صحف السعودية: طوفان الأقصى انتصار غير مسبوق على إسرائيل.. معرض الرياض الدولي للكتاب يحقق أهداف رؤية 2030
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الجزيرة: إسرائيل بدأت الحرب وحزب الله في أسوأ حالاتهالرياض: معرض الرياض الدولي للكتاب نجح في تعزيز الوعي والارتقاء ببرامج جودة الحياة
أشارت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن ما نتج منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي من خسائر مدوية، وربما غير قابلة للتصديق لولا أن المشاهدة تكشف كل شيء، ولا تدع فرصة للراغبين في التستر عليها، أو إخفائها، أو الادعاء بما ليس حقيقة، أمام النقل الحي والمباشر وبكل التفاصيل عن عدوان إسرائيل على قطاع غزة ولبنان.
وقالت الصحيفة "لقد رأى البعض أن عملية ما أسمته حماس (طوفان الأقصى) انتصاراً غير مسبوق على إسرائيل، حيث اقتحام الحدود، والوصول إلى مواقع لعناصر من الجيش الإسرائيلي، وقتل بعضهم، وأسر البعض الآخر ونقلهم إلى أنفاقها داخل قطاع غزة، للمساومة على تبادل هؤلاء الأسرى مع ما لدى إسرائيل من أسرى فلسطينيين، ما دفع إسرائيل لتقوم بحرب إبادة للفلسطينيين، حيث بلغ القتلى أكثر من أربعين ألف قتيل وأكثر من مائة ألف مصاب، وآلاف من المفقودين، وهدم 80 % من المباني، بما فيها المدارس والمستشفيات والجامعات والمساجد والكنائس.
واضافت "حدث كل هذا، دون أن يكون للأسرى الإسرائيليين لدى حماس أي أثر في إيقاف مجازر إسرائيل، بل إن ما تم هو ملاحقة وقتل لقادة حماس، وتفريغ القطاع من الأسلحة، ومنع الدواء والغذاء عنهم، وهي الآن تمر بمرحلة تطهير للقطاع من أي قدرات يمكن أن تشكل تهديداً لأمن إسرائيل، وهذا يعني تراجع المساومة على الرهائن، بل وما هو أهم وأكثر تراجع فرص إقامة الدولة الفلسطينية لعقود قادمة.
وعلى الجانب اللبناني، ذكرت الصحيفة أن حزب الله كان يتباهى بقوته، وقدرته على إزالة إسرائيل من الوجود، وأنه أصبح يملك قدرات عسكرية وبشرية يمكن بها أن يملي على إسرائيل الاستسلام في أي معركة معها، أو هكذا كان يقول أمين الحزب قبل أن يكون من أولويات إسرائيل في التخلص منه ضمن الصف الأول والثاني من قيادات الحزب الذين تم قتلهم.
واضافت أن إسرائيل بدأت الحرب، وكانت البداية باستخدام البيجرات، ثم الهواتف اللاسلكية، حيث تمت زراعتها بالمتفجرات عن طريق إسرائيل، فكان القتلى بالمئات من عناصر حزب الله، يليها التفجيرات لقتل قادة حزب الله، وهم في مخابئهم تحت الأرض في مبانٍ سكنية، فكان أن تم قتلهم بأقل جهد، دون أن يصاب أو يقتل إسرائيلي واحد في هذه العمليات.
وبيَّنت أن الحزب مخترق، وأن إسرائيل على علم بتحركات قادته، ومواقع تواجدهم، والأسلوب الأمثل للتخلص منهم، ولا يزال الحديث عن أن الاختراق تم في إيران وفي حزب الله معاً، ولا يزال العالم في ذهول مما حدث بين مصدق ومكذب، في الكيفية التي تعاملت بها إسرائيل في حربها مع حزب الله.
واشارت إلى أن حزب الله الآن في أسوأ حالاته، إذ لم يشهد منذ تأسيسه عام 1982م مثل هذا الوضع، وهو الآن غير قادر على تجميع صفوفه، واحتواء بعض مآسيه، ولا يعتقد العقلاء من الحزب وخارج الحزب أنه سيكون قادراً في المستقبل على ترميم ما حدث، أو بعضه، وربما يكون خروج حزب الله وافتقاره إلى القدرة العسكرية التي يتمتع بها في صالح الدولة اللبنانية التي كان الحزب يُمسك بمفاصلها، ويوجهها بحسب ما يُملى عليه من الخارج.
أوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( الرياض تقرأ ) : عاماً بعد آخر، يحقق معرض الرياض الدولي للكتاب أهداف رؤية 2030 وتطلعاتها بتطويع الثقافة لخدمة الاقتصاد، وتعزيز مكانة المملكة في العالم حتى تصبح مركزاً ثقافياً تنطلق منها حركات الإبداع الفكري بجميع مساراته، وتنتشر في ربوع المنطقة والعالم، إلى جانب الارتقاء بمكانة البلاد الثقافية والتاريخية، وهو ما رسخته نسخة المعرض للعام الجاري (2024) التي اختتمت فعالياتها أخيراً.
واشارت الى نجاح المعرض هذا العام كان واضحاً للعيان، ولهذا النجاح علامات قوية أبرزها إقبال نحو مليون زائر من داخل المملكة وخارجها على فعالياته وأنشطته الثرية والمتنوعة، وقدرة الفعاليات على جمع صُناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف أنحاء العالم وتبادل الحوارات الواعية بينهم، ما أسهم في تعزيز المكانة الثقافية للمملكة، ودعم مكانة المعرض العربية والدولية باعتباره واجهة ثقافية وطنية وعالمية، وتعزيز ثقافة القراءة العامة في المجتمع.
وتابعت : ويُحسب لمعرض الرياض الدولي للكتاب أيضاً، نجاحه في تعزيز الوعي والارتقاء ببرامج جودة الحياة، وهو ما ينعكس على تفعيل جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة بتوفير بيئة حاضنة وداعمة للإبداع الثقافي، وتأسيس منصة دولية متكاملة للمثقفين والأدباء والمفكرين والمبدعين، وزيادة عمليات التبادل الثقافي والفكري والمعرفي مع دول العالم، الأمر الذي كان له أثر كبير في دعم الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الثقافة بتعزيز الفرص في قطاع الثقافة عبر 16 قطاعًا، تُعول عليها في تحريك أهم الأحداث التي تُعنى في الثقافة والفنون. وتتجاوز إيجابيات معرض الرياض الدولي للكتاب الشأن الثقافي إلى ما هو أبعد من ذلك، بعدما تم تطويعه ليكون مساهماً رئيساً في نمو صناعة اقتصاد الثقافة والكتاب وصناعة النشر محليًا وعربيًا، ليحقق سنويًا أحد أعلى عوائد مبيعات الكتب على مستويات المعارض العربية والعالمية، وهو ما يعكس أهمية الكتاب والمكانة الاقتصادية المهمة للمعرض، ويكفي لتأكيد هذا المضمون ما حققته دور النشر المشاركة في نسخة هذا العام من مبيعات تجاوزت 28 مليون ريال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض الریاض الدولی للکتاب حزب الله
إقرأ أيضاً:
قراءة في بيان مسيرات ’’طوفان الأقصى .. عامان من الجهاد والتحدي والصمود’’
تتويجا لذكرى عامين لأحد أكثر المشاهد دمويةً وتحوّلاً في مسار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، صدحت المسيرات الشعبية اليمنية تحت عنوان طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر، حاملةً معها بيانًا يعكس مزيجًا من الفخر، والرسائل القوية، بيانٌ حمَل نَفَس التعبئة الشعبية والرمزية الدينية والسياسية، وأراد أن يرسم خريطة تموضع قوى ما زالت ترى في فلسطين بوصلة لا تقبل التراجع ولا المساومة.
يمانيون / خاص
افتتح البيان بالتأكيد على فشل العدو في تحقيق أهدافه، على الرغم من آلة الحرب المتواصلة منذ لحظة اندلاع المعركة، و يُقارن بين ما أُعلِن من أهداف إسرائيلية، وبين ما تحقق على الأرض، هنا، لا يتحدث البيان عن مكاسب سياسية ملموسة، بل يستحضر قيمة الصمود كمكسب بحد ذاته، ويضعه في مواجهة جبروت الخصم وإسناده الأميركي.
من أبرز ما جاء في البيان، رسالة تعظيم وتمجيد للصمود الشعبي والمقاوم في غزة وسائر فلسطين، كنموذجٍ للثبات الذي يتحدى أدوات العدوان، العسكرية والسياسية، هذا الجزء من البيان لا يخاطب فقط جمهور الداخل الفلسطيني، بل يحاول إلهام الشعوب في المنطقة والعالم، مفاده أن الحق ينتصر حين يُصاحب بالصبر، وهنا الرسالة واضحة بأنّ النموذج المقاوم لا يزال فعّالًا، ويُمكن أن يُحتذى، وعلى الأمة أن تختار ما هو أصلح لها .
توجه البيان بالتحية لقائد المسيرة القرآنية، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه ، صادق القول والفعل، مجدداً العهد له، إمتداداً لعهد اليمنيين الأنصار مع رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ، هذه الإشارة تسحب الصراع من ساحة الصراع السياسي فقط إلى عمقه الديني، وربط امتداد اليمنيين بين الماضي النبوي والحاضر المقاوم، لتأطير المعركة باعتبارها استمرارًا لمعركة الحق الأزلي.
أشاد البيان بتضحيات محور المقاومة وعلى رأسهم حزب الله في لبنان، وفصائل المقاومة في العراق، والجمهورية الإسلامية في إيران. وهذه الإشادة وهذا التقدير العلني يحمل رسائل استراتيجية واضحة، تؤكد محور المقاومة لا يزال متماسكاً ، وأن المعركة الفلسطينية التي جمعت هذا المحور هي جزءًا من معركته الشاملة.
وجه البيان رسالة تحذير وإنذار للأنظمة العرببة والاسلامية المتآمرة والخائنة لما سيلحق بها من العار والخزي في الدنيا والمصير في الآخرة ، مؤكداً على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل لمواجهة أي عدوان إسرائيلي أو أميركي، وبين سطور هذا التحذير، يظهر التلويح بخيارات مفتوحة قد تتجاوز التصريحات، إذا ما تصاعدت الأحداث، لكنها في الوقت ذاته رسالة ردع، تُبقي الأعداء في حالة حذر، وتُبقي القواعد الجماهيرية في حالة تعبئة.
هذه الرسائل لا يُراد بها فقط التعبير عن الغضب، بل تُوجّه للشارع العربي لكسر حاجز الحياد، واستمالة الرأي العام إلى معسكر خيار المقاومة، والجهاد في سبيل الله، باعتباره الحل للتصدي لكل المؤامرات والتحديات والمخاطر .
اختتم البيان بالتأكيد على التمسّك بالقضية الفلسطينية، مجددًا الدعم المعلن والمطلق، ومرددًا العبارة المفتاحية التي أصبحت شعارًا متداولًا عند كل اليمنيين : لستم وحدكم، هذه الجملة تلخّص جوهر البيان كلّه، مجددةً التأكيد أن المعركة ليست فلسطينية فقط، بل عربية، إسلامية.
إنّ البيان الصادر عن مسيرات طوفان الأقصى يحمل أبعادًا سياسية، دينية، رمزية، وتعبوية، من خلال لغته التصعيدية والوجدانية
ومع تزايد سخونة المشهد الإقليمي، فإن مثل هذه البيانات لا تُقرأ في سياقها اللفظي فقط، بل في سياقها الزمني والاستراتيجي؛ فهي مؤشر على درجة الجاهزية والاستعداد، ومقدار التحشيد، وعلى التحدي الدائم الذي تمثله القضية الفلسطينية، بوصفها الجرح المفتوح والراية التي لا تنكسر.