اللاذقية-سانا

يجمع المعرض الفردي الخامس للفنان التشكيلي وديع ضاهر بين جمالية التشكيل وفرادة التقنية والعاطفة الوجدانية التي سطرتها حالة الغياب والفقد لشريكة حياته المحفز الأساسي للفنان طيلة مسيرته، والتي أخذته إلى عالمي الفن التشكيلي والمسرح.

المعرض الذي تستضيفه لثلاثة أيام قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة باللاذقية يضم 51 عملاً فنياً بتقنية الحرق الملون على الخشب تنوعت بين أعمال عن الزهور ولوحات تظهر جمالية الحارات القديمة بقناطرها مع الحضور الأكبر للبورتريه.

يقسم ضاهر لوحاته التي أهداها لروح زوجته بعد أكثر من عام على الفقد، إلى ثلاثة أقسام، رمزت في مجموعها الى العائلة كأساس للمجتمع والتي بدأها ببورتريهات الأطفال، وأفاض عليها من روحه الكثير فهم برأيه المستقبل الذي يأمل أن يكون أجمل وأكثر محبة وسلاماً.

أما القسم الثاني فتشغله المرأة والتي حرص ضاهر على تصويرها بأنها “أصل الحياة والشباب الدائم”، ليصل بعدها إلى القسم الثالث الذي خصصه للرجال، وتعمد أن يشكلهم بالحرق فقط وأن يجعلهم كلهم مسنين وإن كانوا حتى في مرحلة الشباب في رمزية يصفها بأن “الرجل هو مدماك البيت الذي تستند إليه العائلة ويحمل همومها لهذا فهو يولد وهو كبير”.

ويقول ضاهر: إنه استغرق 11 شهرا للتحضير للمعرض وتطلب ذلك منه جهداً كبيراً في رسالة أراد أن يعبر فيها أنه “رغم كل السواد فالأمل موجود وهو الذي يدفعه وهو في سن الـ 76 عاماً للتجهيز لمعرضه السادس.

ضاهر المسكون بنوع آخر من الفن إلى جانب الرسم وهو أحد أهم مؤسسي المسرح في اللاذقية ويطلق عليه لقب “شيخ المسرحيين” يرى أن الرسم والتمثيل يكملان بعضهما، فالتمثيل برأيه هو رسم للخطوة والرسم هو تمثيل اللحظة والحالة الوجدانية على اللوحة.

ووديع ضاهر ابن مدينة اللاذقية بدأ حياته الفنية في عمر مبكر من بوابة الرسم، حيث رسم في عمر الـ 11عاماً لوحته الأولى والتي جسدت شخصية الشهيد جول جمال لتحظى اللوحة بإعجاب الكادر التدريسي الذي أرسلها إلى مجلة “المصوّر” المصرية وتمّ عرضها على صفحات المجلة لتبدأ معها حكاية فنان سخر حياته للفن والابداع.

فاطمة ناصر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

يوسف عثمان يكشف كيف شكلت طفولته حياته الفنية.. فيديو

كشف الفنان يوسف عثمان عن تفاصيل بداياته في عالم التمثيل وكيف أثرت تجربته المبكرة على مسيرته الفنية.

وأضاف يوسف عثمان خلال لقائه مع شيرين سليمان ببرنامج "سبوت لايت"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن بداياته كطفل صغير في السينما كانت مليئة بالتحديات واللحظات الفارقة التي ساهمت في تكوين شخصيته الفنية.

وأشار يوسف إلى أنه بدأ التمثيل منذ سن صغيرة، حيث شارك في أعمال مهمة مع كبار الفنانين مثل محمود حميدة وليلى علوي "فيلم بحب السيما"، موضحًا أن تربية والدته لعبت دورًا كبيرًا في تنشئته بعيدًا عن الانغماس في "فقاعة الشهرة" التي قد تؤثر على الأطفال.

وأوضح يوسف أن تجربته في الفيلم الأول كانت مليئة بالوعي رغم صغر سنه، حيث تعلم التوازن بين الدراسة والحياة العادية وبين عالم الفن، مشيرًا إلى أن العمل على اللوكيشن ووجوده بين الكبار ساعده على اكتساب مهارات الانضباط والتركيز منذ الصغر.

وتابع: أهم ما ساعده هو الدعم من فريق العمل سواء أمام الكاميرا أو خلفها، مشيرًا إلى أن الاستوديو الذي تدرب فيه مر بتصفية كبيرة للأطفال قبل اختياره، مؤكدًا أن هذه التجربة جعلته يحب السينما منذ صغره وأكسبته مسؤولية ووعي كبير تجاه عمله الفني وتحدياته المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • من الرسم إلى الرسوم المتحركة.. جوجل توسع أداة Remix بـ 13دولة جديدة
  • 12 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية
  • "دراسات إسلامية بنات الأزهر بالإسكندرية" تنظم معرضاً فنياً للرسم والتصوير
  • يوسف عثمان يكشف كيف شكلت طفولته حياته الفنية.. فيديو
  • لمكافحة حرائق الغابات باللاذقية.. السعودية تسلّم سيارات إطفاء لسوريا
  • مزاد لبيع لوحة ثمينة عمرها 200 عام.. ترقب لمبلغ خيالي
  • معلومات فلسطين”: 73 عملاً مقاوماً شعبياً في الضفة والقدس المحتلة خلال أسبوع
  • البريطاني ستيوارت كلايتون مديرا فنيا لمنتخبات الجولف
  • الراعي استقبل وديع الخازن: زيارة البابا محطة مفصلية في تاريخ لبنان
  • المرصد السوري: إنفلات أمني يهدد المدنيين ويُنذر بمزيد من الفوضى في اللاذقية