انتخاب رئيس الجمهورية ووقف إطلاق النار مساران لا ينفصلان
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
يتكرر النداء لوقف إطلاق النار في لبنان من جميع القوى السياسية في البلاد، فهذه أولوية لا يمكن في أي حال من الأحوال السجال بشأنها أو حتى النقاش فيها. رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ارتأوا وضع خارطة طريق لحماية البلد والسعي لوقف إطلاق النار .
وبالامس أعلن الرئيس ميقاتي أنّ مجلس الوزراء اتخذ القرار "بالطلب من وزارة الخارجية والمغتربين تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي ندعوه فيه إلى اتخاذ قرار بالوقف التّام والفوري لإطلاق النار، مع التشديد على التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمُندرجاته كافّة لا سيّما في شقّه المُتعلّق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية بما من شأنه أن يضمن تنفيذ هذا القرار".
هذا الاتفاق يشترك فيه الجميع، كما ترغب القوى السياسية ولاسيما المسيحية في إنجاز الاستحقاق الرئاسي باعتبار أنه مدخل لأي حل. فأيهما يسبق وقف إطلاق النار أو انتخاب رئيس للبلاد ؟ ليس هناك من أي جواب واضح فالمسألتان على أهميتهما، وهناك من يقول أن انتخاب رئيس البلاد يقود إلى تفاوض لوقف إطلاق النار، في حين أن المقاربة تقول أن المطلوب التهدئة اولا واخيرا.
وتتحدث مصادر سياسية مطلعة لـ " لبنان ٢٤" عن ضغط من القوى المسيحية لاتمام الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن إذ في امكان تحقيق ذلك بمجرد صدور قرار واحد بفتح أبواب المجلس النيابي والدعوة الى جلسة انتخاب فورا وما من أسباب تحول ذلك .وتعلن المصادر أن الاسم التوافقي هو الأقرب ليشق طريقه ولم يعد هناك من مبرر لخوض معارك لفرض اسم معين ، مشيرة إلى أن الفرصة اليوم متاحة لينعكس التضامن الوطني الذي تجلى في الحرب في انتخاب رئيس للبلاد كي يفاوض سريعا في ملفات البلد وأبرزها التهدئة وارساء الهدنة .
وتشير هذه المصادر إلى أن الحركة السياسية انطلقت في هذا المجال وهناك رغبة على الاسراع بها وتفكيك الألغام بشأنها على أن الخشية تكمن في تفاصيل داخلية تتكرر عند لحظة التفاهم، ولذلك تبدي توجسا من إحباط محاولة انتخاب الرئيس من جديد تحت شعارات معروفة، معتبرة أن هذه الحركة السياسية ترافقها حركة ديبلوماسية وهي مطلوبة من الرئيس الجديد والحكومة والمجلس النيابي .
وتعتبر المصادر أن الموعد ليس محددا بعد من أجل انتخاب رئيس الجمهورية، وكله مرهون بهذا الحراك، في حين أن وقف إطلاق النار قد لا يتم بين ليلة وضحاها، لأن هناك مسارا لا بد من سلوكه في سياق محلي وخارجي وفي هذا المجال العمل مناط بهذا الخارج وكيفية التوصل إلى آلية محددة على أن الجانب اللبناني متمسك بالقرار 1701 .
الضغط لانتخاب رئيس سيتضاعف في موازاة الضغط الخارجي لوقف العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، وفي كل الأحوال ما من تفضيل ملف على آخر إنما انتخاب رئيس البلد يمهد لتفاوض أساسي على وقف اطلاق النار .
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إطلاق النار انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
الهند تنفي مجددا وساطة ترامب لوقف إطلاق النار مع باكستان
نفت الهند مجددا أن تكون قد أنهت عملياتها العسكرية ضد باكستان في مايو/أيار الماضي تحت أي ضغط خارجي، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قال فيها إنه توسط لوقف إطلاق النار بين البلدين.
وقال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ -أثناء مناقشة برلمانية حول الحملة العسكرية- إن "أي ادعاء بخلاف ذلك لا أساس له على الإطلاق".
وكانت التوترات بين الجارتين النوويتين قد تصاعدت عقب هجوم وقع في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في 22 أبريل/نيسان، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح الهنود.
وردّت القوات الهندية بضربات استهدفت مواقع في باكستان بعد أسبوعين، مما أدى إلى اشتباكات عبر الحدود وغارات جوية متبادلة.
وفي العاشر من مايو/أيار، أعلنت الدولتان بشكل مفاجئ وقفا لإطلاق النار.
بدوره، صرح ترامب بأنه ساعد في التوسط بين الجانبين، مشيرا إلى أنه استخدم السياسة التجارية للضغط عليهما من أجل إنهاء الأعمال العدائية، كما كرر أنه "يستحق جائزة نوبل للسلام" على ما اعتبره وساطة ناجحة.
لكن سينغ شدد على أن بلاده أوقفت العملية لأنها "حققت أهدافها السياسية والعسكرية"، وهو ما يتماشى مع تصريحات سابقة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي أكد عدم وجود أي دور أميركي، وأن وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بشكل ثنائي.