المؤتمر: تعديلات البرلمان على صندوق مصر السيادي خطوة مهمة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن تعديل بعض أحكام القانون رقم 177 لسنة 2018 بشأن إنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية خطوة مهمة نحو تعزيز دور الصندوق في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن التعديلات المقترحة، والتي وافق عليها مجلس النواب مبدئيا، تؤكد على أهمية إعطاء السلطة التقديرية لرئيس مجلس الوزراء في تحديد الوزير المختص لتطبيق أحكام القانون، مما يمنح مرونة أكبر في إدارة الملفات المختلفة المتعلقة بالصندوق وفقا للتغيرات في اختصاصات الوزارات لافتا إلى أن نقل تبعية الصندوق إلى مجلس الوزراء سيضمن متابعة دقيقة لأداء الصندوق والمهام الموكلة إليه، مما يساهم في تحقيق أهدافه الاقتصادية بشكل أكثر فعالية.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن الصندوق السيادي المصري قد حقق ترتيبا متقدما على مستوى العالم، حيث أصبح ضمن أفضل 50 صندوقا سياديا على مستوى العالم، بفضل إدارته المتقدمة واستراتيجياته الاستثمارية التي تعتمد على أفضل المعايير الدولية و يلعب دورا حيويا في استغلال أصول الدولة وإدارتها بشكل استثماري يحقق عوائد مالية مرتفعة، وهو ما انعكس على الاقتصاد المصري بشكل إيجابي مشيرا إلى أن الصندوق يقوم باستغلال أمواله وأصوله وأصول الجهات التابعة للدولة وفقا لضوابط محددة، تهدف إلى تحقيق الاستغلال الأمثل لتلك الأصول، بما يسهم في تحسين كفاءة استثمارات الدولة وزيادة إيراداتها.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن التوازن بين الرقابة البرلمانية والتطبيق الحكومي الفعال للقانون يجب أن يكون أحد أهم أولويات النقاشات البرلمانية و نقل التبعية إلى مجلس الوزراء لا يعني إلغاء الرقابة، بل يهدف إلى تحسين التنسيق بين الصندوق والمؤسسات الحكومية بما يتماشى مع أهداف التنمية كما أشار الدكتور فرحات إلى أهمية استغلال المقرات الخاصة بالوزارات والمؤسسات الحكومية التي تم نقلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، كفرصة ذهبية لتحقيق عوائد إضافية من هذه الأصول غير المستغلة بعد انتقال الموظفين إلى العاصمة الجديدة معتبرا أن الاستثمار في هذه الأصول سيعزز من دور الصندوق السيادي في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد فرحات أن التعديلات التي أقرها مجلس النواب من حيث المبدأ تمثل تطورا طبيعيا لدور الصندوق، خاصة وأن الصناديق السيادية حول العالم أثبتت نجاحها في تعزيز الاقتصادات الوطنية وتوفير مصادر تمويل طويلة الأجل مشيدا بالدور الذي يلعبه الصندوق في تذليل العقبات أمام المستثمرين، سواء كانوا من القطاع الخاص أو الجهات الحكومية.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على ضرورة أن يستمر الصندوق في التركيز على تحقيق أهدافه التنموية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين الدوليين لتحقيق أقصى استفادة من الأصول المتاحة وأكد أن حسن إدارة الصندوق واستغلال أمواله وأصوله بمرونة وكفاءة سيساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مصر على المدى الطويل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صندوق مصر السيادي التنمية الاقتصادية لتحديات الاقتصادية التعديلات المقترحة نائب رئیس حزب المؤتمر
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للتنمية يشارك في افتتاح مطار فيلانا الدولي بالمالديف
شارك صندوق أبوظبي للتنمية، اليوم، في افتتاح مطار فيلانا الدولي، المشروع الريادي الذي سيسهم في إحداث نقلة نوعية تدعم تعزيز البنية التحتية لجمهورية المالديف.
وساهم الصندوق في تمويل المطار على مرحلتين، بقيمة إجمالية بلغت 330.5 مليون درهم، كما حظي المشروع بدعم تمويلي من الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، مما يعكس تعزيز مسارات التعاون والتكامل بين مؤسسات التمويل الإقليمية، ويمثل ركيزة أساسية لتحقيق الرؤى والطموحات المشتركة نحو مستقبل مزدهر ومستدام.
وحضر حفل الافتتاح، الذي أقيم بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 60 لاستقلال جمهورية المالديف، فخامة الدكتور محمد مويزو، رئيس جمهورية المالديف، ومحمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، ورحمة بن عبدالرحمن الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية المالديف، إلى جانب رؤساء كل من الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، وعدد من كبار الوزراء والمسؤولين.
وساهم التمويل المقدم من صندوق أبوظبي للتنمية في رفع القدرة التشغيلية لمطار فيلانا الدولي إلى أكثر من 7 ملايين مسافر سنوياً، لمواكبة النمو المستمر في أعداد المسافرين.
وتضمنت أعمال التطوير، توسعة المبنى الغربي للركاب لزيادة طاقته الاستيعابية ليشمل 26 ممراً لصعود المسافرين إلى الطائرات، بالإضافة إلى إنشاء مبنى حديث للرحلات الدولية، مما يرسّخ مكانة المالديف كمحفز رئيسي لنمو الأنشطة التجارية والسياحية والاستثمارية، ويعكس التزام الصندوق بدعم المشاريع التي تُحدث تأثيراً إيجابياً ومستداماً على حياة المجتمعات.
أخبار ذات صلةوأعرب فخامة الدكتور محمد مويزو، عن بالغ تقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، مشيداً بالدعم المستمر الذي تقدمه الإمارات لجمهورية المالديف، ويُجسّد عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف فخامته، أن تمويل مشروع مطار فيلانا الدولي من قبل صندوق أبوظبي للتنمية وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، يعكس التزامهم المشترك بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يجسّد رؤيتهم الاستراتيجية بعيدة المدى نحو تطوير البنى التحتية، وتعزيز مقومات النمو للدول النامية، وسيسهم افتتاح المطار في تعزيز مكانة جمهورية المالديف على خارطة الطيران العالمية.
وأشار محمد سيف السويدي، إلى أن هذا الإنجاز التنموي المشترك يُجسّد التزام صندوق أبوظبي للتنمية بدعم أولويات التنمية المستدامة للدول الشريكة، ويؤكد حرصه على تعزيز الشراكات الاستراتيجية الفاعلة بين المؤسسات التنموية الإقليمية والمنظمات الدولية، بما يسهم في تحقيق أثر تنموي أوسع وأكثر استدامة.
وأضاف أن العلاقة المتميزة مع حكومة المالديف، أثمرت عن تنفيذ مشاريع استراتيجية أسهمت في إحداث تحوّل نوعي عزز من نمو أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية، ويُعد مشروع مطار فيلانا الدولي، الذي ساهم الصندوق بتمويله نموذجاً يُحتذى به للتعاون البنّاء بين الجانبين.
يُذكر أن العلاقات التنموية بين صندوق أبوظبي للتنمية وجمهورية المالديف تعود إلى عام 1978، حيث ساهم الصندوق في تمويل 11 مشروعاً استراتيجياً بلغت قيمتها الإجمالية 1.11 مليار درهم، حيث شملت هذه المشاريع مجموعة متنوعة من القطاعات الحيوية مثل النقل، والسياحة، والرعاية الصحية، والطاقة، مما كان له دور بارز في دعم الأنشطة الاقتصادية الأساسية للمالديف، وتمكينها من تحقيق أهدافها التنموية المستدامة.