8 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً حول التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، حيث أشارت إلى أن إسرائيل كانت تستعد منذ 22 عاماً لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. هذه التحضيرات تأتي بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على مواقع عسكرية إسرائيلية، والتي يُنظر إليها في تل أبيب كفرصة نادرة لتنفيذ ضربات على المنشآت الإيرانية.

ومع ذلك، تشكك الصحيفة في قدرة إسرائيل على تنفيذ هذه الهجمات دون دعم أميركي، نظراً لتعقيد المهمة ومدى صعوبة استهداف المنشآت النووية المحصنة.

أوضحت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، بالإضافة إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، عبروا عن شكوكهم حول قدرة إسرائيل على إحداث ضرر كبير في المنشآت النووية الإيرانية. ولفتت إلى أن الولايات المتحدة كانت تمنع إسرائيل من الحصول على الأسلحة اللازمة لضرب هذه المنشآت، مما زاد من صعوبة تنفيذ الهجمات. ورغم ذلك، هناك ضغوط متزايدة داخل إسرائيل وبعض الأوساط الأميركية لاستغلال اللحظة الحالية لضرب المنشآت النووية الإيرانية بهدف إرجاع البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء.

في الوقت ذاته، تبرز الصحيفة أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية قد لا يكون الخطة الأولى في هذه المرحلة، حيث قد تركز إسرائيل في البداية على ضرب قواعد عسكرية ومواقع استخباراتية. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها دون دعم دولي، خاصة أن طهران قد ترد بشكل قوي في حال تم استهداف منشآتها النووية.

منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، التي تقع على عمق ثمانية أمتار تحت الأرض، ظلت هدفاً دائماً لإسرائيل وواشنطن، إلا أن تدميرها يعني إعلان حرب. تطرقت الصحيفة أيضاً إلى غياب الاستعدادات الكافية لدى إسرائيل لشن هجمات على المنشآت النووية، حيث لم تكن جاهزة لهذه الخطوة عندما تولى نفتالي بينت رئاسة الوزراء في عام 2021. لكن تم تكثيف التدريبات العسكرية وإعادة توجيه الموارد منذ ذلك الحين لتحسين قدراتها.

بالإضافة إلى ذلك، تشير “نيويورك تايمز” إلى وجود ثلاثة مخاوف رئيسية تحيط بمستقبل البرنامج النووي الإيراني، من بينها التعاون النووي المتزايد بين إيران وروسيا، والتوترات المتصاعدة مع حزب الله، وصعوبة استهداف البرنامج النووي الإيراني مع مرور الوقت.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المنشآت النوویة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

بعد تأييد حكم الإعدام عليه للمرة الثانية.. فرصة أخيرة أمام طبيب روض الفرج للنجاة

للمرة الثانية المحكمة الجنائية تؤيد حكم الإعدام على أحد الأطباء المتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"طبيب روض الفرج"، وذلك على خلفية اتهامه بممارسة مهنة الطب في أعمال تتنافى مع قيم المهنة ومخالفة للأعراف والدين والقانون، بأن قام بإجراء عمليات إجهاض لعدد من السيدات الراغبات في التخلص من أجنتهن، بالإضافة إلى قيامه بتخدير عدد آخر منهن ومارس معهن أفعال الرذيلة دون علمهن ودون رغبتهن في ذلك.

الطبيب المتهم في القضية والمحكوم عليه بعقوبة الإعدام، لم يكتفى بهذه الأفعال المشينة، بل قام أيضا بتوثيق جرائمه الشيطانية، من خلال تصوير ممارسته لأعمال الفحشاء مع السيدات الضحايا، واستخدام تلك المقاطع ضدهن لإجبارهن على تنفيذ رغباته وشهواته الخبيثة، بالإضافة إلى إجبارهن على توقيع ايصالات امانة لصالحه لإمساكه دليل عليهن.

كل هذه الأفعال الشيطانية ساقت الطبيب المتهم إلى حبل المشنقة، بعد أن قضت عليه محكمة الجنايات "أول درجة" بحكم الإعدام، ليتقدم دفاعه بطلب استئناف وتم قبول الطلب وحددت له جلسة، وبعد مرافعة الدفاع أمام المحكمة وتقديم كل ما لديه من دفوع، أيدت الجنايات المستأنفة حكم أول درجة "بالإعدام شنقا" على الطبيب المتهم، عقوبة المفسدين في الأرض.

وعلى هذا لم يتبقى أمام "طبيب روض الفرج" إلا فرصة قانونية أخيرة، وذلك بطعن محاميه على الحكم الصادر بحق موكله أمام محكمة النقض، لتكون بذلك هي الفرصة والمحطة الأخيرة أمام الطبيب المتهم، إما بتخفيف العقوبة المقضي بها عليه، أو بالحصول على حكم البراءة من التهم المنسوبة إليه.

وكانت محكمة الجنايات المستأنفة، المنعقدة بمجمع محاكم شمال القاهرة، قضت بمعاقبة طبيب روض الفرج بعقوبة الإعدام، وذلك على خلفية اتهامه بهتك العرض داخل عيادته، وتصوير ضحاياه لابتزازهن وإجبارهن على تنفيذ رغباته الجنسية، وذلك بعد ورود رأى مفتى الجمهورية فيه.

وكانت محكمة شمال القاهرة، قضت فى جلسة سابقة على طبيب نساء وتوليد متهم بممارسة الرزيلة مع النساء مقابل إجراء عمليات غير مشروعة ومحرمة قانونيا، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ "طبيب روض الفرج"، بالإعدام شنقا.

وكان أمر الإحالة الصادر ضد الطبيب المتهم كشف أنه كان يقيم علاقات غير مشروعة مع عدد من السيدات المتردادات على عيادته بمنطقة روض الفرج، وذلك لإجراء عمليات غير مشروعة ومحرمة قانونيا، حيث كان المتهم يقوم بمساومتهن على إجراء مثل تلك العمليات غير القانونية والمجرمة والمحرمة شرعا داخل عيادته مقابل إقامة علاقة آثمة معهن.

تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى تولت مباشرة التحقيق، وأمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية عقب انتهاء التحقيقات معه، والتى إحالته إلى مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى فيه.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • المخابرات الإيرانية تحصل على وثائق سرية عن المفاعلات النووية الإسرائيلية
  • نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرع
  • تايمز أوف إسرائيل: صيفٌ لاهب بلا سفر أَو سياحة بسَببِ اليمن
  • روسيا تحذّر من ضرب المنشآت النووية الإيرانية: عواقب لا رجعة فيها
  • نيويورك تايمز: ترامب يتهم ماسك بتعاطي المخدرات ...اتساع خوة الخلافات بين حلفاء الامس
  • إيران تعلن حصولها على آلاف الوثائق الحساسة لمنشآت “إسرائيل” النووية
  • مصادر إيرانية: حصلنا على آلاف الوثائق الحساسة لمنشآت إسرائيل النووية
  • عاجل. الاستخبارات الإيرانية تكشف أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة عن المنشآت الإسرائيلية النووية
  • بعد تأييد حكم الإعدام عليه للمرة الثانية.. فرصة أخيرة أمام طبيب روض الفرج للنجاة
  • ماسك يؤيد عزل ترامب… «نيويورك تايمز» ترصد 8 سيناريوهات لصدام بينهم