الهند تبني غواصات نووية هجومية لتعزيز دفاعاتها ضد الصين
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة تقارير تغير المناخ تثير جدلًا.. ومشروع يطالب الصحفيين بالتخلي عن الموضوعية
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
. رابط الاستعلام عبر jobs.sa
ساعتين مضت
3 ساعات مضت
3 ساعات مضت
منحت الهند إشارة البدء لبناء فئةٍ جديدةٍ من غواصات نووية هجومية في إطار حاجتها الماسّة إلى تحديث أسطولها البحري، ومواجهة الثغرات في قدراتها الدفاعية تحت الماء.
وتتطلع الهند، على المدى الطويل، لإضافة 6 غواصات من هذا النوع ضمن استراتيجيةٍ أوسع لتطوير الغواصات والتصدي لأيّ هجوم بحري محتمل، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الصين.
ومن بين الأسلحة البحرية، تُظهر الغواصات النووية الهجومية كفاءةً عالية لسرعتها الفائقة وقدرتها على البقاء لمدة طويلة تحت الماء، وتتبع الأهداف بدقة فائقة، مقارنة بنظيراتها العاملة بالديزل.
ووفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تختلف الغواصات النووية الهجومية المشار إليها اختصارًا بـ”إس إس إن” (SSN) عن الغواصات النووية الإستراتيجية المعروفة بـ إس إس بي إن (SSBN) المصممة خصيصًا لأغراض الردع النووي، والتي تكون محملة –عادةً- بأسلحة نووية.
مشروع بـ5.4 مليار دولارمنحت الهند الضوء الأخضر لتنفيذ خطط بناء فئةٍ جديدةٍ من غواصات نووية هجومية، في مشروع يُقدّر إجمالي كلفته الاستثمارية بنحو 450 مليار روبية هندية (5.4 مليار دولار)، وفق ما نشرته رويترز، نقلًا عن مسؤولين اثنين في وزارة الدفاع الهندية.
*(الروبية الهندية =0.012 دولارًا أميركيًا).
وبينما تكافح الهند لتعزيز قدراتها العسكرية بمواجهة النفوذ المتنامي للصين في منطقة المحيط الهندي، تركّز نيودلهي على تعزيز قدراتها البحرية، وتعظيم إمكاناتها المحلية في تصنيع الأسلحة.
ومنح رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الضوء الأخضر لبناء أول وحدتين من فئةٍ جديدةٍ تضم 6 من غواصات نووية هجومية، تمهيدًا لضمّهما إلى الأسطول البحري في البلاد، بحسب المصادر ذاتها التي اشترطت عدم كشف هويتها.
لكن لم تكشف المصادر التي تحدثت إلى رويترز المواعيد المقررة لتسليم الغواصات الهجومية العاملة بالطاقة النووية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
أضحت الصين التي تمتلك أكبر قوة بحرية في العالم بعدد سفن يزيد على 370، تمثّل هاجسًا أمنيًا بالنسبة للهند، منذ أن تدهورت العلاقات بين البلدين عام 2020، في أعقاب وفاة 24 جنديًا بمصادمات على طول حدودهما الممتدة بطول جبال الهيمالايا.
وتُصنّف الغواصات الهجومية العاملة بالطاقة النووية من بين أكثر الأسلحة البحرية فاعليةً في العالم بفضل سرعتها وقدرتها على البقاء لمدة طويلة تحت الماء، مقارنةً بنظيراتها التقليدية العاملة بالديزل؛ ما يجعل من الصعب اكتشافها، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتتخصص مجموعة من الدول بتصنيع الغواصات المذكورة -في الوقت الراهن-، مثل الصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية.
وكانت الهند قد استأجرت اثنتين من غواصات نووية هجومية من روسيا في الماضي، لكن منذ أن أعادت الوحدتين إلى موسكو، تنخرط نيودلهي في مباحثات لاستئجار غواصة أخرى مشابهة.
وستُبنى الغواصات النووية الهجومية في أحد مراكز بناء السفن التابعة للحكومة الهندية، والواقعة في ميناء فيساخاباتنام جنوب البلاد، ويُتوقع أن تنضم شركة لارسن أند توبرو (Larsen & Toubro) للهندسة والبناء إلى قائمة الشركات المنفِّذة للمشروع.
ستختلف الغواصات الهجومية العاملة بالطاقة النووية عن الغواصات النووية الإستراتيجية من فئة أريهانت (Arihant) التي تبنيها الهند -الآن-، والتي لديها القدرة على إطلاق الأسلحة النووية، علمًا بأن الوحدة الثانية من غواصات أريهانت كانت قد دخلت حيز التشغيل في أغسطس/آب (2024).
وعلى الرغم من أن كلًا من الغواصات النووية الهجومية والغواصات النووية الاستراتيجية تعمل بالطاقة النووية، فإن كلًا منها تؤدي أدوارًا مختلفة وتتمتع بقدراتٍ فريدة.
فالغواصات النووية الهجومية مصممة لتنفيذ العمليات الهجومية مثل مطاردة الغواصات والسفن السطحية المعادية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، ودعم قوات المهام البحرية، ونشر القوات الخاصة.
وتُظهر الغواصات النووية الهجومية التي تحمل طوربيدات، وأحيانا صواريخ كروز (مثل توماهوك كما هو في الولايات المتحدة) تفوقًا واضحًا في الحرب التكتيكية، غير أن تلك الغواصات غير مؤهلة لحمل صواريخ باليستية، وعادةً ما تكون أسلحتها تقليدية وليست نووية.
في المقابل، صُمّمت الغواصات النووية الإستراتيجية لأغراض الردع النووي، ويتمثل دورها الرئيس في حمل وإطلاق الصواريخ الباليستية، التي تحمل رؤوسًا نووية في العادة؛ ما يجعلها مهمةً في ترسانة أيّ دولة، وضرورية لشنّ ضربة ثانية في حالة اندلاع صراع نووي.
وتنفّذ الغواصات النووية الإستراتيجية دورياتٍ في مناطق واسعة من المحيط، وتظل غير مكتشَفة بالنسبة للعدو، وعلى استعداد تام للردّ بضربة نووية إذا لزم الأمر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: بالطاقة النوویة هجومیة ا
إقرأ أيضاً:
التجمع يدعو القوى السياسية العربية إلى تبني رؤية الرئيس السيسي بقمة بغداد
دعا حزب التجمع ، كافة الأحزاب والقوى السياسية والشعبية العربية إلى تبني الرؤية المصرية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال " قمة بغداد "، والتي تقوم على ضرورة الربط بين التطبيع مع العدو الإسرائيلي ،و إنهاء الاحتلال ، وتفعيل المبادرة العربية للسلام ،كإطارٍ غير قابل للتجاوز.
و قال سيد عبد العال رئيس الحزب ، إن "التجمع " يعلن تأييده الكامل للرؤية الاستراتيجية التي قدمها الرئيس السيسي ،و جاءت تعبيرًا صادقًا ليس عن كل المصريين، وإنما عن الشعب العربي كله من المحيط إلى الخليج ، و أعادت القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح ، و أكدت أن مصر ستظل حصنًا للقضايا العادلة، وقائدًا للعمل العربي المشترك.
و أشار " عبد العال "، إلى أن الربط الواضح الذي أشار إليه الرئيس ،بين التطبيع مع العدو الإسرائيلي ، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967، يمثل صفعةٌ للخطاب المضلّل الذي يروج لـ " التطبيع المجاني "، و أن أي مسارٍ بديل لا يُلزم إسرائيل بإنهاء الاحتلال، هو خيانة للدم الفلسطيني و العربي الذي يراق منذ عقود.
و لفت رئيس " التجمع "، إلى اهمية ما قاله الرئيس السيسي ،ردًا على الحملات الممنهجة لتسويق "التطبيع" تحت شعارات السلام الزائف، أو الابتزاز الاقتصادي ، كما كشف خطورة الدعوات التي تروج لها بعض الأطراف لـ " تجاوز القضية الفلسطينية " في العلاقات العربية مع بقية دول العالم ، و هي ليست إلا محاولات لدفن الحقوق ، لحساب المصالح الضيقة.
و أضاف أن "هذه الرؤية تستند إلى مبادئ العدالة والقانون الدولي، وتضع مصلحة الشعوب العربية في مقدمة أولوياتها، وتؤكد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، كما أن الموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس السيسي يمثل صوت العقل والحكمة في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الدول العربية للقبول بحلول جزئية لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد أن اللحظة التاريخية التي تمر بها المنطقة تتطلب وقفة عربية موحدة حفاظًا على أمن أوطاننا، وصونًا لحقوق ومقدرات شعوبنا ، أمام التحديات المعقدة والظروف غير المسبوقة التي نواجهها.
وأكد حزب التجمع ، أن الموقف المصري ليس مجرد خطابٍ دبلوماسي، لكنه التزام استراتيجي تجسد عمليًّا في المساعي الجادة لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة ، وإغاثة المدنيين، وقيادة الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار القطاع دون تهجير أبنائه ، كما ان مبادرة القاهرة التي أطلقتها مصر لتنظيم مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، هي دليل عملي يكشف قدرة الدولة المصرية على تقديم الأمل ، كلما أصاب اليأس الشعوب العربية.