الجامعة العربية: اللغة العربية أعظم وعاء لحفظ التراث الحضاري العريق
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أكد السفير خليل إبراهيم الذوادي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية، أن الأمانة العامة للجامعة، تضع اللغة العربية ضمن أولوياتها كونها لغة قومية وأعظم وعاء لحفظ التراث الحضاري العريق.
جاء ذلك في كلمة السفير خليل الذوادي، الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي انطلقت أعماله اليوم الخميس، ويستمر على مدى ثلاثة أيام برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحضور الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي.
وقال السفير الذوادي، أن مشاركة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا المؤتمر الهام تأتي في إطار تفعيل مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة للجامعة والمجلس الدولي للغة العربية والتي أبرمت سنة 2017، مشيرا إلى القرار الصادر عن اللجنة الاجتماعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في أول سبتمبر الماضي والذي يدعو إلى تحديث الاستراتيجية العربية للنهوض باللغة العربية تحت شعار" التمكين للغة العربية رمز هويتننا وأداة تنميتها" والخطة التنفيذية للاستراتيجية الملحقة بها، مواكبة للتغييرات العالمية والتحديات المستمرة التي تواجه اللغة والهوية العربية.
ونوه الذوادي، في كلمته التي وزعتها الجامعة العربية، بالتعاون القائم بين الأمانة العامة للجامعة والمجلس الدولي للغة العربية من خلال إطلاق مبادرة "شهر اللغة العربية" في الفترة من 21 فبراير إلى 22 مارس، من كل عام، في شهر من العمل والتدريب وتقديم المبادرات والتكريم والمسابقات والاحتفالات باللغة العربية.
وقد كرمت جائزة محمد بن راشد للغة العربية، جامعة الدول العربية عن فئة السياسة اللغوية والتخطيط، حيث قام السفير خليل الذوادي بتسلم جائزة التكريم.
وتتضمن فئات الجائزة: أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم المبكر، وأفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، وأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأفضل تطبيقاً ذكي للغة العربية ونشرها، وأفضل مبادرة لمعالجة اللغة العربية تقنياً، وأفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، وأفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام، وأفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، وأفضل مشروع تعريب أو ترجمة، وأفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية، وأفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة.
ويشارك وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في أعمال المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية، السفير خليل إبراهيم الذوادي، وعضوية كل من:إيمان الطرابلسي، الباحثة والمحررة بمركز الجامعة بتونس ووفاء محمد حسين، مسؤولة ملف المجلس واللغة العربية بإدارة الثقافة وحوار الحضارات.
ويحضر جلسات المؤتمر، أكثر من ألف عالم ومتخصص في اللغة العربية من كافة أنحاء العالم وتقدم فيه أوراق وبحوث في مواضيع تتصل باللغة العربية وأهميتها في العصر الحديث.
ويهدف هذا المؤتمر السنوي إلى تعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً ودعم الجهود المبذولة من قبل الجهات المهتمة بفعالية بتنميتها وتطويرها ونشرها.
اقرأ أيضاًأبو الغيط يوقع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الرقمي
انطلاق أعمال اجتماعات دورة مجلس جامعة الدول العربية الـ162 على مستوى المندوبين الدائمين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمن القومي الجامعة العربية المؤتمر الدولي التراث الحضاري للغة العربیة فی الأمانة العامة باللغة العربیة الدول العربیة اللغة العربیة وأفضل مبادرة السفیر خلیل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي: مبادرة السلام العربية أساس لأي حل عادل بالمنطقة
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم "الاثنين"، حرص المملكة منذ بداية الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة والتصعيد الخطير بالضفة الغربية، على تقديم الدعم الفوري والمتواصل؛ سواء عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومن خلال دعم أجهزة الأمم المتحدة العاملة وفي مقدمتها الأونروا واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، وكذلك السلطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية السعودي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن هذه الكارثة الإنسانية بسبب الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ينبغي أن تتوقف فوراً لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب بما ينسجم مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
وأشار بن فرحان إلى أنه في إطار التزام السعودية العملي بدعم التسوية السلمية، تشيد بما عبَّر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من التزام بمسيرة الإصلاح المؤسساتي بما يعزز قدرة السلطة الفلسطينية على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية في هذا الإطار بقيادة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى.
وأعرب عن تطلعه إلى دعم هذه الجهود في مجالات التنمية، وتمكين الشباب، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني وحمايته من الانهيار.
ووصف الأمير فيصل بن فرحان مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 بأنها أساس جامع لأي حل عادل وشامل.
وأكد على أهمية دعم تحالف تنفيذ حل الدولتين بوصفه إطاراً عملياً لمتابعة مخرجات هذا المؤتمر، وتنسيق الجهود الدولية نحو تنفيذ خطوات واضحة ومحددة زمنياً لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية، بما يحقق الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دولها، وبما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
في سياق آخر، لفت الوزير السعودي إلى أن المملكة تولي أهمية خاصة لدعم التحول الرقمي وتطوير التعليم في فلسطين، من خلال نقل الخبرات في الحكومة الرقمية، وتنمية المهارات الرقمية للكوادر الحكومية، مبيناً أن تمكين الشباب الفلسطيني من معرفة التكنولوجيا هو حجر الزاوية في بناء مستقبل مزدهر ومستدام.