عام 2019.

وتشكّلت قوات الدعم السريع رسمياً عام 2013 من ميليشيات الجنجويد التي استخدمتها الحكومة السابقة لقمع التمرد في دارفور، واتُهمت بارتكاب جرائم حرب، ما أدى إلى توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بالإبادة الجماعية للرئيس السابق عمر البشير، ويعتقد خبراء أن الفظائع الأخيرة في الفاشر تمثل استمراراً لتلك الجرائم.

منذ ذلك الحين، أصبحت الحرب الأهلية في السودان "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين"، وفقًا للأمم المتحدة، حيث قُتل عشرات الآلاف وشُرد ملايين آخرون.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • متى تمنح طفلك هاتفاً ذكياً؟.. دراسة تحدد العمر المناسب
  • هل تتغير أحلامك مع تقدمك في العمر؟
  • وزير الصحة يوصي بالاهتمام بمرحلة “العمر الصحي” بوضع إجراءات تضمن حياة كريمة
  • بالفيديو: وفاة طفلة بعد علاج 18 سنًا دفعة واحدة
  • بالفيديو: احتراق سيارة ليلا في المصيلح
  • آيتن عامر تكشف تفاصيل جديدة عن أزمتها الصحية ولجوئها لأحمد السقا (فيديو)
  • دراسة تكشف سبب عدم قدرة المصابين بالأرق على إيقاف التفكير ليلا
  • تعتبر أولى مبادرات برنامج باذل الميدانية.. جمعية عناية الصحية تطلق مبادرة “طمّنّا عليك” لتعزيز الوعي الصحي في المجتمع
  • السودان.. المنسّقة الأممية تدق ناقوس الخطر: عشرات الآلاف محاصرون في الفاشر والغذاء لا يكفي
  • حادث سير مروع ليلا بين 3 سيارات في بعلبك