«الخارجية الأردنية»: إسرائيل تدفع المنطقة تجاه حرب إقليمية في المرحلة الحالية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، إن إسرائيل تدفع المنطقة تجاه حرب إقليمية في المرحلة الحالية، وترهن مستقبل المنطقة للصراعات والحروب، بسبب غطرستها ورفضها تلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أن إسرائيل تواجه الآن هزيمة استراتيجية وبدا ذلك واضحًا في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مكانتها بين دول العالم، لافتًا إلى أن محكمة العدل الدولية تنظر إلى إسرائيل على أنها مجرم حرب.
وواصل: «هناك عدة دول أوقفت تزويد السلاح إلى إسرائيل واتخذت عقوبات ضد عدة فئات في إسرائيل، وهذا ليس كافيًا بالنسبة لنا، ولا بد من موقف دولي رادع، وهناك تغير يوضح حقيقة ما تقوم به إسرائيل وعبثيتها وخطورة ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل».
وأشار إلى أن الرسائل المشتركة بين مصر والأردن في إطار اللجنة العربية الإسلامية المشتركة، تؤكد أنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل جذور الصراع، وهو الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية وعدم تلبية حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال إسرائيل لبنان مجلس الأمن العدل الدولية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تعويضات بالمليارات وهدم عشرات المباني.. إسرائيل تدفع ثمن حربها مع إيران
القدس المحتلة - الوكالات
بينما تتواصل تبعات حرب "الأسد الصاعد" التي أطلقتها إسرائيل ضد إيران، تكشفت أرقام صادمة بشأن الأضرار الاقتصادية الهائلة التي لحقت بالداخل الإسرائيلي، وسط موجة غير مسبوقة من مطالبات التعويض وتوسّع لافت في التغطية التأمينية الفردية للممتلكات.
فمنذ اندلاع الحرب، سجّلت مصلحة الضرائب الإسرائيلية نحو 40 ألف مطالبة تعويض خلال أسبوعين فقط، في وقت تقرر فيه هدم 25 مبنًى بسبب الأضرار الجسيمة الناتجة عن صواريخ إيرانية، مقارنة بمبنى واحد تضرر بهذا المستوى خلال حرب غزة.
وكشف أمير دهان، مدير قسم التعويضات في سلطة الضرائب، أن حجم التعويضات المدفوعة حتى الآن بلغ 4.5 مليارات شيكل، مرجّحًا أن تصل إلى 5 مليارات شيكل خلال فترة وجيزة، مؤكدًا أن "هذه أرقام لم تُسجل من قبل في حجم الأضرار المباشرة".
وتزامنًا مع ذلك، تم شراء أكثر من 53 ألف وثيقة تأمين جديدة لتغطية أضرار الحرب، تتعلق بالممتلكات الخاصة كالمجوهرات، والأثاث الفاخر، والتحف، بعد أن تبيّن أن تعويض الدولة يقتصر على الأضرار العقارية والمركبات فقط.
ويُضاف إلى الأعباء المدنية، الأثر الاقتصادي الواسع لإغلاق الاقتصاد الإسرائيلي جزئيًّا. فقد قدّر آدم بلومبيرغ، نائب مدير الاقتصاد في "الهستدروت"، أن تكلفة إغلاق الاقتصاد تصل إلى مليار ونصف شيكل يوميًّا، لافتًا إلى أن الإجراءات الحالية أشد من تلك التي فُرضت خلال جائحة كورونا.
خطة تعويضات قطاع الأعمال:
في ظل الضغط المتزايد من كبرى الشركات، بدأت وزارة المالية في إعداد خطة تعويض لقطاع الأعمال، تشمل تغطية 75% من أجور الموظفين المتغيبين عن العمل، وتعويض الشركات التي تراجعت أعمالها بنسبة 25% أو أكثر. وتطالب كبرى الشركات، غير المشمولة بالخطة، بإعادة تفعيل نظام الإجازات المدفوعة جزئيًّا للموظفين، بنسبة 70% من الراتب.
ميزانية الدفاع إلى ارتفاع غير مسبوق:
وفي تطور موازٍ، أقرّ الكنيست الإسرائيلي زيادة في ميزانية الدفاع لعام 2025 بنحو 3.6 مليارات شيكل، منها 2.9 مليار مخصصة لنفقات عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران. ووفقًا لتقديرات حديثة، فقد وصلت ميزانية الدفاع إلى 113 مليار شيكل، وسط تحذيرات من أن التكلفة الحقيقية قد تتجاوز هذا الرقم بأشواط.
وكان تقرير لصحيفة "كالكاليست" الاقتصادية أشار إلى أن تكلفة الحرب حتى نهاية 2024 بلغت 142 مليار شيكل، وأسهمت في تفاقم عجز الميزانية إلى أكثر من 106 مليارات شيكل.
خسائر ضخمة في منشآت استراتيجية:
من بين أبرز الأضرار، ما لحق بـمعهد وايزمان للعلوم الذي قدّرت خسائره بملياري شيكل، إلى جانب مصفاة بازان لتكرير النفط في حيفا التي لم يتم تقدير أضرارها بدقة حتى الآن، في ظل استمرار التقييمات الفنية.
النزوح الداخلي:
بلغ عدد من تم إجلاؤهم من منازلهم بسبب الأضرار المباشرة حوالي 10,630 شخصًا، في واحدة من أكبر موجات النزوح الداخلي المرتبطة بالحروب منذ سنوات.