عربي21:
2025-12-14@22:27:29 GMT

فورين بوليسي: احتضان بايدن لـإسرائيل فشل مدوّ

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

فورين بوليسي: احتضان بايدن لـإسرائيل فشل مدوّ

نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا، للزميل في معهد الشرق الأوسط، خالد الجندي، جاء فيه أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سافر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، قبل عام، عقب تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والتقى برئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لتأكيد دعم إدارته لـ"إسرائيل".

وأوضحت المجلة، خلال المقال الذي ترجمته "عربي21" أن "احتضان بايدن لنتنياهو، كان متجذرا في الاعتقاد بأن الحوافز الإيجابية يمكن أن تكبح جماح تصرفات إسرائيل في غزة.

لكن في الواقع، أسفرت دبلوماسية "الاحتضان الحميم" هذه، عن فشل مدو".

وأضافت: "منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة، سعت إدارة بايدن إلى تحقيق أربعة أهداف سياسية: دعم الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، والمساعدة في تأمين إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، ثم التقليل من الأذى للمدنيين الفلسطينيين ومنع اندلاع حرب شاملة في المنطقة".

وأبرزت: "لكن بعد مرور عام، استشهد أكثر من 42 ألف فلسطيني، ودُمرت معظم غزة، فيما يواجه سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في هذا القرن"، فيما أشارت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي فشلت في تحقيق هدفها المعلن، المتمثل في "القضاء على حماس"، ولا يزال حوالي 100 أسير في غزة.

وفي السياق ذاته، تابع المقال: "فيما كانت الإدارات الأمريكية السابقة، سواء الديمقراطية أو الجمهورية، شديدة الاحترام لإسرائيل، كان بايدن فريدا من نوعه في رفضه المتشدد لاستخدام النفوذ الأمريكي أو ممارسة أي ضغط حقيقي على إسرائيل".

وأكد: "أدّى هذا إلى سياسة أمريكية غير متماسكة ومنفصلة بشكل صارخ عن الحقائق على الأرض - فضلا عن أهداف سياسة الإدارة نفسها". مبرزا: "مرّ نهج بايدن المتسامح تجاه إسرائيل بتكرارات مختلفة على مدار العام الماضي. ففي الأشهر القليلة الأولى من الحرب، عرضت واشنطن دعما غير مشروط للهجوم الإسرائيلي على غزة، بينما رفضت أي دعوات لوقف إطلاق النار، بما في ذلك استخدام حق النقض ضد ثلاث قرارات منفصلة لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

"على الرغم من ارتفاع عدد القتلى وما اعتبره مراقبو حقوق الإنسان "استخفافا صادما بأرواح المدنيين" من قبل القوات الإسرائيلية، فقد أكد البيت الأبيض في عهد بايدن مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة لن ترسم أي "خطوط حمراء" عندما يتعلق الأمر بسلوك إسرائيل في غزة" وفقا للمقال نفسه.


وأبرز: "حتى عندما حذّر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إسرائيل، من أن الخسائر المدنية الهائلة تخاطر باستبدال "النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية"، استمرت واشنطن في تسريع توريد الأسلحة إلى إسرائيل. وكانت التجاوزات الإسرائيلية خطيرة لدرجة أن محكمة العدل الدولية قضت بوجود قضية "معقولة" للإبادة الجماعية في غزة".

واسترسل: :بعد شهر واحد من بدء الحرب، عرضت وزارة الخارجية الأمريكية رؤيتها لما بعد الحرب لغزة - لا تهجير قسري، ولا إعادة احتلال غزة أو تقليص أراضيها، وإعادة السيطرة إلى السلطة الفلسطينية "المتجددة"؛ بينما تظاهرت بأن كلمات نتنياهو والقنابل الإسرائيلية لم تمنع بالفعل كل هذه الأشياء تقريبا. كان افتقار الإدارة إلى الاستعجال نابعا، جزئيا، من التأكيدات الإسرائيلية بأن الحرب ستنتهي بحلول أوائل عام 2024".

واستطرد: "مع استمرار الحرب، وتدهور الظروف الإنسانية في غزة بشكل كبير، كان على إدارة بايدن إعادة التكيّف. وبحلول شباط/ فبراير الماضي، تحولت الولايات المتحدة بعيدا عن معارضتها الصريحة لأي وقف لإطلاق النار إلى تبني صفقة محدودة لوقف إطلاق النار مقابل الأسرى".

"في الوقت نفسه، أصبح المسؤولون الأمريكيون أكثر صراحة في إحباطهم من سلوك إسرائيل، محذرين أحيانا من العواقب الضمنية، وإن كان ذلك دون أي متابعة جادة" تابعت المجلة.


وأوضحت: "حين ناشد المسؤولون الأميركيون، إسرائيل، بذل المزيد من الجهود، لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات إلى سكان غزة المنكوبين، خلصت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش وإنقاذ الطفولة٬ إلى أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب".

وتابعت: :لتجاوز القيود الإسرائيلية، لجأت الولايات المتحدة إلى تدابير استثنائية، بما في ذلك إسقاط المساعدات جوا وبناء رصيف عائم بقيمة 230 مليون دولار ــ ولكن تم التخلي عن كليهما في نهاية المطاف".

إلى ذلك، أكدت المجلة، أنه: "ثم في أوائل نيسان/ أبريل، عقب الغارات الإسرائيلية على قافلة وورلد سنترال كيتشن التي أسفرت عن مقتل سبعة عمال إغاثة دوليين، بما في ذلك مواطن أميركي، أصدرت إدارة بايدن إنذارا قاسيا بشكل غير عادي ــ إذا لم تر الولايات المتحدة تغييرات في سلوك إسرائيل، فسوف يحدث تغيير في السياسة الأميركية. ولكن باستثناء زيادة وجيزة في المساعدات، لم يتغير سوى القليل جدا".

وبحسب المجلة: "أكدت لحظتان حاسمتان أن حكومة الولايات المتحدة لم تكن جادة أبدا بخصوص العواقب على إسرائيل. وكان العامل الأول هو تقرير الإدارة بشأن مذكّرة الأمن القومي رقم 20، التي طالبت بخفض المساعدات العسكرية للدول التي تستخدم أسلحة أميركية الصنع في انتهاك للقانون الإنساني الدولي والقانون الأميركي".


 وتابعت: "على الرغم من الأدلة على الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة النطاق والفظيعة للقانون الدولي، بما في ذلك حجب المساعدات الإنسانية، فإن التقرير تجنب التطرق إلى القضية بقوله إنه من الصعب للغاية إجراء "تقييمات نهائية" بشأن امتثال إسرائيل".

 وأشارت إلى أنه "بعد أسبوع، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه سوف يسعى إلى إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، بالإضافة إلى ثلاثة من قادة حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب".

كذلك، "كان العامل الحاسم الثاني هو الحملة الهجومية الإسرائيلية على رفح، المدينة الحدودية في جنوب غزة حيث صدرت الأوامر لمعظم سكان القطاع بالانتقال، في أعقاب تدمير مدينة غزة وخان يونس" أكدت المجلة.

ومضت بالقول: "خوفا من كارثة إنسانية، أعلن بايدن أن الهجوم على رفح سيتجاوز "الخط الأحمر" وحذر من العواقب إذا مضت إسرائيل قدما في الغزو. عندما دخلت الدبابات الإسرائيلية رفح في أوائل أيار/ مايو الماضي، أعلنت الإدارة أنها تحتجز آلاف القنابل التي يبلغ وزنها 2000 و500 رطل والتي حولت معظم البنية التحتية في غزة إلى أنقاض".

وأردفت: "بعد أشهر من التوتر بشأن غزة، أصبح المسرح مهيأ الآن لمواجهة كبرى بين بايدن ونتنياهو - أو هكذا بدا الأمر. وبعد أسبوعين فقط من العملية، انهارت الإدارة. وأصرّ البيت الأبيض على أن غزو رفح لم يكن في الواقع غزوا، بل عملية "أكثر استهدافا ومحدودية" - وإن كانت عملية دمرت ما يقرب من نصف جميع الهياكل".



وتابعت: "بعد أن نجح في تحدّي بايدن بشأن رفح وتحدي الرئيس الأمريكي مرارا وتكرارا دون عقاب، أدرك نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة أنهما سيكونان الآن حرين في متابعة الحرب وحتى تصعيدها كما يرون مناسبا؛ فيما يسعى إلى إطالة أمد الحرب وحتى توسيعها من أجل الحفاظ على قبضته على السلطة - بما في ذلك السماح باغتيال رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، بالإضافة إلى إضافة مطالب جديدة إلى صفقة محتملة".

ويقول الكاتب٬ إن "توسيع إسرائيل للحرب إلى لبنان طوال الصيف وخاصة في الأسابيع القليلة الماضية هو أحدث مثال على نهج بايدن الذي يقوّض نفسه. فقد حذر بايدن إسرائيل مرارا وتكرارا من غزو شامل للبنان، والذي قد يجر المنطقة إلى صراع كارثي".

وأضاف: "في الوقت نفسه، أكد المسؤولون الأمريكيون للقادة الإسرائيليين أنهم سيستمرون في دعم إسرائيل مهما حدث. وكانت هذه الرسالة المشوشة بمثابة هبة من السماء لنتنياهو، الذي تجاهل باستمرار التحذير واستمتع بالدعم".


واسترسل: :منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، استمرت العمليات الإسرائيلية في لبنان، بما في ذلك هجوم أجهزة النداء المتفجرة، والغارات الجوية، التي اغتالت زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وخلفت أكثر من 2100 شهيدا ونحو مليون نازح".
 
وتابع: "عندما جاء الرد الإيراني، بإطلاق نحو 180 صاروخا على أهداف مختلفة في مختلف أنحاء إسرائيل، رد المسؤولون الأميركيون بالغضب والاستخفاف، ووصفوا الهجوم بأنه غير فعال في حين انضموا إلى إسرائيل في الوعد بعواقب وخيمة".

وأكد: "أصبحت إدارة بايدن، الآن، مشاركا نشطا في النتيجة ذاتها التي أمضت شهورا في التحذير منها والعمل على منعها. ففي حين كانت تعمل قبل أسابيع فقط بشكل محموم على التفاوض على وقف إطلاق النار في لبنان، فقد تبنت الإدارة الآن علنا حملة قصف وغزو إسرائيليين حذرت منهما ذات يوم".

وأضاف: "ربما كانت هذه النتيجة حتمية. إن الدافع الطاغي لدى بايدن لمواءمة أهداف الولايات المتحدة مع أهداف إسرائيل، حتى عندما كان من الواضح أن الاثنين متباعدان، أدّى دائما إلى سياسة أميركية غير متماسكة وفاشلة".

 
"من خلال العمل على ضمان إفلات إسرائيل من العقاب، حتى عندما تصرفت بطرق عارضتها الولايات المتحدة بشدة، عملت الإدارة باستمرار على تقويض دبلوماسية وقف إطلاق النار الخاصة بها بينما سمحت لنتنياهو بتوسيع الحرب" بحسب المقال نفسه.

واختتم المقال بالقول: "بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، فسوف تحتاج واشنطن إلى استخدام النفوذ الهائل الذي تتمتع به بالفعل، خاصة لربط نقل الأسلحة وغير ذلك من المساعدات العسكرية لإسرائيل بامتثالها للمبادئ الأساسية للقانون الدولي كما يقتضي القانون الأميركي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن الاحتلال غزة امريكا غزة الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة إدارة بایدن إطلاق النار بما فی ذلک إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.

وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:

1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة. 

وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.

وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم. 

وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.

محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر. 

وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة. 

ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.

وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة. 

الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس. 

وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته. 

وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو  مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • الإذاعة الإسرائيلية : المرحلة الثانية من اتفاق غزة ما زالت بعيدة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • اعتقالات بالضفة واتهام أممي لإسرائيل بتهجر ألف فلسطيني
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة