بوابة الوفد:
2025-07-31@20:33:54 GMT

إنصاف السادات

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

كان الرئيس السادات رحمه الله حاد الذكاء.. داهية فى السياسة وخبيرا فى العسكرية واستراتيجيات الحروب.. مفاوضا بارعا.. صاحب موهبة فى إدارة الدولة.. وعلى علم ودراية بأصول الحكم.. استحق لقب بطل الحرب والسلام عن جدارة واستحقاق.. صاحب قرار الحرب التى أعادت لمصر والأمة العربية بأجمعها كرامتها، كما أعاد بناء الدولة التى تعرضت لمحنة قاسية على أيدى قيادة عاشت أوهام الزعامة وأوصلتنا إلى هزيمة 67.

وكما قال الرئيس السادات فى خطابه أمام مجلس الشعب فى أعقاب النصر أن التاريخ العسكرى سيتوقف طويلا بالفحص والدرس أمام عملية السادس من أكتوبر عندما تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس واجتياز خط بارليف وعبور الضفة الشرقية من القناة.. وقد تحقق ما قاله الرئيس ومازالت أحداث النصر تحت مجهر التاريخ.

وإذا كانت أسباب النصر كثيرة ومتعددة منها ما يتعلق بشخصية الرئيس وقدراته السياسية والعسكرية ومنها ما يتعلق بخبرة وبسالة القادة العسكريين وأسباب أخرى تتعلق بشجاعة وقرات الجنود البواسل الذين أذهلوا العالم.. إلا أننى أتوقف أمام جملتين كل جملة منهما تتكون من كلمتين، وكل جملة منهما تعد منهجا وطريقا للنصر.. الأولى صيحة «الله أكبر» التى انطلقت مدوية فى سماء المعركة وكان لهذه الصيحة الأثر الأكبر فى رفع الروح المعنوية وتحقيق النصر.. لم تكن هذه الصيحة مجرد هتاف ولكنها كانت تبعث الثقة واليقين بالنصر.. لم تكن نابعة فقط من الرئيس وحده ولا من القائد العظيم سعد الدين الشاذلى الذى وضع خطة النصر وأطلق عليها «المآذن العالية».. ولكنها كانت صيحة جنود بواسل آمنوا بأن الله سينصرهم على عدوهم وكان إيمانا لا يلين ولا يتزعزع.

أما الجملة الثانية التى برع فيها الرئيس السادات وكانت من أهم أسباب النصر فهى «اعرف عدوك». نجح الرئيس فى فهم سيكولوجية العدو وأيقن أن إسرائيل تعيش غرور وحماقة القوة.. أدرك الرئيس السادات أن العدو المتغطرس يعيش حالة من الغرور والغطرسة والحماقة.. غطرسة لا تستند لأى قوة حقيقية وحماقة تظهر فى الأفكار والمعتقدات والتصرفات..

تنبه الرئيس إلى أن العدو يقف على أرض رخوة، وأن قوته المزعومة يستمدها من الغرور الذى دائمًا ما يذهب بصاحبه إلى التهلكة.. من هنا كان تقديره لموازين القوى التى تعتمد على الحقائق وليس الأوهام.. من هنا اتخذ الرئيس قرار الحرب وهو يقف على أرض صلبة وعلى يقين من النصر.

هذا ما فعله الرئيس السادات من أجل وطن عزيز غالٍ وأمة خالدة.. واليوم ونحن نعيش ذكرى النصر العظيم لم يجد الرجل من ينصفه إلى وقتنا هذا.. لكن وجدنا من يتحدث ويكتب ويتناول بالبحث والدراسة والتحليل أعمال الزعيم الملهم الذى جلب لنا الهزيمة والخزى والعار والخراب والدمار وعاش أوهام الزعامة التى أوردتنا المهالك.. ومازال الدراويش والمريدين يقدسونه حتى اليوم..

إن ما فعله الرئيس السادات يحتاج إلى كتب ومراجع فى العبقرية والتخطيط والدراسة والدهاء السياسى والاستيراتيجية العسكرية.. فهل نبدأ من الآن -وليس غدا- ونعمل على إنصاف الرئيس والقائد الشجاع بعد أن ظلموه حيا وميتا؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب الرئيس السادات الرئیس السادات

إقرأ أيضاً:

الثوابتة: هندسة المجاعة ونشر الفوضى وسيلتا تل أبيب لمواصلة الحرب على غزة

 

الثورة نت/

كشف إسماعيل الثوابتة مدير “المكتب الإعلامي الحكومي” في غزة أن غالبية شاحنات المساعدات التي توجهت إلى غزة تعرضت للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى الخلاقة التي كرّستها الدولة العدو الصهيوني بشكل ممنهج.

وأوضح في حديثه لوكالة” قدس برس”اليوم الثلاثاء أن عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يتواجد جيش العدو، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الفلسطينيين الوصول إليها مطلقاً.

وشدد على أن قوات العدو ترتكب يوميا مجازر مُركّبة بحق طالبي المساعدات ونقاط ورجال تأمين المساعدات التابعة للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد ألف فلسطيني خلال الفترة الماضية.

وقال الثوابته :”إن ما يدور هو أنه بعد التأكد من قتل عناصر التأمين يفتح العدو المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين.”

ووصف ما يجري بأنه “نموذج واضح وممنهج على أن العدو الإسرائيلي يسعى بوعي إلى نشر الفوضى الخلاقة وهندسة المجاعة، ويمنع عمداً وصول المساعدات إلى مستودعاتها أو مستحقيها، بما يشكّل جريمة متعمدة ومستمرة بحق المدنيين المحاصرين”.

وشدد على أن العدو والإدارة الأمريكية يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة والتجويع والفوضى المفتعلة والممنهجة، مطالبا بتدخل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات بما يحقق مبادئ العمل الإنساني المتعارف عليها في كل العالم.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب قوات العدو جريمة إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • “الديمقراطية” تدين المجزرة الصهيونية البشعة في منطقة السودانية
  • طرابلسي: إنصاف مديري المدارس الرسمية واجب
  • تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي| مصر تسقط أطنان من المساعدات جواً على قطاع غزة.. فيديو
  • في زمن الرئيس التاريخي فهد بن نافل حقق الهلال الدوري الإعجازي من أمام الاتحاد وحرم النصر الدوري والكأس
  • فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تأكيد لثوابت الدولة المصرية
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس حول الأوضاع فى غزة تؤكد ثوابت الدولة المصرية فى تعاملها مع القضية الفلسطينية
  • 33 لاعبا في معسكر منتخب 20 سنة
  • الثوابتة: هندسة المجاعة ونشر الفوضى وسيلتا تل أبيب لمواصلة الحرب على غزة
  • عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس