هولندا تدرس محاكمة كبار مسؤولي المخابرات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يدرس المدّعون العامون في هولندا طلبا بفتح قضية جنائية ضد كبار مسؤولي المخابرات الإسرائيلية بتهمة التدخل في تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب بقطاع غزة والتأثير عليها.
تم تقديم الطلب الأسبوع الماضي من قبل 20 مختصا طالبوا فيه النيابة العامة الهولندية بالنظر في محاولات إسرائيلية لإحباط تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب المحامين، فقد تم تقديم الشكوى الجنائية استنادا على تحقيق أجرته صحيفة "الغارديان"، كشف كيف حاولت المخابرات الإسرائيلية على مدى تسع سنوات تقويض مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والتأثير عليه وترهيبه.
وباعتبارها الدولة المضيفة للمحكمة الجنائية الدولية التي تقع في مدينة لاهاي، فإن هولندا ملزمة بموجب اتفاق مع المحكمة بحماية سلامة وأمن موظفي المحكمة الجنائية الدولية، ويجب أن تضمن أنها "خالية من التدخل من أي نوع".
ودعت الشكوى الجنائية السلطات الهولندية إلى احترام التزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية "باعتبارها مسألة ملحة"، وفقا لمقتطفات من الدعوى القضائية التي كشفت عنها صحيفة "الغارديان".
وأشار مقدمو الشكوى في طلبهم الرسمي إلى أن "محاولات إسرائيل الكثيرة للتأثير والتخريب وإيقاف التحقيق، تشكل انتهاكا مباشرا
وأكد المتحدث باسم الادعاء العام الهولندي أنه "تم قبول الشكوى في مكاتبنا، ويجري فحصها".
بدأ التحقيق في المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في الضفة الغربية وقطاع غزة في عام 2015 عندما فتحت المحكمة تحقيقًا أوليا في الوضع في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي خطوة قادت إسرائيل إلى إطلاق حملة سرية ضد المحكمة.
وعقب انطلاق الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تقدم المدعي الحالي للمحكمة كريم خان، بطلب إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
ولم يعلق متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية على الشكوى الجنائية، لكنه قال إن الحكومة لديها "علاقة مستمرة وجيدة مع المحكمة الجنائية الدولية" ويتم مناقشة القضايا الأمنية.
وأضاف: "دعونا نوضح شيئا واحدا: هولندا تبذل قصارى جهدها للسماح للمحكمة الجنائية الدولية بالقيام بعملها بأمان ودون تدخل وبشكل مستقل".
وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن كريم خان أوضح في مايو الماضي، أن محاولات "ردع أو تخويف أو التأثير بشكل غير لائق على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن تشكل جرائم بموجب المادة 70 من اتفاقية روما".
وأضاف: "لا يزال المكتب يشعر بقلق عميق إزاء المحاولات المستمرة للتأثير بشكل غير لائق على أنشطته من خلال التهديدات وترهيب مسؤوليه
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التخريب التأثير الهولندي الهولندية الاسبوع الماضي الادعاء العام الحرب بقطاع غزة الضفة الغربية وقطاع غزة المحكمة الجنائية الدولية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية المخابرات الإسرائيلية المحکمة الجنائیة الدولیة للمحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تؤكد بدء إطلاق المحتجزين صباح الاثنين
صراحة نيوز- أعلنت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أن عملية إطلاق سراح المحتجزين ستبدأ صباح الاثنين، متوقعة الإفراج عن جميع المحتجزين الأحياء وعددهم 20 دفعة واحدة. وفي الوقت ذاته، أوضحت أن سلطات الاحتلال مستعدة لاستلام جثث المحتجزين المتوفين وعددهم 28 بعد انتهاء عملية الإفراج عن الأحياء.
وأضافت المتحدثة أن الفلسطينيين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية فور استلام جميع الرهائن المقرر إطلاق سراحهم.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، استعداد إسرائيل لاستقبال جميع المحتجزين من غزة فور وصولهم، مشيرًا إلى أن بلاده جاهزة لاستقبال الأسرى على الفور. وجاء ذلك بعد اتصال نتنياهو بمنسق شؤون الأسرى والمفقودين، العميد احتياط غال هيرش، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن الإفراج عن 48 محتجزًا، أحياء وأموات، معظمهم من الإسرائيليين، سيبدأ صباح الاثنين. وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان: “حسب الاتفاق الموقع، تبادل الأسرى سيبدأ صباح الاثنين كما هو متفق عليه”، مشيرًا إلى أن مقاتلي كتائب عز الدين القسام لم يبلغوا قيادة الحركة بأي ترتيبات إجرائية لتسليم المحتجزين، بما في ذلك تحديد مكان التسليم.
وبعد عودة المحتجزين من غزة، ستشرع إسرائيل بإطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني من سجونها، وفق ما نصت عليه بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية.
في السياق ذاته، تُعقد الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية، قمة دولية تحت عنوان “قمة شرم الشيخ للسلام”، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة. وتهدف القمة إلى بحث سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ومناقشة ترتيبات ما بعد الحرب وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي، ضمن المبادرة التي يقودها الرئيس ترامب لتحقيق السلام في المنطقة.