«الشارقة السينمائي للأطفال والشباب» يفتتح نسخته الـ 11
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةانطلقت، أمس الأول، فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، التي تقام برعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، والشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام مؤسسة (فن) والمهرجان، وكوكبة من الفنانين والمخرجين والعاملين في القطاع السينمائي وضيوف الشرف من دولة الإمارات والعالم، ومن أبرزهم الفنانة يسرا، والفنانة هدى حسين، والفنان جابر نغموش، والفنان أحمد الجسمي، والفنانة شجون، وغيرهم.
وشهد الحفل الذي أقيم في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، إطلاق مبادرة «ضيف شرف المهرجان»، حيث تم اختيار فلسطين أول ضيف للمهرجان، احتفاءً بتنوعها وعراقتها ومساهماتها في إثراء السينما العربية، حيث يتضمن المهرجان الذي يستمر حتى 12 أكتوبر الجاري، عرض تشكيلة أفلام فلسطينية تمكّن الجمهور من استكشاف تفاصيل المجتمع الفلسطيني وثقافته وعاداته وتقاليده، وتاريخ السينما الفلسطينية وما رافقها من تحولات، مكنتها من إثبات حضورها في مختلف المهرجانات السينمائية العالمية، والمنافسة على جائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.
بناء جيل مبدع
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، أن المهرجان يواصل مسيرته الهادفة إلى بناء جيل مبدع متمسك بهويته وثقافته وتراثه وقيمه المجتمعية، ما يعكس رؤية إمارة الشارقة وأهداف مشروعها الثقافي الكبير، وقالت: «يحتفي المهرجان بروائع السينما في أحضان الشارقة التي التزمت بدعم الطفل وعملت على رفع شأنه وإعداده للمستقبل، تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حيث يواصلان العمل على تعزيز وعي الأطفال والشباب الفكري والثقافي والإبداعي، وبناء شخصياتهم عبر تمكينهم ودعمهم ودمجهم في مسيرة التنمية والبناء».
وعبّرت الشيخة جواهر عن اعتزازها باختيار فلسطين ضيف شرف المهرجان، وأضافت «لأول مرة تحل فلسطين ضيف شرف على المهرجان، لتطل علينا بهويتها العريقة وأصولها العربية، وأفلامها السينمائية التي كانت على الدوام شاهداً على المكان والبشر بحكاياتهم وتفاصيل حياتهم لتترسخ في ذاكرتنا جميعاً».
أحلام وطموحات
من جانبه، قال الفنان الإماراتي عبد الله بن حيدر «يعكس مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب روح الفن والإبداع، ونجح على مدار سنواته في إثبات قدرته على التألق والتجديد، وتحول إلى جسر يربط بين أحلام وطموحات شبابنا وبين صناعة السينما وفضائها الواسع، والاستفادة من طاقتهم وأفكارهم في رسم ملامح المستقبل».
«خبرهن عاللي صاير»
وقد تابع ضيوف المهرجان خلال الحفل مشاهد الدراما الوثائقية «خبرهن عاللي صاير»، حيث أشار مخرج العمل عمر وليد إلى أن فكرة فيلمه مستلهمة من طبيعة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وما يشهده من تدمير نتيجة الحرب الدائرة فيه، مؤكداً ضرورة استخدام قوتنا الناعمة لإيصال صوتنا إلى العالم.
جائزة الإنجاز
وقد شهد حفل الافتتاح تتويج نخبة من الفنانين بجائزة الإنجاز مدى الحياة، على مستوى الإمارات والخليج والمنطقة العربية، وهم: الفنان الإماراتي جابر نغموش، والفنانة الكويتية هدى حسين، والفنانة المصرية يسرا، تقديراً لإنجازاتهم وإسهاماتهم في إثراء الفن بشكل عام، عبر ما قدموه من أعمال درامية ومسرحية وسينمائية تركت بصمة لامعة في الذاكرة العربية.
90 فيلماً
تتضمن نسخة المهرجان الحالية عرض أكثر من 90 فيلماً، تم اختيارها بعناية من أكثر من 70 دولة، من بينها زيمبابوي التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان، الذي تمكن هذا العام من استقطاب مجموعة واسعة من الأعمال السينمائية، التي تمثل سلطنة عُمان ومصر وفرنسا، وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية، وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، فيما تستضيف منصة «السجادة الخضراء» 3 أفلام تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، في مقدمتها الفيلم الكويتي «عماكور» من إخراج أحمد الخضري، وبطولة خالد أمين، سماح، حسين الشيرازي، وفيلم «الأستاذ» من إخراج فرح نابلسي، وفيلم المغامرات «ديبلودوكس» للمخرج فويتيك واوززيك، وهو من إنتاج سلوفاكيا والتشيك وبولندا.
لجان تحكيم المهرجان
تم الكشف عن أعضاء لجان تحكيم المهرجان، التي تضم نحو 18 مخرجاً وخبيراً من مختلف دول العالم، ومن أبرزهم: الفنانة شجون الهاجري ومحمد العوبثاني وسيباستيان رايخولد، وحنا عطا الله ورزان طقش وسؤدد كعدان، وجيتيندرا ميشر وسوزان جونستون وأحمد زين، وغيرهم، والذين سيتولون مهمة تقييم الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان المختلفة، والتي تتضمن: «أفلام من صنع الطلبة» التي تشهد منافسة 19 فيلماً، وفئة «الأفلام الروائية القصيرة» وستضم 11 فيلماً، وفئة «الأفلام الروائية العربية القصيرة»، وفئة «أفلام الرسوم المتحركة القصيرة»، وفئة «أفلام الرسوم المتحركة الطويلة»، وفئة «أفلام روائية طويلة»، وفئة «أفلام وثائقية»، فيما يشارك في تحكيم الأعمال المقدمة عن فئة «أفلام من صنع الأطفال واليافعين» 20 محكماً واعداً، بينهم مجموعة من الأطفال والشباب الذين يشاركون للمرة الأولى في المهرجان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب الإمارات الشارقة جواهر القاسمي مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية الشیخة جواهر بنت محمد القاسمی
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يتسلم تكريماً خاصاً من اليونسكو بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية وإدراجه في مكتبة اليونسكو
الشارقة - الوكالات
تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تكريماً خاصاً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وإدراج المعجم رسمياً في مكتبة اليونسكو.
جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم في مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس تحت شعار "اللغة العربية: جسر بين التراث والمعرفة"، بحضور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المنظمة كل من: معالي أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وفهد سعيد الرقباني سفير دولة الإمارات لدى فرنسا، وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وجمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وأحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وعلي الحاج آل علي المندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسفراء الدول العربية المندوبين لدى اليونسكو.
وألقى صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة خلال الحفل، قال فيها // يشرّفني أن أقف بينكم اليوم في هذا المقام الثقافي الرفيع، في منظمة اليونسكو التي نُجِلُّ رسالتها النبيلة، ونعتز بشراكتها المثمرة، لنحتفي معا بإنجاز علمي وثقافي رائد، ألا وهو المعجم التاريخي للغة العربية، وما يزيد هذه اللحظة رمزية وعمقاً، أنها تتزامن مع اليوم العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية، هذا اليوم الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ليكون مناسبة سنوية لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات، وترسيخ التقارب الإنساني //.
وأكد سموه أن اللغة هي الوعاء الأول للثقافة، قائلاً // لا شك أن اللغة أيَّ لغة كانت تعد الوعاء الأول للثقافة، والمعبّر الأصدق عن هوية الشعوب، وحين نحتفي اليوم بالمعجم التاريخي للغة العربية فإنما نكرّم بهذا الاحتفاء عنصرًا من عناصر هذا التنوع البشري العظيم، الذي تمثّله اللغة العربية بكل ما تحمل من ثقل حضاري وإشعاع علمي وإنساني //.
وحول أهمية المعجم في التأريخ لتطور مفردات اللغة العربية، قال صاحب السمو حاكم الشارقة // لقد ظلت اللغة العربية على مدى قرون من الزمان، لغة حية نابضة، حملت تراث أمة، واحتضنت علوماً ومعارف لا حصر لها، فهي لسان القرآن الكريم، وأداة التعبير لدى الفلاسفة والعلماء، ووسيلة إبداع الشعراء والمفكرين، وهي إلى يومنا هذا تُواصل أداء رسالتها في ساحات المعرفة، ومع ذلك كله كانت تفتقر إلى مشروع علمي يؤرخ تطور مفرداتها ودلالاتها عبر العصور كما هو في اللغات الأخرى، ومن هنا جاء المعجم التاريخي للغة العربية حلماً تحول إلى مشروع، ومشروعاً صار إنجازاً، بفضل تضافر الجهود، وتكامل الخبرات، وإرادة لا تعرف التراجع //.
وأوضح سموه دور الجهات المشاركة في إنجاز المعجم التاريخي، قائلاً // لقد أشرفت الشارقة من خلال مجمع اللغة العربية فيها، وبالشراكة مع اتحاد المجامع العلمية واللغوية بالقاهرة، والمجامع والمعاهد والمؤسسات اللغوية في العالم العربي، على إنجاز هذا المعجم الذي جاء في مائة وسبعة وعشرين مجلداً، كما ترونها مطبوعة أمامكم والمعجم متوفر في شكله الورقي والإلكتروني، فتحية لمئات الباحثين والمدققين من مختلف الأقطار العربية على جهودهم الكبيرة التي كانت سبباً في هذا الإنجاز //.
وأكد سموه أحقية اللغات في الوجود والتطور وعدم اختزالها في لغة واحدة، قائلاً // إننا حين نعيد للغة العربية تاريخها، ونبرز ملامح تطورها، فإننا في الوقت ذاته نؤكد للعالم أن لكل لغة حقًّا في الوجود والتطور والاحتفاء، وأن العدل الثقافي يقتضي ألا تختزل الإنسانية في لغة واحدة، ولا تختصر حضارات الشعوب في نموذج واحد، فكما أن التنوع البيئي ضمانة لاستمرار الحياة، فإن التنوع الثقافي واللغوي هو الضمانة لاستمرار الإبداع الإنساني وتجدّده //.
وأعرب صاحب السمو حاكم الشارقة عن خالص شكره وامتنانه إلى منظمة اليونسكو على احتفائها بالمعجم التاريخي للغة العربية، والمشاريع الثقافية المشتركة بين الشارقة والمنظمة، قائلاً سموه // إن احتفاءنا بهذا العمل في رحاب اليونسكو، هو رسالة واضحة مفادها أن الثقافة لا تعرف الحدود، وأن الجهد العربي حين يتحقق بإخلاص وبروح جماعية يحظى إنجازه بالتقدير والاحتضان العالمي، وإني من على هذا المنبر أعبر عن بالغ امتناني لمنظمة اليونسكو، والدول الأعضاء فيها على إيمانهم العميق بقيمة اللغة العربية، وعلى شراكتهم البناءة معنا في العديد من المبادرات، وفي طليعتها جائزة الشارقة ـــ اليونسكو للثقافة العربية، التي نرى فيها رمزاً للتلاقي الثقافي بيننا في الشارقة، وبين هذه المنظمة الدولية بكل دولها الأعضاء //.
واختتم سموه كلمته قائلاً // فلنواصل معاً أيها الأصدقاء، لنضع أيدينا بأيدي بعض، ولنعزز الحوار الثقافي بيننا، ولنعمل على صون الإرث الإنساني المشترك، ولنعمل معاً على أن يكون صوت كل ثقافة مسموعاً وكل لغة محترمة، وكل شعب متمسكاً بهويته وثقافته الأصيلة //.
وألقت معالي أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" كلمةً رحبت فيها بصاحب السمو حاكم الشارقة، وأعربت عن سعادتها بزيارة وفد إمارة الشارقة العاصمة العالمية للمعرفة والثقافة، والتي استثمرت ودخلت في مجالات متعددة في قلب صلاحيات اليونيسكو، وحصلت على ألقاب واعترافات ثقافية عالمية منها اختيار اليونسكو للشارقة عاصمةً عالمية للكتاب في العام 2019م، الذي يأتي تأكيداً على التزام الشارقة بالكتاب والتراث الثقافي والمعرفة والتعددية الثقافية وغيرها.
وأشادت معالي أودري أزولاي برؤية الشارقة بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة التي جعلت من كافة سياساتها مبنية على الثقافة والمعرفة ونظمت مختلف الفعاليات والمهرجانات والمعارض الثرية التي تشمل مختلف مجالات الثقافة والفنون والتاريخ، مشيرةً إلى أن هذه المبادرات والفعاليات الثقافية ومنها جائزة الشارقة - اليونسكو للثقافة العربية تدعم الحوار بين الثقافات وتجسد العلاقة الراسخة بين الشارقة واليونسكو منذ أكثر من 25 عام.
وثمنت المديرة العامة لليونسكو مبادرة الشارقة بتوقيع اتفاقية رقمنة أرشيف اليونسكو والتي تشكل دعماً كبيراً للحفاظ على الإرث الكبير من الكتب والوثائق وغيرها والتي تعود في عمرها إلى أكثر من 80 عام من تاريخ المنظمة الكبير والذي شهد الكثير من الأحداث والمواقف والاتفاقيات والمبادرات.
كما عبرت عن اعتزازها بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية الذي تحقق بمتابعة وإشراف صاحب السمو حاكم الشارقة وعمل عليه مئات الباحثين والمدققين و20 مؤسسة لغوية في العالم العربي، وحصل على شهادة موسوعة غينيس كأكبر معجم تاريخي بـ 127 مجلداً، وتم إضافته رسمياً إلى مكتبة اليونسكو، ليوفر للمعلمين والباحثين والطلبة وكل من يود تعلم اللغة العربية.
وأوضحت أن اللغة العربية ثرية وقيمة بمحتواها وعلماءها وأدباءها في مختلف المجالات، وهي لغة تتكيف مع العصور وتتطور ويتحدثها الملايين حول العالم، لافتةً إلى وقوفها على كلمة السلام ذات الجذر الثلاثي سين لام ميم في المعجم التاريخي للغة العربية والتي تتشابه في معناها مع كافة اللغات.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتوقيع نسخة من المعجم التاريخي للغة العربية وإهدائها إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".