الرؤية- سعيد الهنداسي

أكد المخرج يوسف البلوشي أن عودة فعاليات مهرجان المسرح العماني مرة أخرى ستساهم في اكتشاف المواهب العمانية وتنميتها، واستغلال الطاقات الشبابية في مختلف المجالات المتعلقة بالمسرح.

وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية" على هامش مهرجان المسرح العماني الثامن- أن إلى أن المسرح يعد من أحب الفنون إلى قلبه، مضيفا: "المسرح له خصوصيته ويشعر الفنان دائما بإحساس مختلف عند الصعود على خشبة المسرح، كما أن المسرح هو بداية الكثير من الفنانين".

وتابع قائلا: "أنا سعيد بعدة المهرجان التي تشبه عودة الروح، ويشاركني في هذه السعادة كل المسرحيين في سلطنة عمان،  فشكرا لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وشكر خاص لسعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة، وإبراهيم بني عرابة المدير العام المساعد للفنون، على الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل إنجاح المهرجان تنظيميا وفنيا".

وعن ذكرياته مع المسرح أوضح البلوشي: "ذكرياتي بدأت في المهرجان الأول عام 2004 بتواجد الفنانين الأعزاء، وكانت لدينا أحلام وتحققت وهو بمثابة الرقي والتطور بالنسبة لي، وأخذ ذلك جهدا كبيرا وأعطانا فرصة للمشاركة بعروضنا خارج سلطنة عمان، وكانت المنافسة كبيرة للمسرح العماني في كل المحافل الخارجية وحققنا مراكز أولى مشرفة فيها".

وعن جديدة في الإخراج الفني قال: "لي عمل التلفزيوني بعنوان (طين خاوه) وهو عمل مشترك عماني عراقي يتم تصوير جزء منه في سلطنة عمان والجزء الآخر في جمهورية العراق، وسنبدأ تصوير الجزء الآخر في منتصف أكتوبر الحالي، وهو عمل تراثي خليجي مشترك وهي تجربة أولى، كما أتمنى أن يعرض هذا العمل في الدراما العمانية برمضان القادم، وهو إنتاج شخصي بالتعاون مع الأخوة في العراق بمحافظة البصرة الذين أقدم لهم الشكر الجزيل على تعاونهم معي في تنفيذ هذا العمل، كما أشارك حاليا في مهرجان ظفار المسرحي الأول، وتم اختيار عرض مسرحيتي (موشكا) في مهرجان قرطاج المسرحي بتونس في شهر نوفمبر القادم".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا

صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

على هامش فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الــ 39 أقيمت ندوة “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، وقدمتها الفنانة اللبنانية تقلا شمعون.
وقدمت الندوة مدير مهرجان المونودراما الفنانة عبير عيسى التي قالت ” في قلب مهرجان يحتفي بالمسرح كنبض حيّ للثقافة والإبداع، نلتقي اليوم في محطة فكرية وفنية مميزة تحت عنوان “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، لنسلط الضوء على الفروق الدقيقة، والتقاطعات العميقة، بين فن التمثيل المسرحي وفن التمثيل أمام الكاميرا”.
وباركت عيسى للفنانة شمعون تكريمها على هامش مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة، مؤكدة أن هذا التكريم مستحق نظير مسيرتها الفنية بالمسرح والدراما والتعليم أيضًا.
وقالت عيسى “لقاؤنا اليوم مع فنانة استطاعت أن تعبر بسلاسة وإتقان بين العالمين؛ بين أضواء المسرح الدافئة وعدسة الكاميرا المتطلبة. فنانة تميزت بحضورها الطاغي وصدق أدائها، سواء على خشبة المسرح أو عبر الشاشة الصغيرة والكبيرة”.
وأضافت “نرحب بـ الأستاذة الفنانة تقلا شمعون، إبنة لبنان، التي تحمل شهادات عليا في الإخراج والتمثيل، وممثلة من طراز رفيع، تحمل في رصيدها تجارب غنية ومتنوعة، جعلتها واحدة من أبرز الأسماء في الساحة العربية.
وبدأت شمعون حديثها حول عنوان الندوة بمقولة تصح للتمثيل في المسرح، والتمثيل في الشاشة مؤكدة أنهما وجهان لعملة واحدة : “الدور الأساسي للممثل هو أن ينقل أفكار وأحاسيس وانفعالات الى الجمهور، سواء كان هذا الجمهور في صالة مسرح أو في البيوت”.
وأوضحت أن الفرق بين المسرح والشاشة هو التواصل، ففي المسرح يكون هذا التواصل مباشر من خلال الممثل نحو الجمهور الموجود أمامه في الصالة، يبث انفعالاته ومشاعره وأحساسه لكل شخص موجود أمامه . أما الممثل في الدراما أو الشاشة فموجود أمام الكاميرا، ولا يأخذ هنا الجمهور بعين الاعتبار ، هو يركز مع المشهد. والوعي بالجمهور يأتي لاحقًا. وهذا المطلوب، لأنه سيؤدي ويؤثر سلبًا على اأدائه.
وقالت “الأداء المسرحي هو تحويل نص المسرحية الأدبي المكتوب إلى مشاهد تمثيلية، يؤديها الممثل على خشبة المسرح، مستخدماً التعابير اللغوية، والجسدية، أمام حشد من الجمهور، بهدف تحقيق متعة فكرية وجمالية”.
ومن خلال عرض تفاعلي مع الحضور أوضحت الفنانة شمعون كيف أن حضور الحواس الإدراكية في المسرح يكون مُسيطرًا على الجماهير؛ لأنهم يُراقبون أداء الممثلين أمامهم لحظة بلحظة؛ في حين أنه في السينما يكون الأمر مختلف ويطغى غياب الحواس وتخيل الأحداث المعروضة على الشاشة على المشاهدين.
وبينت أنه في العرض المسرحي؛ يتبين بين الحضور الجسدي الطاغي وتشغيله مع الموهبة والخبرة والتدريب في المسرح، واللعب بالتفاصيل ، الممثل بهيئته الحقيقية أمام المشاهد والمستمع دون كاميرا قريبة أو مونتاج، بينما في العرض السينمائي؛ فإن المشاهد يتعامل مع لوحة مطبوعة يتم بثها عبر الشاشة بأحجام وأبعاد غير واقعية لأن الممثل هنا لا يحضر بهيئة الجسدية الحقيقية وإنما هو هنا مجرد صورة التقطتها الكاميرا وهو يعي ذلك.
وقالت “لطالما اعتُبر المسرح والسينما مجالين منفصلين في البنية الأكاديمية، إذ يتم تدريسهما في أقسام مختلفة لا يتقاطع عملها إلا نادرًا، وكأن كل فن من هذه الفنون يتبع قوانينه الخاصة دون صلة بالآخر. لكن هذه المقاربة، كما يشير النص، تبدو عبثية في عالم باتت فيه الوسائط البصرية متداخلة، والجمهور ينتقل بسلاسة بين خشبة المسرح وشاشة العرض”.
وأضافت شمعون: إنه في العمق، يُعد التمثيل أمام الكاميرا امتدادًا للتمثيل على المسرح وليس نقيضًا له. كلاهما يعتمد على أدوات الأداء، اللغة الجسدية، الإيماءة، الصوت، الإيقاع، والمعنى. الفرق الجوهري يكمن فقط في المسافة بين الممثل والمتلقي: فبينما يخاطب الممثل المسرحي جمهورًا حاضرًا يتنفس معه اللحظة، يتعامل الممثل أمام الكاميرا مع عدسة تُعيد تشكيل الزمن والزاوية والإحساس.
ونوهت أن تجاوز الفصل بين المسرح والشاشة لا يعني إلغاء الفروق التقنية، بل يعني الاعتراف بأن جوهر الأداء الدرامي واحد، وأن الفنان الذي يمتلك أدواته ويعي كيف يصنع المعنى، يمكنه التنقل بين الخشبة والكاميرا دون أن يشعر بالغربة.
وفي ختام الندوة التي امتدت ساعتين من الزمن أجابت الفنانة تقلا شمعون على العديد من أسئلة الحضور التي تمركزت حول الحالة المسرحية العربية اليوم والرؤى والتطلعات نحوها. وأسئلة عامة حول تجربتها المسرحية الشخصية.
فيما قدمت مدير مهرجان المونودراما عبير عيسى، الشكر والتقدير للفنانة شمعون التي أثرت بثقافتها وخلفيتها الأكاديمية الندوة ، باسم إدارة مهرجان جرش والحضور.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • غدًا.. «أصحاب الأرض» على مسرح ميامي ضمن المهرجان القومي لـ المسرح
  • تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا
  • يوسف معاطي يعلن عودته إلى الدراما والسينما
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
  • كورال “هارموني” المصرية يضيء المسرح الشمالي في مهرجان جرش
  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان
  • المسرح الجامعي بالدار البيضاء.. ذاكرة تهجس بالحداثة والتجريب
  • بـ «رسالة مؤثرة».. كيف أحيت يسرا ذكرى رحيل المخرج العالمي يوسف شاهين؟