عربي21:
2025-07-13@04:38:59 GMT

هل من دور جديد لـعصائب أهل الحق العراقية لدى إيران؟

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

هل من دور جديد لـعصائب أهل الحق العراقية لدى إيران؟

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه في إحدى الفعاليات التي أُقيمت مؤخرا في إيران، شغل زعيم جماعة "عصائب أهل الحق"، وهي إحدى الجهات العراقية البارزة، موقعا إستراتيجيا مباشرة خلف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

وأضاف المعهد في تحليل له أنه "في الذكرى السنوية للهجوم على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ألقى قيس الخزعلي، خطابا متلفزا أعلن فيه استعداده للسير على خطى العديد من قادة محور المقاومة الذين قُتلوا على يد إسرائيل في الأشهر الأخيرة وأن يصبح شهيدًا في سبيل القضية ذاتها".



 وأكد الخزعلي  من جديد "على ولائه الثابت للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، متعهدا بالقتال حتى تحقيق النصر الكامل"، وفي رسالة وجهها للإمام المهدي، صرح قائلا: "نبايعك يا سيدي ومولاي، ونبايع نائبك، ولي أمر المسلمين السيد الخامنئي، على السمع والطاعة والتضحية المستمرة بالأموال والأرواح، وعلى أن نكون جنوداً مقاتلين حتى يتحقق النصر الكامل استعداداً لظهورك المقدس، لتملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملأها الصهاينة ظلماً وجورا".


وذكر المعهد أن "خطاب الخزعلي جاء بعد أيام قليلة من حضوره صلاة الجمعة في طهران، حيث حظي بمعاملة خاصة من مكتب خامنئي، وقد أمّ خامنئي هذه الصلاة في 4 تشرين الأول/ أكتوبر وهي أول خطبة جمعة له منذ ما يقرب من خمس سنوات".

وأضاف "من الملفت للنظر وغير المعتاد أيضا أن الخزعلي جلس خلال الحدث في موقع إستراتيجي خلف خامنئي مباشرة في الصف الأمامي، وهو مكان يحظى بأهمية خاصة في الجمهورية الإسلامية، فعندما يؤم المرشد الأعلى صلاة الجمعة، عادة ما يُخصص الصف الأمامي لكبار المسؤولين العسكريين والمدنيين. وبالفعل، جلس الخزعلي إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى في “الحرس الثوري الإيراني”، بما في ذلك العميد محمد شيرازي، رئيس المكتب العسكري للمرشد الأعلى، والعميد أحمد وحيدي، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني"، والعميد علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني. 

وأشار إلى أنه "من غير الممكن اعتبار هذا الموقع المتميز مجرد مصادفة، لا سيما أن المسؤولين الإيرانيين كانوا على دراية تامة بأن صلاة الجمعة هذه ستحظى باهتمام عالمي خاص.. وفي سياق مماثل، حصل الخزعلي على موقع متميز بالقرب من خامنئي خلال مراسم تأبين الرئيس إبراهيم رئيسي في مايو الماضي، بعد أن وافته المنية في حادث تحطم مروحية".

وقال المعهد "تشير ترتيبات الجلوس هذه بوضوح إلى الأهمية المتزايدة التي يوليها النظام للخزعلي ودوره في إستراتيجية إيران الإقليمية الأوسع، فمن غير المعتاد أن تُمنح أي شخصية أجنبية مكانا في الصف الأول خلال صلاة الجمعة التي يؤمها خامنئي، إذ يُخصص هذا الصف عادةً لشخصيات بارزة مثل الرئيس مسعود بيزشكيان، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي ، وقائد الجيش عبد الرحيم موسوي، والعميد أحمد رضا رادان رئيس قيادة إنفاذ القانون".


وأوضح أنه "رغم مساعي الميليشيات العراقية الأخرى للتقليل من أهمية دور عصائب أهل الحق في المقاومة، إلا أن تناميَ نفوذها أصبح أمرًا لا يمكن إغفاله، ففي نوفمبر 2023، أصدر أحمد محسن فرج الحميداوي (المعروف بأبي حسين)، الأمين العام لكتائب حزب الله، بيانًا أشاد فيه بمختلف الميليشيات المشاركة في العمليات المناهضة للولايات المتحدة، لكنه تعمّد بوضوح إغفال ذكر عصائب أهل الحق".

واعتبر المعهد أن هذا التجاهل أثار استياء قادة الجماعة، الذين باتوا يشعرون بقلق متزايد إزاء ضرورة استرضاء الفصائل المتشددة التابعة لهم".

وأضاف "لكن بعد مرور أقل من عام على ذلك، بات من الصعب على المتشددين والقادة السياسيين تجاهل حقيقة أن إيران تكافئ عصائب أهل الحق والخزعلي بشكل صريح وعلني، وقد يُعزى ذلك إلى الدور المحوري الذي تلعبه في المقاومة المدعومة بالكامل من طهران - وهي حركة تبدو في ظاهرها غير عسكرية، لكنها تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة العراقية.وتجدر الإشارة إلى أن هاشم الحيدري، وهو شخصية بارزة أخرى في الحرب الناعمة ومنظّر كتائب حزب الله ورئيس حركة عهد الله الإسلامية، بينما كان المسؤول العراقي الآخر في المقاومة العراقية الذي حظي بموقع بارز في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر وإن لم يكن في الصف الأول".

وهتم أن "ثمة نظرية بديلة تشير إلى أن الانتكاسات الأخيرة التي تعرض لها وكلاء رئيسيين مثل حماس وحزب الله قد تدفع إيران إلى منح عصائب أهل الحق أدوارًا حركية أكثر أهمية،  وحتى الآن، اقتصر دور الجماعة على تقديم الدعم اللوجستي لفيلق القدس أثناء تنسيق الهجمات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل التي تنفذها ميليشيات عراقية أخرى. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحا: هل ستبدأ عصائب أهل الحق بالمشاركة المباشرة في العمليات العسكرية في المستقبل؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية إيران عصائب أهل الحق العراقية الخزعلي العراق إيران عصائب أهل الحق الخزعلي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عصائب أهل الحق صلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

صرخة الحق في زمن السقوط العظيم

 

سقطت الأقنعة، وتكشّفت الوجوه المزيّفة، وبان العفن المتكدّس تحت عروش الزيف العربي، فما عاد هناك شكّ أن أكثر “الأنظمة” ليست سوى عبء على الأمة، سكينًا في خاصرة فلسطين، وخنجرًا صدئًا في ظهر غزة.

بينما يُذبح أطفال غزة على موائد الصمت، وتُسحق النساء تحت ركام البيوت، وتُدفن الإنسانية تحت أنقاض الكذب الأممي، ينبثق من جبال اليمن رجالٌ… لا يملكون طائرات F16، ولا قواعد أمريكية، ولا يخضعون لغرف عمليات “العار”، بل يملكون إيمانًا لا يُقهر، وبصيرةً لا تُشترى، وقرارًا لا يُكسر.

غزة اليوم لا تواجه آلة حرب فقط، بل تعيش مجاعةً كبرى لم يشهد مثلها العصر الحديث، أطفال يموتون من الجوع والعطش، لا يجدون حليبًا، ولا دواءً، ولا شربة ماء.

أمهات يدفنّ أبناءهن بأيديهن، ولا يسمع العالم صراخهن، والأنظمة العربية صامتة، متخاذلة، جبانة، تقايض دماء غزة بمصالحها الزائلة وصفقات بقائها.

أين الضمير العربي؟ أين من يرفعون رايات “الحقوق والكرامة”؟ أين أولئك الذين تكدّست ترساناتهم وبقيت صامتة خوفًا من الأمريكي، وتحت أقدام الصهيوني؟

أما اليمن، فبرغم جراحه، وحصاره، ووجعه الداخلي، لم يتخلّ، ولم يصمت، ولم يساوم، اليمن انتصر لا بقوة العتاد، بل بقوة الإيمان، اليمن تحرّك لا بإملاءات الخارج، بل بتوكله على الله واعتماده على قيادة ربانية عظيمة صادقة، قيادة استمدّت قرارها من القرآن، ومنهجها من كربلاء، وثباتها من وعد الله لعباده المخلصين.

اليوم، لم تعد البيانات تُسمن ولا تُغني، ولم تعد شاشات الشجب واللطم الإعلامي سوى مسارح لضحك الأعداء. أما أنصار الله، فكتبوا بيانهم بالنار، وخطّوا موقفهم بالصواريخ، وزرعوا خوفهم في عمق الكيان، ليقولوا للعالم أجمع:

«هنا اليمن… وهنا رجالٌ لا يساومون، بل يتوكلون على الله ويقاتلون تحت راية الحق”، سفن العدو تغرق، ومطاراته تحترق، وذعره يتصاعد… لا لأن اليمن يملك ترسانة عسكرية كبرى، بل لأنه يملك قضية لا تتبدد، ودمًا لا يخون، وإرادةً من نور الله لا تُهزم.

أين أنتم يا أصحاب الجيوش الجرارة؟ أين أنتم يا من تفاخرتُم بطائراتكم وبوارجكم وقصوركم ومؤتمراتكم؟

أيّ عار أعظم من أن يغدو طفل يمني جائع أكثر كرامة من ملوك النفط والبذخ؟

أي خزيٍ هذا الذي يجعل أمةً من مليار مسلم تكتفي بالهاشتاقات وتنتظر الضوء الأخضر من جلادها للتحرك؟

إن ما يحدث في غزة اليوم ليس اختبارًا للعدو، بل هو اختبارٌ لنا… لكل قلب حي، لكل ضمير لم يتعفن، لكل إنسان لا زال في صدره ذرة إيمان.

فلسطين لا تحتاج دموعكم، بل تحتاج صواريخكم

غزة لا تنادي وجوه الإعلام، بل تنادي صوت السلاح

والتاريخ لا يحفظ المتفرجين، بل يكتب أسماء المقاتلين بحروف من نار وذهب.

وإن كنتم قد نسيتم، فاعلموا أن ما يُرتكب في فلسطين ليس معركة حدود، بل معركة وجود… ومن لم يكن فيها في صف المقاومة، فهو لا محالة في صف الطغيان.

أنصار الله اليوم ليسوا مجرد “يمنيين”، إنهم ضمير الأمة الباقي، نبض الكرامة الصادح، الجدار الذي رفض أن ينكسر. فلتتعلموا من اليمن لا كيف تطلقون الصواريخ، بل كيف تحملون القضية في القلوب وتدافعون عنها بالأفعال لا الشعارات.

يا غزة… إن سكت العالم عنك، فاعلمي أن في صنعاء قلوبًا لا تنام، وأن في اليمن رجالًا تربّوا على هدى القرآن، ونهلوا من نهر الولاية، وارتبطوا بقيادة إلهية جعلت توكلهم على الله لا على أمريكا.

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات مشابهة

  • صرخة الحق في زمن السقوط العظيم
  • خبر سار لضباط وزارة الدفاع العراقية
  • خامنئي يهدّد بتكرار "صفعة العديد": إيران قادرة على ضرب العمق الأميركي في المنطقة
  • انقلاب سيارة نقل مقطورة بترعة فى الصف
  • خامنئي: إيران قادرة على استهداف المواقع الأمريكية الحيوية في المنطقة
  • خامنئي: إيران قادرة على استهداف المواقع الأمريكية الحيوية بالمنطقة
  • كربلاء.. وتخاذل الأمة
  • السعودية تحدث نقلة تعليمية نوعية: الذكاء الاصطناعي مادة أساسية من الصف الأول حتى التخرج
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: إيران أولاً.. خطاب خامنئي والصراع حول تعريف الثورة
  • هزتان أرضيتان تضربان الحدود العراقية مع إيران وتركيا