ماذا يحدث للجسم عند التعرض لصدمة كهربائية.. وكيفية التعامل ؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
التعرض لصدمة كهربائية يُعتبر من أخطر الحوادث التي يمكن أن تحدث للإنسان، إذ تؤثر الكهرباء على الجسم بطرق معقدة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. عند تعرض الشخص لصدمة كهربائية، تتداخل التيارات الكهربائية مع النظام العصبي والعضلي، مما يمكن أن يتسبب في مجموعة من الأعراض والإصابات،وفقا لما نشره موقع " mayoclinic"
ماذا يحدث للجسم عند التعرض لصدمة كهربائية؟عندما تمر الكهرباء عبر الجسم، يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات مباشرة على القلب، العضلات، والأعصاب.
- يمكن أن تتسبب الصدمة الكهربائية في اضطرابات في ضربات القلب، مثل الرجفان البطيني، مما يعني أن القلب قد لا يضخ الدم بشكل فعال. في بعض الحالات، قد تؤدي إلى توقف القلب، مما يتطلب تدخلًا فوريًا مثل الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).
2. تلف الأنسجة- تمرير التيار الكهربائي يمكن أن يحرق الأنسجة، سواء كانت هذه الحروق سطحية أو عميقة. يمكن أن يؤدي الحرق الكهربائي إلى تلف العضلات والأعصاب، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهابات.
3. التأثير على الجهاز العصبي- يمكن أن تؤثر الصدمة الكهربائية على الأعصاب، مما يؤدي إلى فقدان الشعور أو ضعف العضلات. في بعض الأحيان، قد تحدث تشنجات عضلية قوية تجعل الشخص غير قادر على التحكم في حركته.
4. الإصابة النفسية- بالإضافة إلى الآثار الجسدية، قد يعاني الأفراد من آثار نفسية مثل القلق أو الكآبة بعد تجربة صدمة كهربائية. يمكن أن تكون هذه الآثار ناتجة عن الخوف من المواقف المستقبلية أو من فقدان السيطرة أثناء الحادث.
ما هي المخاطر المرتبطة بالصدمة الكهربائية؟المخاطر المرتبطة بالصدمة الكهربائية تختلف وفقًا لعدة عوامل، بما في ذلك:
- شدة التيار الكهربائي: كلما زاد التيار، زادت شدة الإصابة. التيارات فوق 30 مللي أمبير يمكن أن تكون قاتلة.
- مدة التعرض: كلما طالت فترة تعرض الجسم للتيار الكهربائي، زادت احتمالية حدوث تلف.
- مسار التيار: إذا مر التيار عبر القلب، فإن المخاطر تكون أعلى بكثير.
إذا شهدت شخصاً تعرض لصدمة كهربائية، هناك خطوات يجب اتباعها للتعامل مع الموقف بشكل صحيح:
1. تأمين المنطقة
- تأكد من أن المكان آمن. لا تلمس الشخص المصاب إذا كان لا يزال متصلاً بمصدر الكهرباء. حاول قطع مصدر الكهرباء إذا كان ذلك آمناً.
2. استدعاء المساعدة
- اتصل بخدمات الطوارئ على الفور. حتى لو بدا الشخص المصاب في حالة جيدة، فإن التأثيرات الداخلية قد تكون خطيرة.
3. تقييم الحالة
- إذا كان الشخص واعياً، تحقق من تنفسه ونبضه. إذا كان لا يتنفس أو لم يكن لديه نبض، ابدأ بالإنعاش القلبي الرئوي.
4. تقديم الدعم
- إذا كان الشخص واعياً، اجعله يشعر بالراحة. تجنب إعطائه أي شيء ليشربه أو يأكله.
5. المراقبة
- راقب الشخص المصاب حتى تصل المساعدة. يمكن أن تتطور بعض الأعراض بعد فترة من الوقت، لذا يجب أن تكون مستعدًا للإبلاغ عن أي تغييرات في حالته.
إن التعرض لصدمة كهربائية يعد تجربة خطيرة، تتطلب استجابة فورية وعناية طبية، من خلال فهم كيفية تأثير الكهرباء على الجسم وكيفية التعامل مع الموقف، يمكنك أن تكون أكثر استعداداً للتعامل مع مثل هذه الحوادث بشكل فعال، تذكر دائماً أهمية اتخاذ احتياطات السلامة عند التعامل مع الأجهزة الكهربائية، لتقليل مخاطر الإصابة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدمة العضلات الحوادث التأثير على القلب یمکن أن إذا کان أن تکون
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من خطر ذوبان جليد القارة القطبية .. ماذا يحدث؟
في بحث علمي حديث، كشف الخبراء عن أن جليد هيكتوريا في القارة القطبية الجنوبية يشهد أسرع وتيرة تراجع مُسجّلة من نوعها، ما يُعد بادرة تحذير لزيادة منسوب سطح البحر في المستقبل.
تقع هذه الكتلة الجليدية في شبه جزيرة أنتاركتيكا، حيث تفقد كمية هائلة من الجليد في فترة قصيرة.
بين نوفمبر وديسمبر من عام 2022، تراجع خط الجليد بمقدار عدة كيلومترات — وهو ما يُعد أسرع بكثير من الانحسارات المُسجلة سابقاً في الأنهار الجليدية.
وبين يناير 2022 ومارس 2023، انكمش الجليد بمسافة تقارب 25 كيلومتراً، مما أدهش العلماء واعتبروه بمثابة “كسر رقم قياسي” لتراجع جليدي أرضي.
السبب الرئيسي وراء هذا التراجع السريع يكمن في كون قاعدة الجليد تقع على ما يُعرف بـ «سهل جليدي» — أي أرضية بحرية ملساء وناعمة، تسمح بتغلغل الماء تحت الجليد وتسريع تفككه.
علاوة على ذلك، فإن انخفاض كمية الجليد العائمة التي كانت تحمي الجليد الداخلي من أمواج المحيط أدى إلى تسريع التفكك والجرف.
ولم يكن هذا الانحسار الجليدي جديداً في التراكُم الكمي فقط، بل في سرعته الفائقة، حيث أن الأنهار الجليدية الأرضية عادة ما تتراجع بمئات الأمتار سنوياً، بينما سجل هيكتوريا أكثر من 8 كيلومترات في شهرين فقط — أي ما يصل إلى عشرة أضعاف المعدّل التقليدي.
تداعيات ذوبان القارة القطبيةهذه الظاهرة تعطينا لمحة عن خطر محتمل: إذا توفرت نفس الشروط (قاعدة ناعمة، جليد محمي قليلاً، تسرب مياه بحرية تحت الجليد) في أنهار جليدية أكبر بكثير في أنتاركتيكا، فإن انهيارها السريع قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر بشكل مقلق ويؤثر على المدن الساحلية والجزر المنخفضة.
وبينما حجم هيكتوريا في حد ذاته ليس ضخماً مقارنة ببعض الأنهار العملاقة في القارة، فإن رسالة ما يجري تكمن في «ما يمكن أن يحدث» وليس فقط ما يحدث حالياً؛ كما يقول العلماء إن ما وقع يساوي تحذير لما قد يكون واقعاً أوسع مستقبلاً.
ومن الجدير بالذكر أن أنتاركتيكا تحوي كمية ضخمة من الجليد، تكفي أن ترفع مستوى سطح البحر العالمي بنحو 58 م تقريباً في حال ذوبانها بالكامل. لذا فإن أي انزلاق أو تسارع في ذوبان أجزاء منها – حتى لو كانت صغيرة نسبياً – يقترن بتداعيات كبيرة على البيئة والمناخ والمجتمعات الساحلية.
وبحسب العلماء، فإن تراجع جليد هيكتوريا يعد مؤشرا على تحولات كبرى محتملة في النظام الجليدي القطبي، حيث يتطلب الأمر متابعة دقيقة وتحليلاً مكثفاً لتحديد المواقع الأخرى المعرضة لنمط الانهيار ذاته، وبناء النماذج التي تتوقع كيفية تطور الأمر. ومع ارتفاع حرارة المحيطات والجو، فإن ما يحدث قد لا يكون استثناء… بل ربما بداية لمرحلة أكثر سرعة في فقدان الجليد القطبي.