جلسة حوارية حول تمكين الشباب بسلطنة عمان والإمارات
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
«عُمان»: أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مسقط جلسة حوارية لمناقشة تمكين الشباب في سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
حضر الندوة عدد من المسؤولين العمانيين والإماراتيين، بالإضافة إلى عدد من أصحاب السعادة السفراء من الدول العربية الشقيقة، كما حضر ضيف الجلسة هلال بن سالم السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.
واستعرضت الندوة عددًا من الملفات المرتبطة بتمكين الشباب في البلدين الشقيقين، وسُبل تعزيز العلاقات بين الفئات الشابة في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تناول عدد من التجارب المهمة والتي استطاع من خلالها الشباب العماني والإماراتي تولي مسؤوليات ومهام رفيعة ومواقع قيادية في العديد من المواقع، سواء الحكومية أو في القطاع الخاص.
وتحدث حمود بن سالم الجابري المدير العام المساعد بالمديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، حول تنفيذ برامج تمكين الشباب في الوزارة الشباب، وأكد على الاهتمام بفئة الشباب وتمكينهم في المواقع القيادية، فيما يعرف بحوكمة التمكين لتعزيز أدوار الشباب ومساهماتهم في مجتمعاتهم، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
وأضاف الجابري: إن تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجالات العامة يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك في تعزيز السلم العام ويعزز الحوار بين كافة فئات المجتمع، كما تساهم جهود تمكين الشباب في تنمية قدرات الفئات الشابة وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات من خلال التعليم والتدريب.
من جانبه تناول راشد بن غانم الشامسي، مدير إدارة التمكين الشبابي بالمؤسسة الاتحادية للشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تعزيز حضور الشباب الإماراتي في المجالات العامة، وأشار في ذلك إلى عدد من المبادر التي أطلقتها المؤسسة لتعزيز حضور الشباب الإماراتي في دوائر صنع القرار، بهدف إعداد وتأهيل قدرات المختصين في قطاع الشباب، ضمن بيئة ابتكارية، للمضي نحو فرصٍ جديدة متسلحين بمعطيات وأدوات قيادية تدعم مهاراتهم وخبراتهم.
وأكد الشامسي على أهمية فئة الشباب باعتبارهم قادة المستقبل وصناع التغيير الإيجابي، هم الطاقة المتجددة لتوليد الأفكار المبتكرة، تحقيقًا للاستدامة الشاملة في مجالات الحياة كافة.
ومن جانبها أكدت موزة الهنائية، مديرة الأبحاث والاستراتيجية المتخصصة لخدمة الشباب في مركز الشباب العربي بدولة الإمارات أبرز المبادرات والرؤى التي نفذها المركز خلال الفترة الأخيرة وتجربته في مجال تمكين الشباب.
وأشارت الهنائية إلى أن مساندة فئات الشباب بتسليط الضوء على أفكارهم ورؤاهم والتعريف بها للمؤسسات الحكومية وكذلك قطاعات الأعمال ومختلف الجهات المهتمة يمثل أولوية بالنسبة لمركز الشباب العرب، نظرًا لما تمثله فئة الشباب.
من جانبه قال محمد الخوري، رئيس برنامج جاهزين، المعني بتمكين وإعداد الفئات الشابة لسوق العمل والمشاركة العامة أن البرنامج يعمل مع جهات الاختصاص الحكومية والخاصة لتصميم برامج متكاملة للتأهيل والتدريب والتوجيه الوظيفي وتمكين الشباب العماني وإعداده للاستحقاقات المستقبل، وقد جاءت مبادرة «جاهزين» من خلال الحرص على الاهتمام بالشباب العماني وصقل وتنمية مهاراته بالدورات التدريبية والتأهيل والتوجيه الوظيفي الذي يعد فرصة للشباب من أجل التأقلم مع بيئات مختلفة في سوق العمل داخل سلطنة عُمان وخارجها.
واختتمت الجلسة الحوارية بحلقة شبابية، شارك فيها عدد من الشباب العماني والإماراتي، قدموا نماذج ملهمة من خلال استعراض تجاربهم الحياتية والوظيفية حتى توليهم مسؤوليات ومواقع قيادية مهمة، سواء في الحكومة أو في القطاع الخاص، حيث تحدثت النماذج التي شاركت في النقاش حول أبرز الوسائل التي تسلحوا بها في مواجهة التحديات وكذلك الدعم الذي وفرته الحكومتان الإماراتية والعمانية لتعزيز حضورهم العام وتمكينهم من التقدم في مسيرتهم الوظيفية والعامة.
تجربة التطوع بسلطنة عُمان
من جانب آخر وصل إلى سلطنة عُمان وفد سعودي للاطلاع على تجربة سلطنة عمان في مجال التطوع الشبابي، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة البرنامج المشترك لتنمية مهارات العمل التطوعي لدى الشباب ضمن قرارات مجلس التنسيق العماني-السعودي، حيث وضعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للشباب برنامجًا للوفد السعودي تنوع بين الثقافي والسياحي، وقد أقيم لقاء رسمي للوفد بحضور هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب، الذي أشار إلى أن شباب المملكة العربية السعودية من الرائدين في العمل التطوعي والمنصات الرقمية التطوعية، لما يقومون به من مهام وأعمال تطوعية وخاصة خلال فترة الحج وشهر رمضان الأمر الذي يشار له بالبنان من قبل شباب السعودية، وتمنى السيابي أن تكون هناك نقل للتجارب والمعارف بين السعودية وسلطنة عُمان وأن تخرج هذه الزيارة بالأهداف المرجوة والمرسومة لها.
وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز معارف وخبرات القائمين على تنظيم العمل التطوعي والمتطوعين وإبراز تجارب تطوعية حكومية أو شبابية ملهمة، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب في العمل التطوعي بين شباب البلدين الشقيقين، وفي هذا الصدد، قامت المديرية بوضع برنامج متكامل تستعرض فيه الوزارة الخدمات والبرامج والفعاليات التي تقدمها الوزارة في التطوع كالمبادرات الشبابية ولقاء مع ميسري التطوع الشبابي «سند» وكذلك لقاء مع وزارة التنمية الاجتماعية وجمعية دار العطاء، بالإضافة إلى البرنامج الثقافي الذي يشمل زيارات ثقافية وسياحية كقلعة الميراني وبيت الزبير ودار الأوبرا السلطانية ومتحف عُمان عبر الزمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة تمکین الشباب فی الشباب العمانی العمل التطوعی من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
الحفيتي: على المجتمع الدولي القيام بدور حاسم لوقف معاناة السودان.. والإمارات ملتزمة بدعم الشعب السوداني الشقيق
قالت أميرة الحفيتي سفيرة دولة الإمارات لدى مملكة هولندا: إنه بعد أكثر من عامين على الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني الشقيق، بات جلياً أنّه قد آن الأوان كي يتوقف القتل فوراً، وأن تصمت المدافع حقْناً للدماء، وأن يتوقف الاستغلال السياسي والعسكري للمساعدات الإغاثية وحرمان الشعب من الوصول إليها.. كما أنه آن الأوان لبناء مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة، من خلال تحقيق توافق سياسي يفضي إلى تشكيل قيادة مدنية مستقلة بعيداً عن الهيمنة والسيطرة العسكرية».
وأضافت في لقاء مع وكالة أنباء الإمارات «وام» اليوم في لاهاي أنه: «في ظل هذه الحالة الإنسانية الكارثية والدامية، بات لزاماً أن يقوم المجتمع الدولي بتحرك عاجل وحاسم لوقف هذه المعاناة، وتهيئة المناخ للشروع بمسار جاد نحو السلام.. لابدّ للمجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته وإجبار طرفي الصراع على قبول الحلول الدبلوماسية.. كما يجب إجبار القوات المسلحة السودانية على عدم التهرّب من أيّ استحقاق للسلام ومساعٍ جدية لإنهاء الحرب التي تتصاعد دون أدنى اعتبار لحجم المعاناة التي تجاوزت كل الحدود، مع استمرار القوات المسلحة في السودان في حالة الإنكار والتملص من المسؤولية تجاه هذه الكارثة المفجعة، بل تعدت ذلك عبر قيامها بألاعيب واهية لتحميل الآخرين مسؤولية ما اقترفته يداها من تدمير وتهجير ومآسٍ، ماضية في مسار لن يفضي إلاّ إلى تمزيق السودان وتحويله إلى دولة فاشلة».
وأكدت الحفيتي أنه: «ومن هذا المنطلق كان موقف دولة الإمارات الراسخ يدعو منذ اليوم الأول لتفجر هذا النزاع الدامي والمفجع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وانضمام أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة.. ومنذ البداية قلنا -والآن بعد عامين وأكثر من القتل والتدمير باتت حقيقة لا يمكن نكرانها- إنه لا حلّ عسكرياً لهذا الصراع وأنّ السبيل لإحلال الاستقرار والسلام والأمن هو التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني».
ورداً على سؤال عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات للأشقاء السودانيين، بيّنت سعادتها أنّ دولة الإمارات ملتزمة التزاماً راسخاً نابعاً من الأخوة والقيم الأخلاقية والعربية بتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، وهذا الأمر ليس مرتبطاً بالأزمة المروعة الحالية، فالعلاقات بين البلدين والشعبين قوية ومتجذّرة ومنذ عقود، ودولة الإمارات كانت من أبرز الداعمين للسودان في عملية التنمية المستدامة على كل الصعد، ولهذه الغاية قدمت أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات على مدار العقد الماضي والآن، بعد اندلاع هذا النزاع المؤلم قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار أميركي، منها 200 مليون دولار خلال «المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان» في أديس أبابا في فبراير الماضي - وهو المؤتمر الأول بشأن السودان الذي يعقد هذا العام ليحدد المسار للمؤتمرات القادمة التي ستعقد لدعم الشعب السوداني».
وأوضحت رداً على سؤال حول الحملة الممنهجة التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية لتشويه الدور الإنساني لدولة الإمارات تجاه الأشقاء السودانيين، أن دولة الإمارات لن تنشغل بهذه الافتراءات والهجمات عن هدفها الرئيس المتمثل في التخفيف من الكارثة الإنسانية في السودان، والتي تسببت بها القوات المسلحة السودانية، إن استمرارهم في عدم الإقرار بالمسؤولية يعكس تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني، ولكن دولة الإمارات وكما كانت طوال العقود الماضية تقف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق حتى يعم الاستقرار ويعود السودان إلى موقعه الطبيعي دولة مستقلة مستقرة ورائدة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي».