51 عملاً فنياً للتشكيلي وديع ضاهر في معرضه الخامس باللاذقية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
اللاذقية-سانا
يجمع المعرض الفردي الخامس للفنان التشكيلي وديع ضاهر بين جمالية التشكيل وفرادة التقنية والعاطفة الوجدانية التي سطرتها حالة الغياب والفقد لشريكة حياته المحفز الأساسي للفنان طيلة مسيرته، والتي أخذته إلى عالمي الفن التشكيلي والمسرح.
المعرض الذي تستضيفه لثلاثة أيام قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة باللاذقية يضم 51 عملاً فنياً بتقنية الحرق الملون على الخشب تنوعت بين أعمال عن الزهور ولوحات تظهر جمالية الحارات القديمة بقناطرها مع الحضور الأكبر للبورتريه.
يقسم ضاهر لوحاته التي أهداها لروح زوجته بعد أكثر من عام على الفقد، إلى ثلاثة أقسام، رمزت في مجموعها الى العائلة كأساس للمجتمع والتي بدأها ببورتريهات الأطفال، وأفاض عليها من روحه الكثير فهم برأيه المستقبل الذي يأمل أن يكون أجمل وأكثر محبة وسلاماً.
أما القسم الثاني فتشغله المرأة والتي حرص ضاهر على تصويرها بأنها “أصل الحياة والشباب الدائم”، ليصل بعدها إلى القسم الثالث الذي خصصه للرجال، وتعمد أن يشكلهم بالحرق فقط وأن يجعلهم كلهم مسنين وإن كانوا حتى في مرحلة الشباب في رمزية يصفها بأن “الرجل هو مدماك البيت الذي تستند إليه العائلة ويحمل همومها لهذا فهو يولد وهو كبير”.
ويقول ضاهر: إنه استغرق 11 شهرا للتحضير للمعرض وتطلب ذلك منه جهداً كبيراً في رسالة أراد أن يعبر فيها أنه “رغم كل السواد فالأمل موجود وهو الذي يدفعه وهو في سن الـ 76 عاماً للتجهيز لمعرضه السادس.
ضاهر المسكون بنوع آخر من الفن إلى جانب الرسم وهو أحد أهم مؤسسي المسرح في اللاذقية ويطلق عليه لقب “شيخ المسرحيين” يرى أن الرسم والتمثيل يكملان بعضهما، فالتمثيل برأيه هو رسم للخطوة والرسم هو تمثيل اللحظة والحالة الوجدانية على اللوحة.
ووديع ضاهر ابن مدينة اللاذقية بدأ حياته الفنية في عمر مبكر من بوابة الرسم، حيث رسم في عمر الـ 11عاماً لوحته الأولى والتي جسدت شخصية الشهيد جول جمال لتحظى اللوحة بإعجاب الكادر التدريسي الذي أرسلها إلى مجلة “المصوّر” المصرية وتمّ عرضها على صفحات المجلة لتبدأ معها حكاية فنان سخر حياته للفن والابداع.
فاطمة ناصر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يفتتح “سيمبوزيوم الرسم” بمشاركة عربية في مهرجان جرش
صرحة نيوز – افتتح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، مساء الثلاثاء، فعاليات معرض “سيمبوزيوم الرسم والحروفية”، الذي تقيمه رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين ضمن برنامج مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، بمشاركة 40 فناناً من الأردن وعدد من الدول العربية.
وأقيم المعرض في جاليري كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، وضيف شرف المهرجان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، والسفير الكويتي لدى عمّان حمد المري، إلى جانب عدد من الفنانين والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي.
وشارك في الـ”سيمبوزيوم” 30 فناناً أردنياً من أعضاء الرابطة، و10 فنانين عرب، في إطار سعي الرابطة ومهرجان جرش لإثراء المشهد البصري الأردني والعربي، عبر تقديم أعمال تحمل مضامين ثقافية وإنسانية.
وأكد الرواشدة في كلمته خلال الافتتاح، أن وزارة الثقافة تنظر إلى الفنون باعتبارها رافعة مجتمعية، وأداة من أدوات الارتقاء بالوعي، مشيرًا إلى أن الفن التشكيلي يشكل نافذة للحوار البصري بين الشعوب، وأن الفنانين الأردنيين والعرب الحاضرين هم سفراء جمال وإنسانية في زمن يعاني من التشوهات.
كما أثنى على التعاون بين الوزارة ورابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين والجامعة الأردنية، مؤكدًا أن كلية الفنون كانت وما تزال من أبرز روافد المشهد التشكيلي في المملكة.
من جهته، عبّر ضيف شرف المهرجان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة عن سعادته بالمشاركة، داعيًا إلى استمرار مثل هذه الفعاليات التي توثق اللحظة الجمالية والوجدانية في حياة الشعوب، فيما عبّر رئيس الرابطة الدكتور إبراهيم الخطيب عن اعتزازه بالتفاعل الكبير من المشاركين.
وأشار الخطيب إلى أن المشاركين قدموا ما يقارب 80 لوحة فنية، سيتم عرضها لاحقاً في مقر الرابطة، مبينًا أن ريع تلك الأعمال سيخصص لدعم أهل غزة، في لفتة فنية تضامنية تعبّر عن موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يُفتتح معرض خاص للأعمال الفنية التي أنجزت خلال “السيمبوزيوم”، بعد اختتام فعاليات مهرجان جرش، ليستمر لمدة أسبوعين ويكون متاحًا لجمهور الفن في الأردن والمنطقة.